#الملكة

في أعماق الشتاء، مع انزلاق ضوء النهار بعيدًا وقت الغروب، ودرجات الحرارة تكاد تصل إلى درجة التجمد، يواجه العديد من الأزواج نوعًا مختلفًا من التغيير الموسمي يسمى:

الاضطراب العاطفي الموسمي.

وهو الحالة النفسية المعروفة بإسم (الحزن) تتميز بالاكتئاب الشديد الذي قد يصل في الخريف أو الشتاء ويقل في الربيع أو الصيف.

يعاني ما يقرب من 6٪ من الأزواج من اضطراب القلق الاجتماعي في أشد صوره، و 14٪ يعانون من "كآبة الشتاء" الأقل أهمية ولكنها لا تزال مهمة. 
يعاني الأزواج المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من أعراض يمكن أن تحاكي أعراض الاكتئاب الإكلينيكي:
فهم يجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، وينخفض ​​مستوى طاقتهم، ويجدون صعوبة في التركيز، ويأكلون أكثر، وينسحبون من العائلة والأصدقاء، ويصبحون  أكثر ميلا إلى السبات.

ذات صلة: قراءة درجة الحرارة اليومية مهارة زوجية.

يمكن أن تكون هذه التغييرات مرهقة للغاية بالنسبة للطرف الذي يمر بها بالطبع، ولكن أيضًا لزوجها أو زوجته. 
لا عجب أن يكون للاضطراب العاطفي الموسمي تأثير كبير على العلاقات الزوجية، كما يقول نورمان روزنتال أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة جورج تاون، الذي حدد الاضطراب وأطلق عليه اسم الاضطراب لأول مرة في عام 1984. 
زوجين، لذلك تظهر علاقتكما قوية -ومشمسة- في الربيع، فلا تتجاهلا الأعراض المبكرة.

ذات صلة: تعرفي على العلاقة بين درجة تلحرارة والحلافات الزوجية.

في بعض الأحيان، يلاحظ زوج او زوجة الشخص المصاب باضطراب القلق الاجتماعي الأعراض المبكرة قبل أن يلاحظها الآخرون. 
قد يكون هذا مفيدًا بشكل لا يصدق، لأنه كلما بدأت في علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية، كلما كان من الأسهل منعها من الخروج عن نطاق السيطرة، كما تقول كيلي روهان، مديرة التدريب السريري في قسم العلوم النفسية بجامعة فيرمونت:
ليس الأمر وكأن الشخص يومًا ما يستيقظ ويعاني من نوبة كاملة من اضطراب القلق الاجتماعي.
إذا تمكنت من التعرف عليها مبكرًا، أو حتى توقع الأعراض ووضع خطة، فإن الوقاية أسهل بكثير من العلاج او المعاملة.
إلى جانب التغييرات في التركيز وعادات الأكل وأنماط النوم، ابحثي عن الانفعالات والآلام الجسدية غير المبررة والانشغال بالأفكار السلبية أو الشكوك الذاتية، إذا اكتشفت أيًا من هذه العلامات، فأخبري زوجك أو أخبر زوجتك أنك قلق بشأنه أو شأنها.

يمكن استخدام نفس الأساليب التي ثبتت فعاليتها في علاج اضطراب القلق الاجتماعي:

 الأكثر فاعلية هي العلاج بالضوء الساطع، والعلاج السلوكي المعرفي، ومضادات الاكتئاب، والرعاية الذاتية الجيدة.

• أظهري التعاطف:

عندما يعاني شخص ما من اضطراب القلق الاجتماعي، فهناك فرصة جيدة لإنقاذ الخطط الاجتماعية، واستغراق وقتًا أطول من المعتاد لإنجاز الأمور في المنزل أو في العمل، وقضاء معظم أوقات الفراغ في الجلوس تحت غطاء ومشاهدة التلفاز دون تفكير. 
ولكن من المهم أن تتذكر أن ما قد يبدو وكأنه نقص في الاهتمام أو المبادرة - أو مجرد كسل واضح - هو في الواقع اضطراب في الصحة النفسية.

إذا أظهر زوجك أيًا من هذه السلوكيات، فكوني متعاطفًة، وعليك أن تفهمي أن هذا الشخص يشعر بالسوء حقًا، وأنه يحاول فعلاً. 

• حافظي على حياتك الحميمية قوية:

يمكن للاضطراب العاطفي الموسمي أن يغرق دافع الرغبة لديك، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك الحفاظ على اتصال جسدي خلال أشهر الشتاء، فإذا شعرتِ بأنكِ لا تستطيعين الجماع الكامل، ركزي على ممارسة العلاقة الحميمة بطرق أخرى، مثل إمساك اليدين والمغازلة، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من المداعبة.

• التشجيع على النشاط:

ابحثي عن فرص للنشاط معًا ومساعدة زوجك على محاربة الرغبة في السبات، فكلما انسحب أكثر، أصبح أكثر سلبية، وعلى الرغم من أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد إلا أنه ينتهي به الأمر بالشعور بالتحسن بمجرد خروجه للقيام بذلك. 

قدمي اقتراح مثل:
الشمس قد طلعت للتو، دعنا نذهب في نزهة! سيكون الأمر ممتعًا جدًا.  

• خططي لرحلة في يوم مشمس:

فكري في التخطيط لقضاء إجازة أو إثنين في مكان مشمس، ستمنحك الرحلات أنت وزوجك شيئًا تتطلعان إليه، وتوفر بعض الراحة المؤقتة من الظلام المبكر والمناظر الطبيعية الشتوية القاتمة والباردة. 
يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى رفع مستويات السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تنظم الحالة المزاجية وتلعب دورًا في إثارة اضطراب القلق الاجتماعي. 
حتى لو كانت مجرد عطلة نهاية اسبوع طويلة في جزء مشمس من البلاد، فيمكن أن تساعد كثيرًا.

• قاومي لعب دور المعالج:

يمكنك تقديم دعم لا يقدر بثمن بطرق صغيرة لا حصر لها، فإذا كان زوجك يواجه صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، يمكنك تشغيل الأنوار ببساطة، ويمكنك أن تعدي فنجان من القهوة.

في نفس الوقت، تعرفي على حدودك، ولا تحاولي أن تكوني معالجًة له.

لا داعي للقلق فاضطراب القلق الاجتماعي يتحسن:

سواء كان ذلك من خلال العلاج أو غيره من أشكال الرعاية الذاتية، فإن الخبر السار هو أن اضطراب القلق الاجتماعي يمكن علاجه. 
إنها مشكلة قابلة للحل، ويمكنك حقًا إصلاح الأمر، ويمكن أن يكون الشتاء رائعًا لكلاكما كزوجين.

دمتم سعداء