في هذا المقال:

- لماذا يعتبر التواصل الجيد في الأسرة مهمًا؟

- كيف يتم تحسين التواصل العائلي؟

غالبًا ما تكون أفضل العائلات هي تلك التي تتمتع بتواصل جيد، فإذا كنتِ تحسدين صديقاتك على كيفية انسجام عائلاتهن جيدًا ووجود مشاكل مع عائلتك، فإليك السر؛ إنه التواصل.

إنه مفهوم بسيط غالبًا ما يتم تجاهله..
  لكن لا تقلقي، سنخبرك بكيفية العمل عليه ونتأكد من أنكِ تصنعين ذكريات جيدة في العلاقة الزوجية الناجحة..
المزيد عن ذلك أدناه.

لماذا يعتبر التواصل الجيد في الأسرة مهمًا؟

يعد امتلاك مهارات تواصل عائلي جيدة أمرًا مهمًا في العلاقة الزوجية الناجحة للأسباب التالية:

• التعرف على بعضكم البعض بشكل أفضل.

أحيانًا تمنعنا حياتنا المزدحمة من التفاعل، وعندما ننجرف في ذلك، نشعر وكأننا أشخاص مختلفون تمامًا لم نعرف بعضنا أبدًا، وهذا يخلق نوعًا من الانفصال ويبعدنا عن العلاقة الزوجية الناجحة، ومن الطرق الجيدة لمنع ذلك هو التحدث إلى عائلتك او عائلة زوجك.

• منع النميمة.

عندما تتجاهلي المحادثات أو لا تخصص وقتًا للتحدث، ينتشر القيل والقال، ربما يعتقدون أنك تتجنبيهم أو تتجاهليهم عن قصد عندما لا يكون الأمر كذلك بالفعل.  يمكنك منع ذلك من خلال تطوير تواصل جيد مع أفراد عائلتك أو عائلة زوجك للحصول على العلاقة الزوجية الناجحة.

• يزيل الافتراضات والسلبية.

يعد التواصل الصحي بين أفراد الأسرة طريقة جيدة للتخلص من الافتراضات والسلبية من الطفو حول المنزل.

• كيف يتم تحسين التواصل العائلي؟

فيما يلي 10 طرق جيدة يمكنك من خلالها تعزيز التواصل الجيد بين أفراد الأسرة:

1. الغداء أو العشاء معا.

-لا تدعي أطفالك وزوجك يتناولون وجبات الطعام أثناء وجودهم في غرفهم الخاصة. 
-اجعلي عائلتك تجلس على الطاولة واجعلي ذلك روتينًا. 
-يعد الاستمتاع بالوجبات معًا طريقة جيدة لفتح خطوط الاتصال وجعل عائلتك تتحدث. 
-بالإضافة إلى ذلك، فهو يجعل أوقات الوجبات أكثر متعة أيضًا.

2. جدولة وقت الأسرة.

-لا يمكنك الحصول على وقت عائلي إذا لم تخصصي وقتًا لذلك. 
-حددي موعدًا لمدة ساعة يوميًا للجلوس معًا على الطاولة أو مجرد الحديث والإسترخاء معًا، وليس من الضروري أن تكون ساعة، 20 دقيقة فقط ستعمل كذلك. 
-في كلتا الحالتين، خططي لبعض الأنشطة خلال هذا الوقت أو احصلي على أفكار للمحادثات مثل ما يحدث وما هو شائع، أو أي شيء يحب أطفالك أو أفراد أسرتك أنهم يشاركونه.

3. القيام بالأنشطة معا.

-يعد القيام بالأنشطة معًا طريقة مثبتة للتواصل والتفاعل مع أفراد عائلتك. 
-يمكن أن تشمل الأنشطة لعب ألعاب الفيديو أو أي شيء يمكنم الاستمتاع به كمجموعة. 
-لا تجعلي هذا اختياريًا بل طقوسًا ثابتة. 
-خططوا لأمسيات مشاهدة الأفلام في عطلات نهاية الأسبوع واخرجوا معًا. 
-يمكن أن تشمل الأنشطة البسيطة الأخرى القراءة لأطفالك قبل النوم أو الاكتفاء بقضاء بضع دقائق معهم.

4. ابحثي عن المشكلة وليس الشخص.

من الطبيعي أن تنفجري  عندما تحدث أشياء غريبة في المنزل. 
في بعض الأحيان قد يكسر طفلك الأشياء، أو قد يفسد زوجتك بعض الأجهزة؛ يحدث ذلك فنحن بشر، وربما حتى أخطأت في شيء ما وتم إلقاء اللوم عليكِ.
من المهم تحويل الانتباه من الشخص إلى المشكلة نفسها، لا تتهمي أي شخص أو الشكوى منه ولكن ركزي على كيفية إصلاح المشكلة. 
إذا كان هناك تسرب في المنزل، فلا تلومي أفراد أسرتك على ذلك، ركزي على ما يمكن فعله لإصلاحه. 
يصبح الأمر أكثر إيجابية بهذه الطريقة.

5. قدري عائلتك وكوني لطيفة.

قد يكون هذا شيئًا بسيطًا مثل حضور مباراة كرة القدم لابنك في المدرسة الثانوية أو تخصيص وقت لحفل ابنتك. 
عندما يعاني أطفالك، أظهري بعض الإيجابية من خلال تقدير مواهبهم ولا تثبطي عزيمتهم أبدًا. 
إذا كنتِ تريدين انتقادهم، فلا بأس في ذلك ولكن تأكدي من أن النقد إيجابي وبناء وليس النوع الذي يجعل الشخص يشعر بالضيق تجاه نفسه.

قد يعجبك:
لماذا يعد قضاء عطلة ممتعة مع عائلتك أكثر أهمية مما تعتقدين؟

6. استخدام التكنولوجيا للاتصال.

على الرغم من أن التفاعل والتواصل شخصيًا فكرة جيدة، إلا أن الحياة تجبرنا أحيانًا على التفاعل مع عائلتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو موقع الويب الخاص بالعائلة أو البريد الإلكتروني أو Skype. 
اختاري قناة أو اثنتين من قنوات الاتصال الرقمية واستخدميها، شاركي الأغاني، والفن، أو أي حدث يحدث في الأسرة، وعلقي، وتواصلي مع عائلتك.

7. استمعي باهتمام.

عندما يتحدث أحد أفراد الأسرة، لا تقاطعيه في منتصف الجملة، فاستمعي إليهم بنشاط واهتمام. 
دعيهم يتحدثون ويعبرون عن أفكارهم شفهياً، فالاستماع هو العمود الفقري للتواصل، وإذا لم تستمعي فكيف ستعرفين ما يدور في أذهانهم؟

8. تحدثي في السيارة.

إذا كانت عائلتك تسافر كثيرًا، ووجدت أن أفراد عائلتك ملتصقون بأجهزتهم، فمن الجيد إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية والدردشة أثناء الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، خاصًة عندما تكون في حالة تنقل مع أفراد عائلتك، فهذا يساعد على خلق بيئة تواصل إيجابية أيضًا.

9. تخصيص وقت "لكل فرد".

وقت "الشخص" هو وقت واحد لواحد مع أفراد عائلتك، فقد يرغب أطفالك أحيانًا في التحدث معك عن الأشياء ولكن لا يمكنهم ذلك لأنهم يشعرون بالحرج الشديد. 
من خلال الجلوس مع واحد من أفراد عائلتك بمفرده، فإنكِ تقوي الروابط وتساعديهم حرفيًا على الانفتاح، إنها أيضًا طريقة جيدة للتعرف على الأشخاص على المستوى الشخصي.

10. تخصيص الوقت المناسب.

العنصر الأخير لتحسين العلاقات الأسرية هو ببساطة تخصيص الوقت، عليكِ استثمار الوقت في تحسين العلاقة الأسرية، خاصة إذا بدت الأمور وكأنها قد توقفت وظهر الجفاء بينكم. 
لا توجد طريقة أخرى بخلاف ذلك، وعليك التحلي بالصبر. 
كوني إيجابيًة، وابذلي جهدًا للتفاعل، وأظهري اهتمامك وتبني أنماط التواصل الأسري، وسيبدأ أفراد عائلتك في الاستجابة في النهاية. 

هذه هي الطريقة التي تعمل بها العلاقات، إنه طريق ذو اتجاهين.

فقط اعملي على هذه النصائح وأخبرينا كيف تسير الأمور. 

التواصل شيء رائع عندما تشعرين بالحاحة لبناء الإيجابية والمشاعر الدافئة بين أفراد عائلتك.