#الملكة

يتم تعريف فكرة الموهبة على أنها قدرة فكرية مرتبطة بمستوى ذكاء عالي. 
ومع ذلك، لا يتفوق جميع الأطفال الموهوبين في المجال الأكاديمي، فقد يُظهر البعض قدرات إبداعية وفنية وموسيقية أو قيادية عالية مقارنة بأقرانهم، ويمكن أن تركز الموهبة على مهارة واحدة أو أكثر.
ومن المهم للآباء والمعلمين أن يفهموا فكرة أنه في بعض الأحيان يمكن أن تأتي الموهبة مع اختلافات تعليمية قد تؤثر على الأداء في المدرسة. 
في هذه المواقف من المهم مساعدة الطفل على تطوير مواهبه مع التغلب أيضًا على أي تحديات تفرضها الدراسة الأكاديمية.

في بعض الحالات قد يكون من المناسب للطفل أن يحضر برنامجًا خاصًا أو مدرسة خاصة للأطفال الموهوبين، بحيث يكون لديه فرص كبيرة للتقدم في بيئة الفصل الدراسي التي تراعي احتياجاته وتوفر التحفيز الكافي، ومن خلال الوصول إلى الموارد المناسبة والدعم العاطفي والأكاديمي يمكن لكل طفل موهوب تحقيق إمكاناته الكاملة في المدرسة.

التعرف على الطفل الموهوب:

كل فرد لديه موهبة هو فريد من نوعه، فلن يتفوق اثنان من الطلاب بالطريقة نفسها تمامًا، إلا أن هناك بعض السمات والسلوكيات التي يلاحظها الآباء والمعلمون عادةً عندما يكون الطفل موهوبًا:

• فضوليون ويطرحون الكثير من الأسئلة. 

غالبًا ما يكون الأطفال الموهوبون فضوليين بشأن العالم من حولهم وقد يسألون أسئلة مفصلة لإشباع تعطشهم للمعرفة، وقد لا يتوفر دائمًا لديكِ الوقت أو المعرفة الأساسية المطلوبة لتقديم إجابات لطفلك، وفي حين أن هذا قد يكون محبطًا للمعلمين وأولياء الأمور والأطفال على حدٍ سواء، فمن المهم تجنب تثبيط الطفل عن طرح الأسئلة لأن هذا قد يؤدي إلى عدم تحفيز محاولات الاتصال المستقبلية وإيقافها.

• لهم نهج خاص. 

في حين أن الطلاب الأذكياء يتطلعون إلى إرضاء المعلم وإنهاء المهام، فإن الأطفال الموهوبين غالبًا ما يكون لديهم طريقتهم الخاصة في القيام بالأشياء، يمكن أن يكون هذا بسبب الرغبة في التركيز على جانب واحد فقط من موضوع ما أو نقص ملحوظ في التحدي في المهمة نفسها. 
على سبيل المثال: في الرياضيات قد يتخذ الطفل طريقًا بديلًا لحل المشكلات عن ذلك الذي يتطلبه السؤال، ومن المهم للمعلمين أن يكونوا متسامحين وأن يتجنبوا توبيخ أو معاقبة الطفل لعدم اتباع التوجيهات، فهذا يمكن أن يضر بالروح المعنوية واحترام الذات ويؤدي إلى بذل جهد أقل في المهام المستقبلية. 

• لديهم مفردات كبيرة ويفضلون محادثة الكبار.

من أول الأشياء التي يلاحظها الناس عن الأطفال الموهوبين هي مفرداتهم، فغالبًا ما يفهمون ويستخدمون كلمات أكثر من أقرانهم، بما في ذلك اللغة المجردة والتصويرية. 
قد يكون هذا بسبب عادات القراءة لديهم وتعرضهم لنصوص أكثر تقدمًا. 
من السهل أيضًا على هؤلاء الأطفال تذكر الكلمات، حيث تتطلب تكرارًا أقل من أجل اكتساب اللغة، ونتيجة لذلك قد يشعرون براحة أكبر في التواصل مع البالغين بسبب مهاراتهم اللغوية المتقدمة. 
ومع ذلك لا يزال من المهم تشجيع الطفل على الانخراط مع أقرانه لمنعه من الانعزال والانسحاب بسبب الاختلافات في القدرة الفكرية.

الطفل الموهوب هو مفكر أصيل وقادر على الوصول إلى التفكير المجرد وتجميع الأفكار من مناطق مختلفة.

• متقدمون معرفيًا وقادرون على تعليم مهارات جديدة ذاتيًا. 

قد يُعلم الأطفال الموهوبون أنفسهم كيفية القراءة والكتابة قبل أن يتعلموا في المدرسة، وغالبًا ما يكون لديهم مهارات التفكير الإدراكي المتقدمة وذاكرة جيدة. 

• حساس لبيئته.

  يكون الطفل الموهوب منذ صغره في حالة تأهب شديد ويتوافق مع بيئته، ويمتلك البعض مهارات تركيز حادة ويمكن أن يصبحوا مفرطي التركيز بسهولة على مهمة ما. 
من خلال الانخراط في محفزات جديدة يمكنهم التطور معرفيًا، ولهذا السبب من المهم ضمان فكرة حصول الأطفال الموهوبين على التحفيز الكافي، لا سيما في البيئات المدرسية التي توفر مساحة كبيرة للتقدم.

• لديهم مشاعر قوية. 

قد يكون هؤلاء الأطفال عنيدون ولديهم مشاعر قوية حول الموضوعات التي تهمهم، ويمكنهم أيضًا أن يكونوا أكثر وعيًا بآراء ومشاعر الآخرين. 
ومع ذلك، هذا لا يترجم بالضرورة إلى فكرة معرفة كيفية التعامل مع هذه المعلومات من خلال القنوات الاجتماعية المناسبة. 

• قد يكونون عاطفيين جدا.

نظرًا لأن بعض الأطفال الموهوبين يتمتعون بوعي كبير لأنفسهم، فقد يتسبب ذلك في جعلهم انطوائيين ويشعرون بأنهم لا يتناسبون مع أقرانهم، وهذا أحد الأسباب التي قد تجعل الآباء يختارون فكرة نقل طفلهم إلى برنامج خاص بالموهوبين حيث سيكون لديهم أقران متقدمين فكريا.