إنه لأمر مدهش أنه على الرغم من حقيقة أن الأزواج يقضون معظم حياتهم إما في البحث عن الحب والرفقة أو الزواج، فهذا هو الشيء الوحيد الذي لم يتعلموا كيف يفعلوه أبدًا. 
يتم تحديد التوقعات والأنماط من خلال الحياه الزوجيه الناجحه وغير الناجحة التي نراها كأطفال على شاشة التلفزيون، ومن خلال التجربة والخطأ. 

احذري! فالطلاق سيء، وباهظ الثمن ومدمر عاطفياً.

لقد تساءلت كثيرًا عن سبب فشل العديد من العلاقات الزوجية! 
الشكاوى التي سمعتها على مر السنين لها أوجه تشابه فيما كان مفقودًا بها، حتى في حالة وجود علاقة غرامية في بداية الزواج، فإنها عادة ما تكون عرضًا وليس سببًا للزواج. 
هل يعرف هؤلاء الأزواج الأشياء المتعلقة ببعضهم والتي تدفعهم الآن للطلاق وإنهاء الزواج؟ 

في أغلب الأحيان يكون الجواب نعم. 

ماذا كانوا يعتقدون أن هذه العلاقة الزوجية ستكون؟ 
لماذا يتزوج الناس من أشخاص يعرفون أنهم غير طيبين أو غير مخلصين أو أنانيين أو بدون قيم أو مصالح مشتركة؟ 

على الرغم من عدم وجود طريقة لضمان الحياه الزوجيه الناجحه، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تجعل الزواج أقوى وأكثر صحة، وسوف يشكرك أطفالك على أساس أفضل لعلاقاتهم الخاصة في المستقبل.

1. اطلبي ما تحتاجيه. 

هذا هو الأول في القائمة لسبب ما، فالرجال لا يقرأون العقول، ويبدو أن النساء على وجه الخصوص يعتقدن أنه إذا كان الزوج يحبهم حقًا، فإنه يُمنح بطريقة سحرية القدرة على قراءة عقولهن. 
يجب أن يعرف زوجك ما تحتاجيه أو تريديه، وتعتقد النساء أنه إذا كان عليها طلب الزهور، فإن الزهور تصبح بلا معنى.

حسنًا، إذا لم تطلبي ما تريدين فلن تحصل على ما تحتاجيه، ثم يتراكم الاستياء دون داع.

فالناس نتاج تربيتهم، لمجرد أن والدك أحضر زهور لوالدتك كل يوم جمعة مثلا فقد تعتقد أن هذا هو التعبير الوحيد المقبول عن الحب والحياه الزوجيه الناجحه. 
وقد لا تعطي قيمة لحقيقة أن زوجك يفعل من أجلك أشياء أخرى. 
فإذا كان هذا هو الحال أن الزهور فقط هي التي ستشعرك بحب زوجك، فأخبريه برغبتك، ليس فقط أحب الزهور، ولكن أيضًا للمناسبات والنوع الذي تحبيه.

فكري في الأمر بهذه الطريقة: نخبر أطفالنا وأصدقائنا بما نتوقعه منهم ... لماذا يختلف زوجنا؟
فاطلبي ما تحتاجيه بالتفصيل وسيعطيكِ إياه، حيث يرغب الأزواج عمومًا في إسعاد بعضهم البعض، لكن في بعض الأحيان لا يعرفون كيف.

2. لا تطلبي الكمال. 

تزوجي شخصًا يمكنك العيش معه، دون أن تتوقعي أن يتغير، وإذا كان به عيوب تزعجك الآن، فسوف يزعجك لاحقًا ايضا.

تختلف القضايا غير القابلة للتفاوض من شخص لآخر، لكن لا تخدعي نفسك في الاعتقاد بأنه يمكنك التعايش مع شيء لا يمكنك التعايش معه فعليا.

فمن الصعب التغلب على وجهات النظر المختلفة خصوصًا حول الشؤون المالية أو الاختلافات الأساسية في الأخلاق أو القيم.

3. إدراك أن الحكايات الخرافية للأطفال. 

الحياه الزوجيه الناجحه أشياء كثيرة، لكنه ليست حكاية خرافية، أؤكد لكم. 
دعونا نرى كيف يبدو هذا رائعًا: ذات مرة كان هناك شخصان قررا العيش معًا إلى الأبد، كل ما استطاعوا تحمله بعد حفل الزفاف كان شقة صغيرة. 
كلاهما عمل بجد، ثم رزقا بطفلين. 
ثم جاء الواجب المنزلي، والغسيل، والأصهار.  لقد انتقلوا إلى شقة أكبر واشتروا بضع سيارات جديدة. 
على الرغم من أن لديهم الآن كل الأموال، إلا أنه لا يزال هناك غسيل ملابس، وواجبات منزلية وأصهار. 
لذلك تركت الأميرة الأمير لأنها سئمت من ترك الأمير أغراضه في كل مكان، وكان الغسيل يتراكم، لن يقوم أحد بذلك، بالطبع، لأنه في عالم القصص الخيالية، لا أحد يغسل الملابس.

اجعلي توقعاتك واقعية، فلن يكون كل يوم رائعًا، لكن البعض سيأخذ أنفاسك بعيدًا عن الحب الغامر الذي تشعرين به. 
بغض النظر عن وضعك الاقتصادي، سيكون هناك مرض وصحة، وقضايا مالية، ومشاكل عمل، وصراخ أطفال.  سيكون هناك أيضا فرح لا يقاس. 
توقعي الخير والشر على حد سواء وتمسكي بقوة خلال الأوقات الصعبة بتذكر الأوقات الجيدة.

4. اجعلي توقعاتك واقعية. 

الأزواج بشر، فقد ينسون الحليب، ولديهم أيام سيئة، ويقولون أحيانا أشياء لا يجب أن يقولوه، أشياء مزعجة وغبية، لأن هذه هي الحياة، فاتركيها تمر ولا تعتبريها إهانة شخصية بطريقة ما وإشارة إلى أن زوجم لا يحبك بما فيه الكفاية.
مخالفة توقعاتنا للواقع يؤدي إلى خيبة الأمل والاستياء، فقللي من التوقعات وتفاجأي بسرور عندما يفعل زوجك شيئًا رائعًا دون توقعه.

5. اشكري زوجك. 

لماذا ينسى الناس في كثير من الأحيان قول الأشياء اللطيفة لمن يحبون؟ 
اننا نشكر الغرباء على كلمة طيبة أو فعل بطريقة آلية كجزء من المجتمع المتحضر. 
ومع ذلك، فإن الزوج لا يتلقى الشكر؟ 
اعتزي بزوجك واجعليه يعرف أنه موضع تقدير، وإلا فامرأة أخرى ستفعل ذلك.

6. انظري لنصف الكأس المملوء.

الحياة صعبة أو مذهلة، حسب اليوم، والشيء نفسه ينطبق على علاقاتنا الزوجية. 
إذا استيقظت وأنت تريدين أن تغضبي من زوجك، فسيكون ذلك سهلاً. 
فقرري التركيز على الأشياء الجيدة وستجدين كيف يمضي اليوم أكثر سلاسة. 
وعندما يكون اليوم سيئًا حقًا، حاولي أن تقدري أن الأمر برمته نسبي، فعلى الرغم من الصعوبات التي نواجهها، إلا أننا نعم الله علينا كثيرة.

ما عليك سوى تشغيل الأخبار لمعرفة مدى صعوبة العالم بالنسبة للبعض، ويبدو اليوم أفضل كثيرًا.

7. اختاري السعادة. 

السعادة اختيار، عندما نقع في الحب لأول مرة، يكون الجميع سعداء والحياة ممتعة. 
فاختاري ان تكوني سعيدة، وكوني لطيفًة واجعلي زوجك سعيدًا. 
ابذلي جهدًا للضحك مع بعضكما البعض والاحتفال والاستمتاع.

8. تعاطفي اعتذري. 

أظهري تعاطفك مع ألم زوجك، حتى لو لم تفهميه، ولا تشرحي لماذا لا يجب أن يشعر بالطريقة التي يشعر بها، فقط تعاطفي.

9. أحسني الظن.

أثناء الإفطار قد يلاحظ الرجل زوجته تتناول قطعة من الخبز المحمص على الإفطار عندما تتناول الحبوب عادة. 
ففي طريقه إلى المنزل من العمل توقف ليحضر لها بعض الحبوب، فبدأت على الفور بالصراخ في وجهه، "إذا كنت تحبني، ستلاحظ نوع الحبوب الذي أتناوله.  أنت لا تهتم إذا كنت سعيدًة أو ما أحتاجه في الحياة ". 
الزوج ليس لديه فكرة عما حدث للتو. 
فأحيانًا تكون علبة الحبوب مجرد علبة حبوب، ولا توجد رسالة خفية ولا معنى خفي.

لا تعتقدي دائمًا أن زوجك فكر في شيء ما وحاول عن قصد إيذائك، فابحث عن الخير، قدر المستطاع.

10. ضعي زوجك أولاً. 

كونا زوجين يدعمان بعضهما البعض في السر والعلن، فلا تتحدث بالسوء عن زوجتك أو تدع الآخرين يتحدثون عنها، قل أشياء لطيفة لهم عنها. 
كن مخلصا، واجعلها تشعر بأنها مهمة.
اترك هاتفك جانباً وتوقف عن إرسال الرسائل النصية وتصفح الإنترنت وانتبه لها!  كن متواجدا.

الزيجات مثل أي شيء نعتز به ونريد الاحتفاظ به، فيجب علينا أولاً أن ندرك قيمة ذلك، ونعطي الأولوية له ونبذل جهودًا لرعايته إذا أردنا الاحتفاظ به.

إذا كنا نقدر زواجنا، فنحن أقل عرضة للمخاطرة به.