#الملكة

من خلال الكشف عن شوقك العميق للحب والترابط مع زوجك، فأنتِ تفتحين القناة التي يمكن أن يدخل من خلالها الحب، فكل ما نريده كنساء هو الشعور بصدق بالحب والإتصال بيننا وبين أزواجنا في الحياة الزوجية السعيدة. 
ومع ذلك، قد يكون من الصعب جدًا مشاركة مشاعرنا ورغباتنا، فقد نشأنا في مجتمعاتنا العربية على أن نبوح بعواطفنا ورغباتنا.

لذا بدلاً من شرح أو طلب ما نريد بطريقة محبة، نشكو أو ننسحب، وهذا ينطبق بشكل خاص على النفوس الحساسة، الذين يصعب عليهم الإصرار، مما يبعدنا عن الحياة الزوجية السعيدة.

بعد مرور أعوام على زواجك، قد تلاحظين أنكِ كنتِ تقومين بتوليد تفاعلات سلبية مع زوجك بشكل متكرر، من خلال الشكوى بدلا من طلب الإهتمام، فلن يخمن زوجك ما تريدين إلى أن تصرحي به.

قد تخجل الزوجة من طلب شئ من زوجها عندما تريد أن تفعل شيئًا معه، أو تتهمه بعدم الاهتمام بها بشكل كافٍ، أو قضاء الكثير من الوقت في العمل، وفي بعض الأحيان، تكون الدموع هي العلامة الظاهرة الوحيدة على أنها كانت تشعر بالإهمال.

هذا التكتيك المتمثل في محاولة الحصول على ما تريدين من خلال الاتهام أو الشكوى أمر شائع جدًا بالنسبة للكثيرين من النساء، لكنه يهدد الحياة الزوجية السعيدة.
لأننا إذا قلنا بصراحة ما نشتاق إليه فإننا نُظهر ضعفنا، وهذا قد لا يريحك!

غالبًا ما تشعرين بالخجل حيال ما يُنظر إليه على أنه عاطفة غير طبيعية، نحن نفضل الظهور كما تتوقع منا ثقافة المجتمع: أقوياء وثابتين.

ولكن بسبب طبيعتنا التي تتسم بالاهتمام، فإننا نميل إلى العاطفة وتقدير الارتباط العميق والاعتزاز بالحياة الزوجية السعيدة قبل أي شيء آخر، وهذا يجعل الكشف عن قلبك الضعيف في العلاقة الحميمة أمرًا مثيرًا للقلق، فنحن نفضل البقاء تحت حراسة آمنة وراء شكوانا، وهذا خطأ، فما نحصل عليه غالبًا بسبب الشكوى هو بُعد المسافة بينك وبين زوجك مما يشعرك بالرفض بشكل ملحوظ.

إذا لم تنجح تلميحاتك الخفية أو شكواك الصريحة، فعليك أن تطلبي ما تريدين. 

فيما يلي بعض الطرق السهلة لطلب ما تريدين من زوجك:

1. اكتشفي ما تريدين..

عندما تميلين إلى الاتهام أو الشكوى أو الانسحاب بشعور من الرفض المتوقع، فاعتبري ذلك علامة لاكتشاف ما تريديه بالفعل.

قد يتطلب هذا بعض الاستماع العميق لنفسك! 
اسألي نفسك: ما الذي أريده حقًا؟  كيف يمكنني الاتصال طويلا مع زوجي والقرب منه؟

هناك العديد من الطرق للشعور بالحب والتواصل مع الزوج، فقد ترغبين في أنواع مختلفة من العلاقة الحميمة في لحظات مختلفة، لذلك قد تختلف الإجابة في كل مرة تسالين فيها نفسك عن ما تريدينه.

• يشعر البعض منا بقرب أكثر عندما نشارك الوقت معًا في نشاط مثل طهي وجبة.
• او عند الاحتضان.
• أو تناول الطعام بالخارج، أو اللعب معًا، أو التنزه سيرًا على الأقدام، وما إلى ذلك.
• وبالنسبة للبعض، فإن تلقي هدية أو بعض كلمات التقدير يعد وسيلة اتصال قوية. 
• وإجراء محادثات طويلة ذات مغزى هو طريقة أخرى تشعرين بها بالقرب من زوجك.

لذا خذي الوقت الكافي لاكتشاف رغبتك واحتياجك لتلك اللحظة.

2. لا تنكري أو تديني شوقك للتواصل مع زوجك..

ذكري نفسك أن هذا الشوق هو طبيعة بشرية، فمن الضروري لصحتك النفسية والعاطفية والجسدية أن تتمتعي بلمسة حنونة واهتمام من زوجك.

3. تسهيل طرح الأسئلة..

  اسألي زوجك عما تريديه بنبرة إيجابية وواثقة قدر الإمكان وغير متطلبة.

ضعي في اعتبارك أن معظم الأزواج يشعرون بالرضا عندما يستطيعون إرضاء زوجاتهم، خاصةً عندما تقوم الزوجات باحترامهم. 

لذا فإن السؤال بالطرق التالية يمكن أن يكون هدية له ولكِ أيضًا:

إن التخلص من كلمة "أنت" وتوضيح ما تريديه غالبًا ما يلهم زوجك الرغبة في النهوض وإرضائك. 
على سبيل المثال: لذا اجعلي الأمر أسهل على نفسك وقولي: أنا أفتقدك، فهل هناك فرصة للاستمتاع بالراحة معًا على الأريكة؟

كما يمكنك استخدام نفس الكلمات إذا كنتِ ترغبين في الاتصال بطرق أخرى أقل مادية. 
على سبيل المثال: أفتقدك! هل هناك فرصة لتناول وجبة بمفردنا معًا على ضوء الشموع بعد ذهاب الأطفال إلى الفراش؟  أو: أود الذهاب في نزهة معًك غدًا.

اعثري على الطريقة الأكثر طبيعية للتعبير عن طلبك، دون أي أثر للشكوى.

4. فهم واحترام مبدأ البندول..

من الطبيعي تمامًا أن يكون لدى الأزواج احتياجات مختلفة للتقارب والمساحة في العلاقة، وفي بعض الأحيان يكون التوقيت متوقفًا وقد يتماشى عرضك للتقارب مع حاجة شريكك إلى مساحة خاصة به.

أسميها مبدأ البندول؛ حيث تتأرجح الزوجة ذهابًا وإيابًا بين الحاجة إلى الاستقلال والإتصال مع زوجها، اذهبي بعيدًا في اتجاه الاستقلال وعودي عندما يحين الوقت للعودة إلى التواصل مع زوجك.

على سبيل المثال: قد يكون هناك أوقات طلبتِ فيها الاتصال مع زوجك وكان الرجل ينام حرفيًا أثناء حديثك؟
بقدر ما هو مغري أن تأخذي الأمر على محمل شخصي إذا لم يتمكن زوجك من تلبية طلبك في تلك اللحظة بالذات، يرجى الامتناع عن ذلك، فلن يؤدي إلا إلى الاستياء وبُعد المسافات بينك وبين زوجك.

ذكّري نفسك أن زوجك متعب، أو لديه شيء آخر يثقل كاهله، أو يحتاج إلى بعض المساحة للقيام بأشياء خاصة به لبعض الوقت. 

5. جهزي زوجك في المرة القادمة التي يظهر فيها وحش الشكوى..

كما يقول المثل: العادات القديمة لا تموت بسهولة، فمن المحتمل أنكِ ستحتاجين إلى الاستمرار في ممارسة هذه الطريقة الجديدة الأكثر حزمًا بشكل إيجابي لتلبية احتياجاتك الحميمة قبل أن تصبح عادة.

يمكن أن يساعدك إجراء محادثة مع زوجك حول مدى صعوبة وعمق رغبتك في أن تكوني قادرًة على التعبير عن إحتياجاتك بطريقة إيجابية بعيدة عن الإتهامات والشكوى.
أخبريه أنكِ تحبين دعمه وأنتِ تتغلبين على التحدي المتمثل في تغيير عادتك، واطلبي منه مساعدتك إذا لاحظ أنك تبدأين في الشكوى.
من المرجح أن يكون زوجك أكثر من سعيد لمساعدتك على التغيير الإيجابي بهذه الطريقة، ولكن عليك أن تطابي منه!

إذا تعلمتِ كيف تكشفين عن رغبتك العميقة في الشعور بالحب في شكل طلب، ستعيشين أنتِ وزوجك علاقة حميمة أكثر ثراءً من أي وقت مضى. 

وقد تجدين زوجك يقول لكِ شئًا مثل: طلبك شئ رائع، لأنني أحيانًا انشغل بأشياء أخرى وأنسى مدى أهمية الاتصال بهذه الطريقة بالنسبة لي ولكِ. 
شكرا لتذكيري بما يهم حقا!

دمتم سعداء