تحدثنا سابقًا ملكتي عن خريطة القدم وكيف أن كل أعضاء الجسم متّصلة بالقدم حسب علم المنعكسات، لكن ما هو علم المنعكسات بالظبط؟

يقول "برايان جودوين"، خبير التجميل والأعشاب والمعلم الدولي في "Eminence Organic Skin Care": "يُعرف علم المنعكسات عمومًا بأنه ممارسة شاملة يتم إجراؤها على القدمين، والمفهوم العام هو أن هناك نقاط على القدمين تتوافق مع أعضاء مختلفة في الجسم."

ووفقًا للدكتور "داستن مارتينيز" طبيب تقويم العمود الفقري في لوس أنجلوس، تُظهر الأبحاث أن علم المنعكسات يمكن أن يحسن نوعية الحياة بعدة طرق وهذا يشمل تقليل التوتر وتحقيق التوازن في نظام الجسم، وهو يقول: "علم المنعكسات هو طب قديم للغاية يمكن تتبعه حتى عام 2330 قبل الميلاد!"، ووفقًا لمارتينيز أُطلق على علم المنعكسات اسمه الحالي في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين.

تحذير!

لا يُنصح باستخدام علم المنعكسات أو تدليك القدمين لمن يعانون من النقرس أو لديهم تاريخ من جلطات الدم أو مشاكل في الدورة الدموية.

ما هي المخاطر المرتبطة بعلم المنعكسات للقدم؟

وفقًا لـ"مارتينيز" فإن علم المنعكسات ليس متاحًا للجميع، وهو يقول: "إذا كنت تعانين من مشاكل في الدورة الدموية، أو من النقرس أو لديكِ تاريخ من جلطات الدم فربما لا يكون تدليك القدم هو أفضل علاج لك"، لذلك يجب أن تتحدثي دائمًا مع طبيبك قبل البدء في علاج جديد لتحديد ما إذا كان مناسبًا لكِ أم لا، وإذا كنتِ حاملًا فاستشيري الطبيبة قبل تجربة هذا العلاج الانعكاسي حيث أن هناك مخاوف مرتبطة بعلم المنعكسات في القدم وتحفيز المخاض.

ما الفرق بين التدليك وعلم المنعكسات؟

بينما يُعرف كلًا من التدليك وعلم المنعكسات بفوائدهما المريحة إلا أن لهما وظائف مختلفة؛ يقول "مارتينيز" أن علم المنعكسات هو تدليك علاجي مع الضغط المستمر بدلًا من الضربات العادية مثل التدليك المعروف حيث يتم تطبيق التفاصيل الدقيقة والضغط على نقاط انعكاس محددة ويظل الضغط عليها لفترة معينة.

قد يكون التدليك أكثر فائدةً للاسترخاء العام وآلام العضلات إلا أن علم المنعكسات قد يكون قادرًا على استهداف أعضاء محددة بها حالات مرضية مع نقاط مركزة على القدمين.

ما الذي تتوقعيه في أول تجربة لعلم المنعكسات؟!

وفقًا لـ"جودوين" يشعر بعض الأشخاص براحة فورية خاصةً عندما يتعلق الأمر بالألم والقلق ويؤكد أن كل حالة فردية ولا يوجد جدول زمني عام للتحسُّن.

بينما يخبرنا "مارتينيز" أنه يمكن أن يكون الأمر مؤلمًا قليلًا ولكن بطريقة جيدة، ويقول: "طالما أنكِ وجدتِ المكان المناسب الذي يعرف جيدًا كيفية تطبيق والاستفادة من علم المنعكسات لتحسين حالتكِ الصحية وتنشيط الدورة الدموية فستكونين في أفضل حال بإذن الله!"، كما يقترح "مارتينيز" أن تتواصلي بصراحة مع المُمرضة أو الطبيبة المُعالجة حول مستوى الضغط الذي تشعرين أنه مناسبًا ومريحًا لك.

متى سأبدأ في الشعور بتحسُّن؟

وفقًا لـ"مارتينيز"، يلاحظ غالبية المرضى الفوائد بعد جلسة العلاج الانعكاسية الأولى! وهو يقول: "كل شخص فريد من نوعه ويُشفى في توقيته الخاص"، فبينما قد تتمكني من الشعور بآثار علم المنعكسات بعد جلسة علاج واحدة فقط إلا أنه يُنصح بالاستمرار في استخدام علم المنعكسات جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى التي يوصي بها الطبيب لتنشيط الدورة الدموية والحصول على أفضل النتائج.