هل تشعرين ملكتي بالتوتر والانفعال لمختلف الأسباب من وقت لأخر؟ حسنًا فأنتِ لست وحدكِ من تعانين من هذا الأمر لكن المشكلة هي خطورة تأثير الأمر على جمالك خاصة ونحن في العيد المبارك!

حيث أكدت الدراسة التي قامت بها الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن هناك علاقة بين تأثير العوامل العاطفية مثل التوتر والاكتئاب والقلق على زيادة مشاكل الجلد والبشرة عموماً لدى الانسان. 

إذن السؤال هنا كيف يمكننا أن نعطي تعريفاً عامًا لإحساس التوتر والقلق المؤذي لجمالنا ؟! 

 يمكننا أن نقول أن الإجهاد هو مزيج من ردود الفعل الفسيولوجية التي يصدرها الشخص كاستجابة لمحفزات معينة سواء كانت خارجية أو داخلية، أما بالنسبة لأجدادنا القدماء  فقد أدت الأحداث المختلفة والمثيرة التي عايشوها إلي إفراز هرمونات التوتر والقلق لديهم وصولاً إلي حدوث رغبة شديدة في الهروب والوصول إلي ما أطلق عليه مبدأ"القتال أو الهرب" كوسيلة لحل مختلف المشكلات. 

ومع ذلك تبدأ مختلف المشاكل في الحدوث عندما نتعرض لمستوى معين من التوتر، وهذا الأمر له عواقب بعيدة المدى أسوأ بكثير من مجرد النوبات العرضية التي تصيب الانسان العادي، فتكون هذه الأحاسيس المليئة بالتوتر قوية للغاية ولكن مداها وما تتركه في النفس كبير، فهذا الإجهاد المزمن هو الذي يرفع هرمون التوتر الرئيسي لدينا أو قد يؤدي بنا إلي استخدام الكورتيزول الذي يؤثر على بشرتنا من ناحية ويمكن حتى أن يؤثر على أعمارنا من ناحية أخري. 

إذاً فما هو الحل؟ 

نصيحة اليوم يمكنكِ البدء في شراء منتجات العناية التي تلطف البشرة المجهدة مع الاستفادة من بكتيريا البروبيوتيك، واستخدام واقي الحماية من الشمس دائماً مع العمل على تحسين نظامكِ الغذائي، وإليكِ بعض الطرق المناسبة التي تساعدكِ علي حماية نفسكِ من كل تلك الصعوبات:-

احرصي على الاستفادة من بكتيريا البروبيوتيك ضمن نظامكِ الغذائى

من المعروف الآن أن الاستفادة من هذا النوع من الكائنات الحية له تأثير هائل على صحة أجسامنا بالكامل، وفي أوقات الإجهاد خصوصاً فإن إضافة بروبيوتيك جيد النوعية إلى نظامك الغذائي يمكن أن يمنع حدوث أي أثار سلبية على بشرتكِ. 

واقي الحماية من الشمس (SPF)

هذا أمر غير قابل للنقاش كي يساعدكِ علي تخفيف العبء الإضافي الذي يضعه الإجهاد على بشرتكِ في أوقات الضغط ، لذلك نصيحة اليوم احرصي على استخدام واقي الحماية بشكل يومي للحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تتأثرين بها من الشمس.  

احرصي على تناول الدهون المناسبة لجسدكِ

من المعروف الآن أن استهلاك كميات كبيرة من الدهون ليس مفيدًا لنا فحسب، ولكنه ضروري بالفعل للحصول علي نظام غذائي صحي يكافح مختلف الأمراض؛ لذا نصيحة اليوم فإن المفتاح هنا هو تناول الطعام المناسب المحتوي علي أوميغا 3، فهذا هو الأساس الحقيقي لمقاومة أي نوبات مفاجئة من التوتر أو القلق، ولا يقتصر الأمر علي كونهم ذو إفادة كبيرة لقلب الإنسان وجهازه العصبي ولكن تعد هذه "الدهون الجيدة" التي خضعت لأبحاث عالية توجد بالفعل في المكسرات والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن والحبوب الكاملة والأسماك مثل السلمون والسلمون المرقط والسردين والتي يمكن أن تقلل من حدوث الالتهابات المؤثرة علي البشرة أيضًا. 

احرصي على أن تكون وسائل انتقالكِ غير مسببة لأي نوع من التوتر أو القلق

تساهم تنقلاتنا اليومية في شعورنا بالتوتر والقلق بطرق لا يمكن تخيلها، فإذا كنتِ تركبين مترو الأنفاق أو تأخذين وسائل مختلفة للعمل كل يوم يمكن أن تكون جودة الهواء والتنفس عموماً سيئة بشكل خاص بالنسبة لكِ، حيث أشارت التقديرات بشكل خاص إلى أن 120 مليون شخص يستخدمون قطارات الأنفاق يوميًا - وهذا يعني أن الكثير من الناس يتنفسون الكثير من الهواء ويتناقلون الأمراض فيما بينهم. 

لذلكِ نصيحة اليوم إذا استطعتي أن تستبدلي تنقلاتك تحت الأرض بوسيلة واحدة فقط فوق الأرض سيكون هذا رائعًا، فقد أظهرت الدراسات أن الهواء القريب من حركة المرور الكثيفة يمكن أن يكون محملاً بجزيئات قابلة لنقل الأمراض وثاني أكسيد النيتروجين، لذلك إن أمكن حاولي أخذ طريق مختلف حيث يأخذك عبر الحدائق الخضراء ولهواء أكثر نقاءً وانتعاش. 

لكن عندما لا يكون ذلك متاحاً يجب عليكِ ارتداء قناع واقي من التلوث لمنع الجزيئات من دخول مجرى الهواء، أما بالنسبة لبشرتكِ فإن مضادات الأكسدة والتطهير المسائي الشامل هما أفضل معاون لكِ على مكافحة التلوث. 

غيري من أسلوب حياتكِ 

يمكن أن يكون التمرين هو آخر شيء تريدي التفكير فيه عندما تعودين إلى المنزل بعد يوم طويل ومرهق، ولكن وفقًا للخبراء هذا هو بالضبط ما تحتاجينه من أجل الاسترخاء بشكل صحيح والتعافي عقليًا من أي إحساس بالإرهاق أو التوتر، حيث ثبت أن التعرض علي الأقل ل 12 جلسة فقط من اليوجا يقلل علي سبيل المثال بشكل كبير من الإحساس بالتوتر والقلق والاكتئاب لدى كثير من النساء، كما أنه في الواقع أظهرت هذه الدراسات نفسها أن اليوغا تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي وتهدئه، وبالمثل يمكن لمعظم أنواع التمارين - بما في ذلك المشي والجري والسباحة - القضاء علي إحساس التوتر. 

وإذا كنتِ تستطيعين ممارسة الرياضة في الخارج فهذا أفضل بكثير حيث وجد الخبراء أن التواجد في الهواء الطلق يساعد علي تقليل التوتر والإرهاق العقلي الذي قد تشعرين به، ويحسن من مزاجكِ العام كما يساعدكِ علي تقبل ذاتكِ.