تعلم كل امرأة تحارب من أجل الإنجاب أن العقم يمكن أن يكون رحلة شاقة مع إمكانيات علاج مختلفة وأحيانًا صعبة، ولكن نصيحة هناك خيار واحد لتعزيز فرص إنجاب طفل جميل وهو بسيط نسبيًا وغير جراحي: هذا الخيار هو النظام الغذائي وبشكل أكثر تحديدًا المغذيات الدقيقة التي تحصلين عليها من خلال الطعام أو المكملات الغذائية.

نصيحة قبل أن تبحثي عن الأطعمة الصحية تحدثي إلى طبيبتك وإذا كنتِ تريدين مناقشة تفاصيل محددة لإنجاب طفل جميل فإليكِ نظرة على الفيتامينات والمعادن التي قد تختصر وقتك.

دور المغذيات الدقيقة في الخصوبة

نظرًا لأن الخصوبة هي معادلة معقدة وكل شخص مختلف في جسمه فإن العلم حول المغذيات الدقيقة والحمل لا يزال في أوله، ولكن بدأت بعض الدراسات الواعدة في تسليط الضوء على دور الفيتامينات في الحمل وإنجاب طفل جميل حيث تلعب الفيتامينات أدوارًا مهمة في صحة المرأة وهي ضرورية للعديد من الوظائف، بما في ذلك:

1. الحيض والإباضة
2. وظيفة الغدة الدرقية
3. إنتاج الطاقة
4. وظيفة المناعة
5. جودة البويضة ونضجها

لذا نصيحة فإن تناول الفيتامينات والمعادن بكميات كافية أمر بالغ الأهمية عند محاولة خلق البيئة المناسبة لحمل صحي، وقد تقلل بعض العناصر الغذائية من أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) وهو سبب أساسي شائع للعقم.

كما قد أظهرت الدراسات لدى الرجال أن بعض المكملات الغذائية قد تزيد من عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة مما يساعد السباحين الصغار على الوصول إلى هدفهم وتكوين طفل جميل.

ولكن نصيحة تذكري أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث؛ يقول الدكتور "تييراونا لو دوج" كبير المستشارين الطبيين لمكملات MegaFood: "على الرغم من أنها واعدة إلا أن غالبية هذه الدراسات كانت صغيرة ولم يكن لديها منهجية صارمة".

وقد قمنا بتقسيم بعض المكملات الغذائية الأكثر شيوعًا للخصوبة مع التركيز على استخداماتها وفعاليتها وجرعتها:-

1. أسيتيل-إل-كارنيتين (للرجال والنساء)

يساعد على حركة الحيوانات المنوية ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز صحة الجهاز التناسلي الأنثوي، وعندما نفكر في الفيتامينات فقد لا يكون أسيتيل-إل-كارنيتين (ALC) هو أول ما يتبادر إلى الذهن لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي أن يكون على ضمن أولوياتك، فهذا المكمل هو شكل من أشكال الأحماض الأمينية والتي توجد بشكل طبيعي في الجسم وتساعد في تحويل الدهون إلى طاقة.

وقد وجدت دراسة أجريت عام 2018 أنه على الرغم من أن الأحماض الأمينية (LC) لها بعض الفوائد لخصوبة الإناث إلا أن أسيتيل-إل-كارنيتين يحتوي على مضادات أكسدة أقوى ويُعتقد أن هذه تؤدي إلى إبطاء التغيرات المرتبطة بالعمر في الجهاز التناسلي للأنثى وأن تناولهما معًا يحسن أعراض:

1. متلازمة تكيس المبايض
2. بطانة الرحم
3. انقطاع الطمث (غياب الدورة الشهرية)

وقد أشارت أبحاث أخرى إلى أن كلا من ALC و LC يمكنهما تعزيز حركة الحيوانات المنوية لدى الرجال، وعادةً ما تتراوح توصيات الجرعات المستخدمة لتعزيز خصوبة الرجال بين 1 و 3 جرام يوميًا لكل من ALC و LC، ومع ذلك من المهم استشارة الطبيبة قبل تناول LC أو ALC لضمان السلامة والجرعات المناسبة.

2. فيتامينات ب (للنساء والرجال)

تساعد هذه الفيتامينات في تعزيز صحة البويضات ومنع عقم التبويض وقد تعطي دفعة لجودة الحيوانات المنوية، ومن المحتمل أنك سمعت أن حمض الفوليك (فيتامين ب 9) مهم قبل وأثناء الحمل (وسنتحدث عنه لاحقًا) لكن فيتامينات ب الأخرى تلعب دورًا هامًا في الخصوبة أيضًا.

في إحدى الدراسات ارتبط تناول كميات أكبر من الفيتامينات B-1 و B-2 و B-3 و B-6 و B-12 بانخفاض خطر عقم التبويض ("عقم التبويض" يحدث عندما يكون اضطراب الإباضة هو سبب العقم لدى المرأة).

كما ربطت بعض الدراسات المستويات المنخفضة من فيتامين B-12 بالعقم عند النساء، بالإضافة إلى ذلك تظهر الأبحاث أن وجود مستويات أعلى من B-12 وحمض الفوليك قد يعزز الخصوبة لدى النساء اللائي يخضعن لعلاج العقم، وبالرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لكن بعض الخبراء يتوقعون أن فيتامينات ب قد تساعد في تعزيز جودة الحيوانات المنوية أيضًا، ونصيحة يمكن أن توفر فيتامينات ب المعقدة كميات كافية من العديد من وجباتك الغذائية اليومية.