#الملكة
في تقرير صدر عن منظمة اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) في عام 2018، تبين أن الأولاد الهولنديين هم الأكثر سعادة في العالم.
فما هو سر الصغار الهولنديين؟
وما الذي يفعلونه ويجعلهم سعداء هكذا؟
وكيف يمكن أن نستلهم منهم في تربيتنا؟
الهولنديون هم رابع شعب من بين الشعوب الأكثر سعادة من بعد الدنمارك، النرويج وسويسرا.
فليس غريباً أن يكون أحد أكثر الشعوب سعادة، وأولادهم هم أيضاً بين الأكثر سعادة في العالم، فجزأ كبير من اليوم مخصص للعب في هولندا، تننتهي الدراسة في المدرسة باكراً، عند الساعة الثانية ظهراً حرصًا على الصحة النفسية للطفل، لهذا يمكن تخصيص فترة بعد الظهر للنشاطات خارج المدرسة، فالأوقات الطويلة في المدرسة ليست جزءاً من نظامهم اليومي.
وبفضل هذا، فإن جزء كبير من اليوم مخصص للألعاب والأنشطة الرياضية، إذا سافرتم إلى هولندا، سترون أطفالا يلعبون خارج المنزل طوال الوقت!
سواء كانت تمطر، أو كان الطقس بارداً جداً، هناك دائماً أطفال يلعبون خارج المنزل، وعندما نعرف أن اللعب خارج المنزل مهم من أجل نمو الأطفال، نفهم ما الذي يعنيه هذا للحفاظ على الصحة النفسية للطفل.
ليس فقط الأمهات من يمضين يوم عطلة مع الأولاد، فالآباء يفعلون هذا أيضاً، ومن جهة أخرى إذا قمتم بجولة في حديقة عامة للأطفال، سترون تقريباً نفس العدد من الآباء والأمهات.
الأهل يعطون الكثير من الاستقلالية لأولادهم وهذا منذ الصغر، فمنذ عمر 6 سنوات، يقوم بعض الأولاد بالتسوق وحدهم!
ينظر الهولنديون إلى الطفل على أنه كائن كامل لديه رأيه الخاص، وهكذا من الطبيعي تماماً أن يأخذوا برأيه قبل أن يتخذوا قرارات تتعلق به، فهذه الحرية الكبيرة التي يعطونها للأولاد تسمح لهم أن يقوموا بتجربتهم الخاصة عن العالم الذي يحيط بهم، وبواسطة اللعب خصوصاً يتعلمون الاستقلالية ويطورون حسّ الإبداع للحفاظ على الصحة النفسية للطفل.
اكتشاف الطريقة الهولندية في التربية:
يعتبر الآباء الهولنديون من بين أسعد الناس في العالم.
إذًا كيف يقوم الآباء الهولنديين بتربية أسعد أطفال العالم؟
الأسرار الستة التي تجعل الأطفال في هولندا أسعد:
في عام 2013 ، فحصت دراسة من المجلة الأوروبية لعلم النفس التنموي الاختلافات المزاجية بين الأطفال الأمريكيين والهولنديين، وخلص الباحثون إلى أن "الأطفال الهولنديين يضحكون ويبتسمون ويحبون الاحتضان أكثر من نظرائهم الأمريكيين".
وفقًا للدراسة، كان السلوك الهادئ نسبيًا للأطفال الهولنديين يرجع جزئيًا إلى جدول نوم أكثر تنظيماً وأنشطة أقل كثافة، ومن المعروف أن الآباء الأمريكيين يؤكدون على أهمية التحفيز، ويعرضون أطفالهم لمجموعة متنوعة من التجارب الجديدة، وبالرغم من ان هذا جيد لكنه قد يضر الصحة النفسية للطفل.
من ناحية أخرى، يركز الآباء الهولنديون على الأنشطة اليومية في المنزل، مع إعطاء قيمة لأهمية الراحة، حيث لا هوادة فيها بشأن قدسية النوم، فالأطفال الذين يتمتعون بالراحة يسمحون لأبويهم بالراحة أيضًا.
في عام 1996، منحت الحكومة الهولندية للموظفين بدوام جزئي حقوقًا متساوية بوصفهم متفرغين، مما مهد الطريق لتحقيق توازن أعلى بين العمل والحياة، فهولندا لديها أقصر أسبوع في العالم لمحترفي الأعمال، وفقًا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2018.
ما يقرب من نصف السكان الهولنديين البالغين يعملون بدوام جزئي، حيث يعمل 26.8٪ من الرجال أقل من 36 ساعة كحد أقصى في الأسبوع و 75٪ من النساء يعملن بدوام جزئي، وهذا يشمل جميع القطاعات، من العمال غير المهرة إلى المهنيين.
من بين جميع القرارات التربوية التي يتعين علينا اتخاذها، فإنن اختيار المدرسة هو أحد أهم القرارات الأساسية، لكن في هولندا، لا يتعلق الأمر بمعدلات تراكمية عالية وجامعات النخبة، حيث يُنظر إلى التعليم على أنه الطريق إلى رفاهية الطفل ونموه الشخصي.
هناك نوعان من مؤهلات التعليم العالي الهولندية: الدرجات العلمية الموجهة التي تقدمها الجامعات، والدرجات المهنية التي تقدمها الكليات، ولا تحتاج إلى أي درجات محددة للقبول في معظم البرامج، وكل ما تحتاجه هو اجتياز اختبارات المدرسة الثانوية.
المدارس في هولندا تستثمر طاقة أكبر في التحفيز أكثر من الإنجاز"، فالمهارات الاجتماعية مفيدة لتحقيق السعادة، فهي أكثر أهمية بكثير من معدل ذكاء الشخص.
كل فرد في الأسرة، بما في ذلك الأصغر، لديه رأي.
التربية القائمة على التفاوض ليست لضعاف القلوب، يمكن أن يكون مرهقًا، وسيتم اختبار صبرك، لكن بالسماح لطفلك بالتفاوض، فإننا نعلمه كيفية وضع حدوده الخاصة.
إنها مهارة ستكون مفيدة عندما يكبر الطفل، سواء كان ذلك لمقاومة الخضوع لضغط الأقران، للتأقلم عندما يجد نفسه في موقف يحتمل أن يكون خطيرًا أو لتأكيد نفسه في العمل.
الشوكولاتة كل صباح؟ هناك معنى أعمق وراء حبيبات الشوكولاتة.
وهو الجلوس على المائدة كعائلة، خاصة قبل بدء اليوم، هو روتين يحدد بشكل أساسي الحياة الأسرية الهولندية.
قبل أي وجبة، لا تبدأ الأسرة في تناول الطعام حتى يكون الجميع بمن فيهم الأطفال على المائدة، إنها علامة على الاحترام، فكل الأشخاص مهمين.
وفقًا لتقرير اليونيسف: 85٪ من الأطفال الهولنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 15 عامًا الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتناولون وجبة الإفطار مع عائلاتهم يوميًا.
لا يرتبط تناول وجبة الإفطار فقط بالأداء الأفضل في المدرسة وتقليل المشكلات السلوكية، ولكن وجدت الأبحاث أيضًا أنه يشجع على الترابط الأسري ويعزز تنمية الهوية الصحية.
الهولنديون ليسوا من ذوي الخبرة في السيارات، بسبب التضاريس المسطحة وشبكة مسارات الدراجات، فإن ركوب الدراجات هو الطريقة الأكثر عملية وفعالية للسفر.
إنها تمطر كثيرا في هولندا، ومتوسط درجات الحرارة في الشتاء ما بين 35 و 40 درجة فهرنهايت، وهناك رياح قوية.
على الرغم من أن الرياح والأمطار غالبًا ما تجعل الظروف غير مريحة لراكبي الدراجات، فإن الهولنديين يلبسون أنفسهم وأطفالهم ببساطة ملابس دافئة ومعاطف مضادة للماء وأحذية مطر.
ركوب الدراجات في جميع الأحوال الجوية هو حقًا تجربة تكوين الشخصية، حيث يتم تشجيع الأطفال على ركوب الدراجات في كل مكان وفي جميع الظروف الجوية لأنها تعلمهم الجرأة، ويتعلمون أن الحياة ليست دائما مشمسة ومليئة بأقواس قزح، ويتعلمون مواجهة المطر، ويتعلمون عدم الاستسلام، ويعلم الأطفال المرونة، وهناك ارتباط واضح بين المرونة والسعادة.
مثل جميع الآباء في جميع أنحاء العالم، لدى الهولنديين طموحات كبيرة لأطفالهم.
في حين أن لديهم أساليب قد تكون مختلفة، فإنهم يرون السعادة كوسيلة للنجاح وليس النجاح كوسيلة السعادة.
تعتبر السعادة بمثابة بوابة للوعي الذاتي، والدافع الداخلي، والاستقلال، والروابط الإيجابية مع المجتمع الهولندي، وهذا ما نعتقد أنه يزرع النجاح.
اكتشفي كيفية التعامل مع الطفل بذيء اللسان وطرق تربيته
من حولهم الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب أيضًا، فكيف يقوم الآباء والأمهات بتربية الأطفال بشكل صحيح
عودة المدارس بعد العيد.. خطوات سهلة لتعودوا بقوة
نعم وبلا شك لا يوجد أجمل من الاسترخاء والاستمتاع بعطلة طويلة، وهنا فإن عودة المدارس بعد العيد ومحاولة استعادة روتين أولادك الإنتاجي قد تبدو مهمة شاقة
طفلك قليل التركيز؟ إليك ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال !
إليكِ بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الاطفال، وتحسن مستوى الحفظ والتذكّر