في وجبات العيد اللذيذة تنتشر النكهات الحارة واللاذعة في معظم الأطباق، مما قد يسبب لنا الحموضة أو يزيد الأمر سوءًا لمن يعانون من ارتجاع المريء، فهل هناك شيء يجب أن نأكله أو نشربه لمعالجة الأمر؟ لحسن الحظ ملكتي، الجواب نعم!

توضح "روبن فوروتان" المتحدثة باسم أكاديمية التغذية أنه على الرغم من أن ارتجاع الحمض غالبًا ما يتم حدوثه لأن المعدة تفرز الكثير من الأحماض إلا أنه قد يكون في الواقع إنتاج غير كافٍ لحمض المعدة، وتقول: "غالبًا ما نفترض أننا نفرز الكثير من الأحماض لذلك يجب استخدام شيء ما مثل مضادات الحموضة لمنع إنتاج الحمض، لكن في بعض الأحيان لا تفرز المعدة ما يكفي من الأحماض لذلك يتخمر الطعام في معدتك وينتج غازات يمكن أن تدفع الطعام إلى المريء"، ولحل هذه المشكلة سنخبركِ عن بعض الأطعمة التي يمكن أن تخفف عنكِ هذه الحالة بإذن الله ليكون العيد سعيد!..

◆ الموز

ليس سرًا أن الفواكه شديدة الحموضة مثل البرتقال أو الجريب فروت أو التوت يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الارتجاع، لهذا السبب تقترح "فوروتان" تناول الأطعمة التي لا تؤدي إلى تفاقم حالة معدتك ولكن يمكن أن تساعد في الحفاظ على حركة بشكل صحيح مثل الموز. تقول "فوروتان": "الأطعمة التي يسهل هضمها ولكنها أيضًا غنية بالألياف هي مزيج رائع حقًا للوقاية من الارتجاع، ويُدرج الموز دائمًا كفاكهة مهدئة للمعدة وللأمعاء، لذلك نصيحة اليوم أن تتناوليه عند الشعور بالحموضة".

◆ دقيق الشوفان

تحب "فوروتان" الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان لمحتواها العالي من الألياف وأنها سهلة الهضم، قد يكون دقيق الشوفان قويًا بشكل خاص حيث يساعد قوامه الجيلاتيني السميك على تغطية بطانة معدتك.

◆ الزبادي

إنه اختيار رائع ودسم يمكن أن يساعد في محاربة حموضة المعدة، توضح "فوروتان" أن منتجات الألبان لا يمكنها فقط تهدئة مشاكل المعدة (ما لم يكن لديك حساسية من منتجات الألبان) ولكن الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى إغلاق العضلة العاصرة للمريء، وهو ما تريدينه لوقف ارتجاع الحمض.

ونصيحة اليوم أن تختاري الزبادي غير المنزلي وتفكري في الالتزام بالأصناف قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، حيث تميل الأصناف الغنية بالدهون إلى تقليل الضغط في العضلة العاصرة للمريء وتستغرق وقتًا أطول للهضم مما يزيد من خطر الإصابة بالارتجاع، وفقًا للمؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.

◆ الشمام أو البطيخ

مثل الموز، يعتبر البطيخ من الفاكهة التي يسهل هضمها، تقول "فوروتان": "هذه الفاكهة رائعة لأنها في الغالب عبارة عن ماء وتتحرك عبر المعدة بسرعة، إنه لأمر رائع إذا كنت تعانين من أعراض الارتجاع وتناولتِها لتمرير عملية الهضم بسرعة"، ونصيحة اليوم أن تقومي بتجربة تناول الشمام أو البطيخ في كعصائر بدلًا من العصائر الحمضية مثل التوت ولاحظي ما إذا كانت الأعراض قد تحسنت أم لا!

◆ العلكة

يعزز مضغ العلكة إنتاج اللعاب ويجعل جسمك مهيئًا للهضم مما يساعد على تقليل كمية الحمض في المريء، تقول "فوروتان" "عندما تمضغي العلكة يتوقع جسمك بعض الطعام لذلك تتدفق عصارة المعدة، إنها تجعل عملية الهضم لديك تتحرك أسرع قليلًا وهو ما يمكن أن يكون مفيدًا"، لكن نصيحة الملكة أن تتجنبي نكهة النعناع الحار لأن مثل تلك النكهات يمكن أن تسبب تناثر الحمض والقيئ.

◆ شاي الأعشاب

تناولي كوب من شاي الأعشاب المفضل لديكِ على البخار لتخفيف أعراض ارتجاع الحمض، تقول "فوروتان": "هذ الشاي مفيد حقًا لتهدئة بطانة المريء وحماية الخلايا"، فقط تأكدي من مراجعة طبيبك قبل إضافة جذر عرق السوس إلى روتينك إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم.

◆ عسل مانوكا

عسل مانوكا هو نوع خاص من العسل مصنوع من النحل الذي يقوم بتلقيح نبات مانوكا وهي شجيرة صغيرة موطنها نيوزيلندا وشرق أستراليا، يُعرف هذا العسل بجرعته الغنية من مضادات الأكسدة ومركبات أخرى مقوية للجسم، وتحب "فوروتان" استخدام عسل مانوكا لتخفيف أعراض ارتجاع الحمض، فعلى وجه التحديد يُعتقد أن عسل مانوكا يحارب الجرثومة الملوية البوابية وهي بكتيريا شائعة توجد في المعدة يمكن أن تسبب الالتهاب والقرحة. "

يُعتقد أن عسل مانوكا يساعد جسمك على التخلص من الجرثومة الملوية البوابية وهي يمكن أن تنمو في معدتك إذا كان لديك الكثير من حمض المعدة"، وتقول إن وجود هذه الجرثومة يمكن أن يجعل أعراض الجهاز الهضمي أسوأ.

◆ الزنجبيل

قد تتناولي الزنجبيل بالفعل عندما يكون لديك ألم في البطن ولكن يُعتقد أن خصائصه المضادة للالتهابات تساعد في تهدئة ارتجاع الحمض أيضًا، لذلك حاولي صنع شاي مهدئ عن طريق نقع شرائح الزنجبيل الطازج في الماء الساخن أو مضغ حلوى الزنجبيل، لكن ابتعد عن مشروب الزنجبيل؛ فالكربونات والسكر يمكن أن يؤديا إلى تفاقم ارتجاع الحمض.

تحذر "فوروتان" من أنه على الرغم من أن الكثير من الناس يجدون الزنجبيل مهدئًا للمعدة إلا أن بعض الناس يجدون الزنجبيل في كثير من الأحيان يجعل ارتجاع الحمض أسوأ، أي أن الأمر ليس ثابتًا لذلك تقترح عليكِ أن تثقي بما يخبركِ به بجسدك!