يشير الألم أسفل البطن عند النساء عمومًا إلى الألم أو الانزعاج أو التشنجات أسفل السرة، بدءًا من التهاب الزائدة الدودية إلى تقلصات الدورة الشهرية فهناك عدد من الأسباب المحتملة لآلام أسفل البطن عند النساء ويعتمد العلاج الصحيح فقط على التشخيص الصحيح فيما يخص صحة المرأة.

● ما هي آلام أسفل البطن؟

عندما نتحدث عن آلام أسفل البطن فإننا نعني عمومًا الألم الذي تشعرين به تحت مستوى السرة في بطنك، ويمكن أن يأتي الألم من أي من الأنسجة والأعضاء في تلك المنطقة وهذا هو السبب في أنها قد تكون مربكة للغاية، فتحديد سبب الألم صعب بسبب كثرة الأسباب، ولكن يُطلق على الألم الذي يكون منخفضًا جدًا ألم الحوض وسنقوم اليوم بتضمينه كألم أسفل البطن في هذه المقالة المتخصصة في صحة المرأة.

● كيف تصفين آلام أسفل البطن؟

عندما تسألك الطبيبة عن ألمك سترغب في معرفة أين تشعرين بالألم بالضبط، فيمكن أن تكون هذه علامة مفيدة على ما قد يكون السبب. سترغب أيضًا في معرفة المدة التي عانيت فيها من الألم وشدته وطبيعته؛ فهل الألم متقطع يختفي ويبقى أم أنه مستمر؟ ستطلب منك أيضًا وصف شعور الألم إذا كان حادًا أم عاديًا أم مغص حارق لا تتحمليه!

● ألم حول السرة

إذا كنت تعانين من ألم حول السرة (تحت السرة) فقد يكون ذلك بسبب ما يلي:

• التهاب الزائدة الدودية المبكر

غالبًا ما يكون التهاب الزائدة الدودية محسوسًا في البداية حول السرة، قد يستمر ويختفي وينتقل تدريجيًا إلى الجانب الأيمن وتزداد شدته خلال 24 ساعة ويكون أسوأ في الحركة، وقد تشعرين أيضًا بالغثيان والبراز يصبح رخو طفيف وله درجة حرارة معينة، وغالبًا ما تكون الجراحة مطلوبة لإزالة الزائدة الملتهبة لذا لا تنتظري في المنزل إذا كنتِ تعتقدين أن هذا هو التشخيص لأن صحة المرأة لا يجب أن يستهان بها.

• قرحة المعدة

يمكن الشعور بأمراض بطانة المعدة مثل التهاب المعدة أو القرحة في وسط بطنك، غالبًا ما يكون الألم حارقًا وتشعرين بالغثيان وعسر الهضم والتجشؤ وحتى القيء، أيضًا وجود الدم في القيء أو البراز الأسود الشبيه بالقطران هي علامات مقلقة وتحتاج إلى تقييم عاجل! والمطلوب هو علاج لوقف إنتاج الحمض وتخفيف الألم لذا استشيري طبيبك فورًا.

• ألم المثانة

يكون ألم المثانة عمومًا ألمًا منخفضًا في أسفل البطن، وقد يشير التقلص والحرقان أثناء التبول أو بعده إلى وجود عدوى وإذا كنت مصابة بعدوى في البول فقد تحتاجين إلى التبول أكثر من مرة، ولاحظي وجود دم في البول وهل تشعرين بالتعب والمرض أم لا، وإذا لم تستقر أو تقل الأعراض مع تناول الكثير من السوائل فأنتِ بحاجة إلى زيارة طبيبتك لمعرفة المضادات الحيوية المحتملة التي يجب عليك تناولها، فيمكن أن تسبب حصوات المثانة ألمًا في هذه المنطقة أيضًا مع ألم أكثر حدة وشدة وصعوبة في التبول.

• آلام الدورة الشهرية

يعد الألم الأساسي للدورة الشهرية هو المغص في أسفل البطن مع وجود تقلصات (عسر الطمث) وقد ينتشر في الجانبين أيضًا وليس فقط أسفل البطن، يمكن أن تبدأ آلام الدورة الشهرية في الأيام التي تسبق بدء النزيف ولكنها عادةً ما تخف بعد بضعة أيام من فقدان الدم ويمكن أن تساعد مسكنات الألم من الصيدلي أو زجاجة الماء الساخن والتمارين الخفيفة على تخفيف الألم.

• التهاب الحوض

يمكن أن تكون العدوى في الرحم أو الأنابيب أو المبايض خفيفة جدًا مع ألم عرضي أو أكثر، مصحوبة بألم شديد وحمى في جسدك كله، وتشمل الأعراض الأخرى إفرازات مهبلية متغيرة اللون ونزيف غير متوقع وألم عند ممارسة العلاقة الزوجية (عسر الجماع) أو التبول، حيث أن ربع الحالات ناتجة عن عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مما يضر صحة المرأة لذا يلزم إجراء فحص كامل للصحة الجنسية إذا كان هذا ممكنًا بالنسبة لك.

• آلام التبويض

تُعرف أيضًا باسم "Mittelschmerz"، ويمكن أن يحدث هذا الألم الحاد عندما يطلق مبيضك بويضة في منتصف الدورة الشهرية أي قبل أسبوعين من بدء الدورة الشهرية، وقد يكون على الجانب الأيمن أو الأيسر اعتمادًا على المبيض الذي يطلق البويضة في ذلك الشهر، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون شديدًا إلا أنه عادةً ما يكون قصير الأجل وطبيعي وغير ضار فلا تقلقي.

• أكياس المبيض

نادرًا ما تكون أكياس المبيض مؤلمة وستختفي معظمها من تلقاء نفسها ولن تتسبب في الألم إلا إذا أصبحت بحجم أكبر أو حدث لها التواء أو تمزق، وقد تعانين من الانتفاخ والألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو تحتاجين إلى الاستمرار في التبول بشكل متكرر، ولحسن الحظ هناك أقلية صغيرة فقط من أكياس المبيض تكون سرطانية وعادةً ما يحدث هذا لدى النساء اللاتي مررن بانقطاع الطمث، لذلك يجب عليك مراجعة طبيبتك إذا شككتِ في الأمر.