بمجرد ولادتك لطفل رضيع تبدئين بتلقي النصائح من الأهل والأقارب بخصوص العناية بطفل رضيع حديث الولادة. 

لكن مع الوقت قد تكتشفين أن جزءاً كبيراً من هذه النصائح عبارة عن معتقدات خاطئة وعادات موروثة لا أساس طبي لها وقد لا تصلح لكل طفل رضيع، وإنما على العكس من ذلك فقد تضر بصحته وسلامته.

 ومن هذه المعتقدات الخاطئة:

• فرك الرضيع بالملح:

وهو فرك جسد المولود الجديد بالملح للحماية من العين والشياطين وبهدف التعقيم، وهذا خطأ فادح يؤدي إلى تعريض الرضيع لخلل في الأملاح وخاصه في نسبة الصوديوم، وهو ما ينتج عنه تعريض المولود إلى تشنجات عصبية.
بالإضافة إلى الجفاف، لأن السوائل تنتقل من الجسم لخارج الجلد وتعرض المولود إلى خطر الإصابة بالفشل الكلوي الناتج عن الجفاف الحاد، كما أن عمليه الفرك بالملح تؤدي لخطر الإصابة بتسلخات في الجلد وتعريضه للالتهابات.

• وضع الكحل:

عادة قديمة لكنها موجودة إلى يومنا هذا حيث تقوم الجدة بتكحيل عين المولود ظناً منها أن ذلك يقي من الحسد ويوسع العيون، ولكنها بذلك تعرضه للإصابة بالتهاب في ملتحمة العين بسبب استخدام أدوات غير معقمة، فبالإضافة إلى أنها تعرض طفل رضيع للعدوى والحساسية، فإنه يتعرض أيضاً لسمية مادة الرصاص في الكحل وآثارها الخطيرة على صحته.

• وضع خيط حول رقبة المولود به ثوم وحبوب أخرى:

في الحقيقة هذه خرافة يقوم بها الأهل ظناً منهم أنها تعالج الصفرة، فهم يراقبون تغير لون الثوم مع الوقت إلى اللون الأصفر فيظنون أنه يسحب الاصفرار من الجسم لكنه في الحقيقة تغير طبيعي للون الثوم مع التعرض للهواء!

لكن وجود الخيط حول رقبة طفل رضيع يعرضه للاختناق لذلك يمنع وضع أي عقود أو سلاسل حول رقبة المولود لأي ظرف.
أما الصفرة عند الأطفال الرضع فأسبابه إما فسيولوجية أو مرضية، وتقييم درجته يعتمد على الوقت الذي بدأ بالظهور فيه وحالة المولود وعوامل أخرى كثيرة.
لذلك يرجى استشارة الطبيب وعدم ترك الرضيع لأي سبب كان، لأن الارتفاع المفرط في درجة الصفرة يؤثر على الدماغ والسمع.

• لف الطفل وتقميط كامل جسمه:

في العادة تقوم الأمهات أو الجدات بلف كامل جسد الرضيع بحيث تمنعه من تحريك اليدين والقدمين ظناً منهم أن ذلك يريح الرضيع ويساعده على النوم، لكن تقييد الأرجل يساعد على شد مفصل الفخذ من مكانه وبالتالي يزيد من مشكلة خلع الولادة التطوري للأطفال المصابين به.
لذلك فإنه يمكن لف الرضيع حول البطن وترك اللفة مفتوحة من الأسفل لتسهيل حركة القدمين.

• اللهاية ممنوعة ومضرة:

وهذا معتقد خاطئ لأن اللهاية لها مضار من ناحية وفوائد من ناحية أخرى، فالأم بإمكانها استخدام اللهاية بعد عمر ٤ إلى ٦ أسابيع بعد أن يتقن الرضيع الرضاعة الطبيعية.
ومن فوائدها أنها تحفز قدرة الرضيع على الرضاعة فتقوي عضلاته وتخفف نسبة الغازات وتساعد الرضيع على الهدوء والنوم، ولا ينصح باستخدامها أكثر من ٦ أشهر لأنها تؤثر على شكل الفك والأسنان وتؤخر النطق لدى الأطفال.​

•فيتامين (د) لأنه يؤثر على الكلى:

معلومة خاطئة تماماً لأن الرضيع بحاجه لما يعادل ٤٠٠ وحده دولية يومياً من فيتامين د، خاصة إذا كان معتمداً على الرضاعة الطبيعية لأن حليب الأم يفتقر لفيتامين د.

والجرعة التي تسبب ترسبات في الكلى تكون عشرات أضعاف هذه الجرعة، فلكل أم اطمئني أنت بعيدة كل البعد عن الجرعة الضارة بطفلك.

لذلك ملكتي الأم كوني حذرة دائماً تجاه كل ما يتعلق بطفلك الرضيع واستندي إلى العلم دائماً، ومهما سمعت عن نصائح وعادات قامت بها والدتك أو جدتك لا تقدمي على القيام بها إلا بعد التحقق واستشارة الطبيب المختص، فليس كل موروث صحيح حتى وإن لم تظهر لك أول الأمر مضاره وآثاره.

أخبرينا ماهي المعتقدات الموروثة الأخرى التي اكتشفتي خطأها مع طفلك؟