تحدثنا بالأمس ملكتي عن بعض الخطوات الهامة التي يمكن أن تدرجيها في قائمة استعدادك لولادة أقل ألمًا وأكثر راحةً، ومن هذه الخطوات الاسترخاء والبعد عن التوتر، أهمية تنظيم عملية التنفس بإستمرار، تجهيز النفس وتحضيرها بشكل عام، والآن ملكتي نستكمل معكِ بقية الخطوات الهامة والتي سيفاجئك بعضها كيف يمكنه أن يساعدك في القضاء على الألم !

حاولي تغيير وضعيتكِ باستمرار 

نصيحة اليوم يمكنكِ محاولة المشي أو الجلوس وتغيير أوضاعكِ باستمرار بل والدحرجة، فإن تكرار فعل ذلك لن يساعدكِ على تخفيف الآلام فحسب بل يمكن أن يساعدكِ علي تقدم عملية مخاضكِ باستخدام قوة الجاذبية لصالحك وتشجيع حركة الطفل وتدويره لأسفل عبر قناة الحوض. 

بالطبع نعلم أنه في المستشفى يمكن أن يحد توصيل أجهزة مراقبة الجنين والوريد وأدوية تخدير الألم من مشيكِ ولكن لا يزال بإمكانكِ تجربة أوضاع مثل الإتكاء على اليدين والركبتين في السرير أو الوقوف أو القرفصاء أو الجلوس بجانب السرير. 

تقول "سهيلة" : "لقد ساعدني حقًا أن أكون متكئة على يدي وركبتي ومتكئة على صدر زوجي، أو الاتكاء على الدرج أو الميل عليه كثيرًا "، لذلك نصيحة حاولي أن تجربي وضعيات مختلفة لعلكِ تجدين منها ما يمكن أن يريحكِ ويسهل عليكِ عملية الولادة برمتها !

الغطس والإنغماس في الماء كوسيلة للعلاج 

نصيحة اليوم الذهبية يمكن للإنغماس في الماء الدافئ أن يكون له مفعول السحر عليكِ في تقليل آلام المخاض، تتذكر "عبير" والدة منذ 3 أعوام وتقول: "لقد شعرت بالدهشة والهدوء تمامًا للدخول إلى هذه المياه البالغة درجة حرارتها 100 درجة فهرنهايت في مركز الولادة، فقد بدأت المسئولة عن علاجي في تنفيذ الخطة من خلال صب أكواب الماء على كتفي - لقد كانت تشبه المنتجع الصحي تقريبًا ". 

لذلك لا تستهيني أبداً من قوة وتأثير الماء الساخن عليكِ- فتيار الماء الساخن لن يجعلك مسترخية فحسب ، بل سيدلكِ جسدكِ بالكامل أيضًا، وفي الحقيقة لا توجد قواعد محددة لهذا الأمر، ولكن قد يحذركِ بعض الأطباء من الدخول في شرب الماء في وقت مبكر من حدوث المخاض (أقل من 4 سم) خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء عملية الولادة!

نصيحة اليوم احرصي على تدليك جسدكِ بإستمرار

قد يكون التدليك ممارس بشكل أقل عما هو متوقع عندما يكون الأمر متعلقاً بنوع الضغط الذي تعاني منه معظم النساء خلال سعيهم للحصول علي الراحة أثناء الالام المخاض، "فبعد ولادة الطفل اشتكى زوجي كثيراً من أن يديه تؤلمه كثيرًا من الضغط على ظهري محاولاً تدليكي، كان علي أن أضحك لأنه لا يمكنني أن اطلب منه التوقف".

حتى إذا لم يكن هذا الفعل مضاد للألم  فإن قيام زوجك بفرك قدميك أو تدليك يديك أو ظهرك يمكن أن يشتت انتباهك ويريحك ويجعلك تشعرين بالرعاية بشكل عام، وهو ما يعطيكِ دفعة معنوية كبيرة، وفي كثير من الأحيان كل ما نحتاجه هو المساعدة والشعور بالمساندة في تلك الأوقات الصعبة !