يمكن أن يكون امتلاك نظرة إيجابية في الزواج أمرًا صحيًا يساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة.
ومع ذلك يمكن أن تكون الإيجابية ضارة أيضًا لزواجك إذا كانت غير صادقة وقمتِ بقمع مشاعرك الحقيقية، فهذا يمكن أن يضر بحالتك النفسية مما قد يضر بزواجك.
على وسائل التواصل الاجتماعي، يحب الناس الظهور بشكل مثالي ومشاركة جانب واحد فقط من حياتهم في معظم الأوقات، ولا يشاركون همومهم، وصراعاتهم، ومشاعرهم الصعبة، ويظلون مختبئين أنام الناس في الحياة الزوجية السعيدة، ويبدأون في إخفاء مشاعرهم، وقد يكون ذلك ضارًا.
فعندما ترين منشورات لا تُظهر سوى الأشخاص السعداء الذين يبتهجون دائمًا بحياتهم، على الرغم من أن هذا قد لا يكون ما يشعرون به حقًا، فقد تشعرين بالضغط لتظهري مثلهم، لذلك تضعين قناعًا وتحاولين أن تجعليه يبدو وكأن كل شيء يسير على ما يرام في حياتك، وكأنكِ لست متأثرًة عاطفياً بالصعوبات التي مررتِ بها.
وإذا لم تفعلي ذلك، فقد تبدأين في الشعور بالخجل لأنك تركت نفسك تشعرين بالحزن أو القلق أو عدم التحفيز أو الكآبة، وتنظرين إلى هؤلاء الأشخاص الإيجابيين وترين أن ابتهاجهم علامة على القوة، وتشعرين بالضعف إذا تركتِ نفسك تشعرين بمشاعر سلبية.
من المفهوم أن تعتقدين أن شيئًا كهذا سيساعد في تحسين الوضع، لكنه في الواقع يجعل الأمور أسوأ، فيمكن أن يؤدي إخفاء مشاعرك الحقيقية وعدم التعامل مع مشاكلك إلى مزيد من التوتر والقلق والاكتئاب.
قد تشعرينبالضغط لتظهري بمشاعر إيجابية، وإذا لم تفعلي ذلك، فقد تعتقدين أن خيارك الوحيد هو الشعور بالألم أو التوتر أو أي شيء آخر يعتبر سلبيًا.
ومع ذلك، يمكنك تجربة المشاعر الإيجابية والسلبية في نفس الوقت، على سبيل المثال:
إذا فقد زوجك وظيفته، فمن المفهوم أن تشعري بالإحباط والقلق بشأن ما إذا كان سيتمكن من العثور على وظيفة جديدة أم لا.
وقد تواجهين بعض الإيجابية السامة إذا قال كل من حولك أشياء مثل: على الأقل لديك عائلتك وبصحة جيدة، أو: كل شيء يحدث لسبب ما، والآن لديه الكثير من الفرص الجديدة!
والشعور بطريقة أو بأخرى بشأن ما تمرين به قد يكون أمرًا مربكًا، ولكن من الممكن موازنة ذلك والشعور بالإحباط بشأن ما حدث والحماس بشأن المستقبل في نفس الوقت.
الإيجابية المفرطة ضارة بصحتنا النفسية فهي بالرغم من إيجابيّة مردودها الظاهرية لكنها تخبِّئُ خلفها عواقبَ الشعورِ بالذنب وتشجيع الشخص على إنكار وتجاهل حزنهُ بدلًا من البحث عن حلول والمواجهة لتفكيكهِ وكبتْ العواطف التي بدورها تضغط على الجسم إلى صعوبة تجنب المشاعر المخزنة، وبالتالي ترين نفسك معزولة فاقدة التواصل في عالمك الداخلي والخارجي ويصعبُ على الآخرين أن يتواصلوا معك وبالتالي يخلق في زواجك علاقات سطحية وحميمية مزيفة.
لذلك عليك أن تواجهي هذه الأعراض وتضعين حدا لها ولا تستمرّي في الرقابة الذاتية لمشاعركَ أيًا كانت، وتقبليها كما هي فهيَ ليست إلا تجرِبةً أصوليَّةً من أصول التعايش مع الحياة الحقيقية والمتزنة.
- هل شعرتِ يومًا بالضغط للبقاء إيجابيًة مهما حدث؟
- هل هذا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي أم أن شخصًا ما تعرفيه يجعلك تشعرين بهذه الطريقة؟
- كيف تتعاملين مع ذلك؟
أخبرينا في التعليقات!
كيف اشعر زوجي اني زعلانه منه
كيف احسس زوجي اني زعلانه منه ؟ عندما تطرحي مشكلة كوني محددة، واعطي مثالاً إذا كان في ذهنك، بهذه الطريقة، يعرف زوجك بالضبط ما الذي تتحدثين عنه.
استقلالية المرأة : هل تدمر زواجها أم تقويه
استقلالية المرأة تمثل معادلة صعبة، تحتاج أن يتم إدارتها بحكمة، وسيقدم لكِ تطبيق الملكة أفكارًا حتى تجعلي استقلالية المرأة تعمل لصالحك دون أن يخشى الزوج من آثارها السلبية !
رحلة في عقل الزوج.. أفعال يفهمها الرجال بشكل خاطئ
معظم النساء في هذا العالم يشعرن بنفس الشيء؛ وذلك لأننا لا نعلم حقيقة ما يدور في عقول هؤلاء الرجال، ولا يمكننا أن نعرف بأنفسنا معظم الأشياء التي تنفرهم