- الطلاق كمرحلة من مراحل الحياة
- اضطرابات الأكل المتزامنة
- الطلاق وتعاطي المخدرات
- نحو الشفاء الشامل
عندما تفقد الأرملة زوجها، فمن المتوقع حدوث الخوف والألم العاطفي، وهناك عملية محددة للحزن يمكن أن تجعل محنتها مفهومة لها وللآخرين.
ولكن عندما يُفقد أحد الزوجين بسبب الطلاق، يجد الكثير من الناس أنفسهم بدون خارطة طريق واضحة لكيفية معالجة كل من الخسارة نفسها وتطوير حياة وهوية جديدة منفصلة عن الزواج.
بينما يعتبر الطلاق بالنسبة لبعض الأزواج نهاية مريحة لعلاقة غير مرضية، فبالنسبة للآخرين فإن تفكك العلاقة والطلاق نفسه يسببان ضائقة نفسية عميقة تمنعهم من المضي قدمًا والشعور بالخوف.
بالنسبة للبعض فإن المشاعر الشائعة من الغضب والاستياء والارتباك والخوف والقلق أثناء وبعد الطلاق تأخذ إقامة دائمة في تفكيرك العاطفي وتعيث فسادًا في صحتك النفسية والجسدية، ويمكن أن يكون هذا هو الحال حتى لو كنت الشخص الذي اختار ترك الزواج.
يشار إلى الاضطرابات العاطفية العميقة كنتيجة للتحولات الرئيسية في الحياة على أنها مرحلة فقط، وعلى النقيض من اضطرابات الصحة النفسية التي تحدث بشكل عفوي، فإن هذه الصراعات النفسية متجذرة في أحداث مهمة محددة تعطل قدرتك على تحقيق الانسجام العاطفي بطرق صحية، فالطلاق هو أحد أكثر المراحل انتشارًا في قضايا الحياة، وقد تم الاعتراف به من قبل مقياس هولمز وراهي للتوتر باعتباره "ثاني أكثر أحداث الحياة التي يمكن أن يمر بها الشخص إرهاقًا، ويحتل المرتبة الثانية بعد وفاة الزوج".
قد تجدين نفسك تنعزلين عن العائلة والأصدقاء، وتعاني من الخوف وانعدام الأمن العميق، وتتصرفين بطرق مدمرة وغير معهودة، وتشعرين بإحساس غامر باليأس، وقد تظهر مشاعر الاكتئاب والقلق والخوف وتمنعك من تجربة المتعة أو تخيل مستقبل بهيج لنفسك.
نظرًا لأن الطلاق أصبح أكثر شيوعًا، بدأ المجتمع الطبي في إدراك تأثيره المدمر على الرفاهية العاطفية والجسدية، فضلاً عن الحاجة إلى علاجات مصممة خصيصًا لدعم الأشخاص الذين يكافحون بعد الطلاق.
لا تقتصر آثار الطلاق على المجال العاطفي فحسب، بل يمكن التعبير عنها من خلال اضطرابات سلوكية محددة تعرض الصحة الجسدية للخطر، ويعد تطور أنماط الأكل المضطربة إحدى الظواهر الشائعة بشكل خاص التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من ضغوط الطلاق، ويمكن أن يكون فقدان الوزن بعد الانفصال والطلاق مؤشرًا على استجابة فسيولوجية خطيرة ومدمرة للإجهاد الشديد، كما يلاحظ عالم النفس الدكتور جيمس هاريس، مدير برنامج اضطرابات الأكل في مستشفى المشيخي في دالاس، انه عندما تتعرض المرأة لصدمة مثل الطلاق، يكون هناك رد فعل جسدي، مثل: قلة النوم، وتخطي وجبات الطعام والشعور بالتوتر، فالصدمة والحزن بسبب الطلاق يؤثران على الجهاز الحوفي -مركز العاطفة- في الدماغ ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إغلاق الشهية.
ومع ذلك فإن نقص الأكل ليس هو اضطراب الأكل الوحيد الذي يسببه الطلاق، حيث يلجأ البعض إلى الطعام من أجل الراحة العاطفية، مما يؤدي إلى الإفراط في الأكل والشراهة في محاولة للتغلب على الألم النفسي، وعلى الرغم من أن العديد من اضطرابات الأكل تبدأ أثناء الطلاق نفسه، إلا أن بعضها يظهر لاحقًا عندما يكافح الناس للتكيف مع حياتهم الجديدة.
بينما يبحث البعض عن الراحة في الطعام، يعاني البعض الآخر من ضائقة غامرة بعد الطلاق ويعالجون أنفسهم بالمخدرات والكحول للتخلص من الألم النفسي، وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة للرجال المطلقين حديثًا.
وجدت دراسة حظيت بتغطية إعلامية أن الرجال المطلقين يستهلكون "عددًا أكبر بكثير من المشروبات الكحولية مقارنة بالرجال في الزيجات طويلة الأمد".
إذا وجدت نفسك غير قادرة على المضي قدمًا بعد الطلاق أو طورت أنماطًا سلوكية مدمرة كرد فعل للطلاق، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في العلاج المكثف من خلال خطط علاجية مخصصة وشاملة لتلبية احتياجاتك الفريدة لبدء عملية تجديد العقل والجسد والروح واستعادة إحساسك بالذات في أعقاب انهيار الزواج، والمتابعة مع طبيب نفسي لتعلم مهارات التأقلم الصحية التي تحتاجيها لتحسين نوعية حياتك وغرس الهدوء العاطفي في هذه المرحلة الجديدة في حياتك.
5 قواعد ذهبية للسعادة في سنة أولى زواج
هل هناك قواعد ذهبية لحياة زوجية سعيدة، وليس فقط خلال سنة أولى زواج، هل يمكن حقًا لعلاقة الزواج أن ترقى إلى الكمال المنشود؟
كيف اسعد زوجي واجذبه للبقاء بالمنزل بالعيد
مما يجعله منجذبًا لكِ ولقضاء الوقت معكِ بالمنزل بدلًا من الهروب منه دومًا خاصة في المناسبات الجميلة ليكون هذا العام وكل عام بإذن الله عيد فطر سعيد !
تحدي الـ 72 ساعة قبل العيد.. كيف يقع في حبك من جديد
لتجدد الحب وتشعل الرومانسية من جديد؛ لذا لا تقلقي سنخبرك بخطة تمثل تحديًا، كيف يقع في حبك مجددًا خلال 72 ساعة فقط ! تابعي القراءة لتعرفي الخطوات !