كيف تجددي علاقتك الزوجية وتبعدي عنها الملل وتستعيدي السعادة الزوجية من جديد!!

جميعنا نشعر بالراحة في بداية العلاقة الزوجية، في أول ستة أشهر إلى عام، حيث يكون كل شيء مثيرًا ونجد اندفاعًا للأدرينالين في مجرد خيال ملامسة الجلد، ولكن بعد عامين عليك حقًا العمل للحفاظ على الرومانسية والسعادة الزوجية.

يمكن أن تصبح الحياة روتينية ومملة، حيث تقومان بأشياء معينة في ليالي معينة من الاسبوع، معًا أو منفصلين، فلا يزال الحب موجودًا، لكن معدل ضربات القلب المتسارع، والإحساس بالضعف في الركبتين، والشعور بأن قلبك قد ينفجر بالعاطفة قد انخفض بشكل ملحوظ.

حين تكتشفين أن هذا يحدث في علاقتك الزوجية مؤخرًا؛ فعليكِ أن تقرري التعامل مع الشعور بالملل على أنه علامة فارقة؛ علامة إيجابية للنقطة التي تبدأين فيها بصدق العمل لإنجاح علاقتك واستعادة السعادة الزوجية.

من الناحية العلمية، من المفترض أن يكون من المستحيل جسديًا الحفاظ على الشدة الأولى للشعور التي تكون موجودة في بداية العلاقة الزوجية، وأنا أوافق على أنها ليست مستدامة بشكل مستمر، فإذا أمضينا حياتنا كلها في تلك الحالة، فسنجد على الأرجح أننا لم ننجز سوى القليل جدًا، ومن شبه المؤكد أننا لن نتمكن من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة من العمر قبل أن نموت من جرعة زائدة من الأدرينالين.

ومع ذلك، هناك فرق بين العلاقة التي تنضج مع وجود شخصين يشعران بالراحة مع بعضهما البعض، وعدم بذل الجهد للقيام بأشياء تجعل قلب زوجك ينبض ويشعر بالسعادة الزوجية.

فيما يلي بعض الطرق البسيطة للحفاظ على وميض الحب الصغير في علاقتك الزوجية متوهجًا:

1. لا تتوقفي عن الاستماع.

  عليكِ تخصيص وقت للاستماع، اجعلي زوجك على دراية بالأوقات التي يجب أن تكوني فيها بمفردك حتى يعرف متى يكون الوقت مناسبًا لإجراء نقاش طويل، خصصي وقتًا للاستماع إليه بشكل صحيح حتى تكوني منتبهًة وحاضرًة.
الاستماع هو إحدى الطرق التي نظهر بها لأزواجنا أننا نقدرهم وأنهم جذابون ومثيرون للاهتمام بالنسبة لنا، وإذا لم نفعل ذلك، فقد يرسل ذلك رسائل متضاربة.

2. مفاجأة صغيرة تقطع شوطا طويلا.

من أول الأشياء التي يجب أن تدخل في العلاقات الزوجية هو عنصر المفاجأة، حيث يدخل الأزواج في روتين، ويفقدون الاهتمام بأخد اجازة بعيدًا لقضاء عطلة نهاية الاسبوع أو شراء هدية بدون مناسبة.

ربما لا تزالي تشترين "هدايا" ، لكنها زوجًا إضافيًا من الجوارب عندما كنت في السوبر ماركت لأنكِ لاحظتِ أن جميع جواربه بها ثقوب بدلاً من الهدايا اللطيفة أو المرحة التي اهديتيها له في بداية علاقتك الزوجية.

لقد اختفت باقات الزهور، وأنت أقل استعدادًا لأن تبذلي الجهد لتجعلي زوجك يضحك أو يبتسم ويشعر بالسعادة الزوجية، وهو أيضًا.

ضعي نفسك مكان زوجك لبضع دقائق واسألي نفسك ما هي المفاجأة الجميلة بالنسبة له، ليس من الضروري أن يكون أي شيء ضخمًا؛ مجرد شيء يراعي زوجك ويحظى بتقديره.

على الرغم من أن الأمر يبدو وكأنه تناقض لفظي، إلا أن التخطيط لمزيد من المفاجآت يمكن أن يُعيد تلك المشاعر العاطفية التي شعرتِ بها في المرحلة المبكرة من علاقتك الزوجية.

خططي للمفاجآت التي كانت أكثر عفوية من قبل وقد تعيدي تجربة اندفاع الحب في بداية زواجك، ويمكنك تطوير قدرتك على أن تكوني رومانسيًة بشكل عفوي مرة أخرى.

3. افعلي الأشياء التي لا تهمك ولكنها تهمه.

في بداية العلاقة، قد يبدو الأمر سهلاً بما يكفي لغسل الأطباق مباشرة بعد الوجبة وزوجك يشتري لكِ الكعك ويقدم لكِ مزيد من المودة. 
لكن يكون الأمر أكثر صعوبة عندما تكوني مرتاحًة في العلاقة، وقد لا يمكنك فهم سبب كل هذه الجلبة.

ربما تبدو العادة التي كانت لطيفة وغريبة قبل عام مزعجًة عندما يتعين عليك دائمًا التخلص من العنكبوت وإخراج القمامة. 
ربما لا تفهمين سبب احتياج زوجك لبعض الوقت من التوقف بمفرده وتتمنين لو كان يشبهك كثيرًا في رغبته في مشاركة الأفكار والمشاعر بمجرد وصوله إلى المنزل.

إذا كان هناك شيئًا غير منطقي بالنسبة لك ولكنه مهم بالنسبة له ولن يستغرق سوى القليل من الوقت، فافعل ذلك. 
في العلاقات الزوجية الناضجة، يمكن إظهار الشغف من خلال الفهم الحقيقي لاحتياجات زوجك والاستجابة لها.

لقد وجدت هذه النقاط مفيدة حقًا في العلاقات اىزوجية، لذا آمل أن تكون مفيدة لكِ. 
اطرحي الموضوع وتحدثي عنه مع زوجك، واطلبي منه ان تحاولا أنتما الاثنين مفاجأة بعضكما البعض، والاستماع أكثر، وإيجاد طرق لتكون معبرة عن المودة والرحمة لبعضكم البعض.

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها إعادة إشعال شرارة علاقتك الزوجية، انظر إلى زواجك على أنه مغامرة مدى الحياة!

الشيء الأكثر أهمية هو أن تمنحيه وقتًا في ذهنك وترتيب أولويات علاقتك الزوجية، بحيث تستمري في العمل عليها بانتظام، كما تفعلي مع أي أولوية في حياتك العملية. 

ثم نأمل أن تتقدما في العمر معًا ولكن لا تزالان تحافظان على وميض العاطفة في قلوبكما.