#الملكة

ما هو تعليم الموهوبين؟

تم التعرف على الحاجة إلى تعليم الموهوبين والمتفوقين لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر بعد وقت قصير من تطوير اختبار الذكاء IQ. 
تم افتتاح أول مدرسة للموهوبين في ووستر، في أوائل القرن العشرين، واليوم توجد فصول وبرامج ومدارس للموهوبين في جميع أنحاء العالم.

معظم المدارس تطلب من الطلاب أن يكونوا حاصلين على نسبة ذكاء أعلى من أقرانهم من نفس الفئة العمرية ليتم اعتبارهم من الموهوبين، ويختلف تعريف الموهوبين حسب البلد والمنطقة.

عادةً ما يتم ترشيح الطلاب لفكرة الفحص، ويتم اختبارهم لتحديد مدى ومجالات موهبتهم ثم يتم وضعهم في برنامج مناسب لموهبتهم. 

الأطفال الموهوبون وصعوبات التعلم:

هناك حالات يبرز فيها الأطفال الموهوبون بسبب ضعف التحصيل الدراسي، وغالبًا ما تكون هذه الفكرة مفاجئًة للآباء لأن الكثير من الناس يفترضون أن الموهبة ترتبط دائمًا بالأداء العالي في الدراسة.

ومع ذلك فمن الممكن أن تطغى صعوبات التعلم على الموهبة.  هذا صحيح بشكل خاص عندما يعاني الطفل من ADD / ADHD أو عسر القراءة. 
يمكن أن يكون هناك موهبة في مادة واحدة، مثل الرياضيات، ولكن هناك إعاقة في التعلم تؤثر على الأداء في مواد أخرى من المنهج.

أخيرًا، يمكن أن يشعر الأطفال الموهوبون بالملل بسهولة عندما لا يجدون العمل المدرسي صعبًا ويتم تشخيصهم خطأً على أنهم يعانون من ADD (فرط الحركة ونقص الإنتباه) أو ADHD (تشتت الإنتباه ونقص التركيز) لأنهم يتوقفون عن الاهتمام في الفصل.

مساعدة الطفل الموهوب والذي يعاني من صعوبات في التعلم:

قد يستفيد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والموهبة من البرامج التي تساعدهم على التركيز والبقاء منتبهين، مع تطوير المفردات ومهارات القراءة والكتابة في نفس الوقت.  مثل: برنامج الكتابة باللمس الذي يستخدم اسلوبًا يعتمد على الصوتيات لتعزيز مهارات القراءة والهجاء وتعليم الكتابة والمفردات للأطفال والكبار، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من عسر القراءة و ADD و ADHD.

كمثال توضيحي: قد يكون الأطفال المصابون بعُسر القراءة واضحين (مثل الطفل إيشان في فيلم نجوم على الأرض)، لكنهم يكافحون للكتابة بطريقة تعكس مدى معرفتهم أو مفرداتهم، وقد يختارون أبسط وأقصر طريقة للتعبير عن أنفسهم كتابة لأنهم غارقون في عدد الاتجاهات التي يمكن أن يتخذها تكوينهم.

قد يعانون أيضًا من الكتابة اليدوية، والتي تتضمن مجموعة من المهارات مثل الثقة في اتجاه الحروف، والتنسيق العضلي والمهارات اللازمة للإمساك بالقلم وإنتاج عمل يمكن قراءته لأنفسهم وللآخرين، يمكن أن يسهل تعلم الكتابة على هؤلاء الأطفال وضع الكلمات في الصفحة. 

بالنسبة للأطفال الموهوبين الذين يعانون من عسر القراءة، فإنه يسهل أيضًا التهجئة التي يتم تخزينها كذاكرة عضلية في اليدين.

التحفيز والتشجيع:

من المهم أن نتذكر أن الموهبة غالبًا ما تُلاحظ لأول مرة عندما يدخل الأطفال المدرسة. 
قد يتقدم الطفل بسهولة بدرجة أو درجتين أعلى من مستواه، لا سيما في مجال موضوع معين، لكنه يظل في نفس المستوى التنموي الإجتماعي والعاطفي مثل أقرانه.

في حين أن الطفل قد يكون واثقًا ومتحفزًا بشكل ذاتي، فإنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من التشجيع والتفهم من الآباء والمعلمين.

إذا لم ترسلي طفلك الموهوب إلى مدرسة للأطفال الموهوبين، فلا يزال من الممكن العثور على مجموعات دعم عبر الإنترنت، بما في ذلك المنتديات التي تسمح لكل من الأطفال والآباء بتكوين صداقات وتبادل كل فكرة مفيدة. 

تعرفي على المزيد حول فكرة تحفيز الأطفال على التعلم.