هناك عبارة قديمة تقول: "عندما لا تكون الزوجة سعيدة، فالزواج غير سعيد".

عادة ما تتشاجر الزوجة الغاضبة حول قضايا خطيرة تتعلق بالسلطة والإنصاف والمسؤولية في الزواج، لكن على السطح، يبدو الأمر وكأنها تتشاجر حول "لا شيء".

لدينا اعتقاد ثقافي بأن الرجال أكثر عرضة للغضب من النساء في الزواج، ولكن هذا ليس صحيحًا، حيث أفاد بحث في جامعة ماساتشوستس أنه لا توجد فروق أساسية في وتيرة الغضب بين الرجال والنساء.

لكن احذري فالمرأة التي تعاني من مشاعر سلبية في الزواج مثل الخوف والحزن والشعور بالذنب والغضب بصورة مستمرة غالبًا ما تصاب بالألم المزمن على جرار هذه المشاعر السلبية، فعندما تخرج المشاعر السلبية كالخوف والغضب عن السيطرة، يمكن أن تبدأ في التأثير على صحتك. 

إذا كنت تعانين من آلام مزمنة، فمن المهم أن تتعرفي على مشاعرك السلبية وخاصة الخوف والغضب، فالخوف والغضب هما أبرز المشاعر السلبية التي يعبر عنها الأشخاص المصابون بالألم المزمن، وستساعدك #الملكة في التعرف على غضبك وإدارته جيدًا حتى تتمكني من العيش بشكل أسهل وأكثر صحة وسعادة.

 العلاقة بين الغضب وصحتك

عندما تكونين شخصية غضوبة فقد تشعرين بألم مزمن، وقد تسبب الحالات المزمنة تغييرات كبيرة في الحياة اليومية وقد يكون هذا محبطًا وصعبًا، حيث أن نوبات الغضب المتكررة والغضب غير المنضبط له آثار سلبية على صحتك.

 الغضب يسبب ردود فعل جسدية

الغضب عاطفة قوية يمكن أن يكون لها تأثير جسدي، حيث ترتبط المستويات العالية من الغضب بزيادة توتر العضلات وزيادة الحساسية للألم، وهذا يعني أن الغضب غير المتحكم فيه يمكن أن يجعلك تشعرين بسوء وتعانين من ألم مزمن.
- يمكن أن تؤدي نوبات الغضب إلى نوبات الصداع النصفي ورفع ضغط الدم. 
- ويمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي وعادات النوم والجهاز المناعي. 
- ويرتبط الغضب ارتباطًا وثيقًا بأعراض الاكتئاب والقلق. 
- ويمكن أن يزيد الغضب غير المنضبط من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. 

فإذا كنت تعانين من نوبات غضب متكررة، فمن المهم التحدث مع طبيبك ووضع خطة للتحكم في غضبك.

  الغضب يؤثر على علاقتك بزوجك ومن حولك

يمكن للغضب أن يبعد الأشخاص الذين تحبيهم أو يخلق الصراع بينك وبينهم، ويمكن أن يثير الاستياء ويسبب ضغوطًا لا داعي لها في أهم علاقاتك. 
من الطبيعي أن تمري بأيام جيدة وأخرى سيئة، لكن احذري من غضبك، وشاركي مشاعرك مع صديقة موثوق بها يمكنها مساعدتك في التعرف على مصدر غضبك وإيجاد طرق صحية للتعامل معه.

  الغضب يغير قرارك

عندما تكوني غاضبًة، ربما لا تفكري بوضوح، ففي حالة الهياج النفسي، قد تتخذين قرارات متهورة لها عواقب سلبية على صحتك، فالأشخاص الذين يعانون من الغضب هم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات ضارة، مثل التدخين أو التفكير في الإنتحار، فلا تدعي غضبك يسيطر عليك أو يجعلك تتخذين قرارات هدامة ومندفعة.

 التعرف على الغضب والسيطرة عليه

تتمثل الخطوة الأولى لإدارة غضبك في إدراك أنه مشكلة ضارة يجب علاجها، ويمكن أن تساعد العديد من تقنيات الاسترخاء مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتنفس العميق في التحكم في الغضب.  

في المقال التالي بإذن الله سنخبرك بطرق فعالة لإدارة غضبك.. تابعينا