كيف تقرأي لغة جسد طفلك؟

نحن نعلم أن أطفالنا يحبوننا، ولكن قد يكون من الصعب قراءة وفهم ما يشعرون به، خاصة عندما لا يكونون كبارًا بما يكفي للتعبير عما يدور في عقولهم الناشئة. 
 

هذا يجعل أدلة لغة الجسد جزءًا مهمًا للتأكد من أن طفلك سعيد وصحي ومسموع.

           موضوعات ذات صلة:

كيف تساعدين طفلك على فهم لغة الجسد؟

لا يمتلك الاطفال المفردات للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم ورغباتهم التي يفعلها الكبار، لذلك من الضروري أن ينتبه الآباء إلى إشاراتهم غير اللفظية لفهم تجارب أطفالهم. 

في حين أنه قد يكون من السهل عليك كشخص كبير أن تشرحي أنك محبطة أو متعبة أو وحيدة، فقد يعبر الأطفال عن هذه المشاعر من خلال البكاء أو الصراخ أو التصرف بطريقة سلوكية أخرى، فان قشرة الفص الجبهي التي تساعد الاطفال على تنظيم المشاعر لم تتطور بشكل كامل حتى منتصف العشرينات، مما قد يجعل الأطفال يبدون غير عقلانيين وعاطفيين ومندفعين أثناء الطفولة والمراهقة. 

يمكن أن يساعدك الاهتمام بلغة جسد طفلك على التواصل مع احتياجاته ومشاعره، مما يتيح لطفلك الشعور بالأمان والحب والفهم.

إليك كيفية قراءة القرائن التي يقدمها طفلك لك دون أن ينبس ببنت شفة (سن 2 إلى 3 سنوات):

حتى لو لم تتمكني من الحصول على كلمة عندما يتقلب الاطفال لأنهم أرادوا الكوب الأحمر بدلاً من الكوب الأزرق، يمكنك الحصول على تلميح لما يحاولون التعبير عنه من خلال مشاهدة هذه الحركات.

• • يرفرفون بأذرعهم.

الاطفال ما قبل المدرسة غالبًا ما يعانون من مشاكل في القدرة على ضبط النفس، وقد يتكون عندهم قلق من الانفصال عن الوالدين، أومجموعة متنوعة من المخاوف مثل الخوف من: الظلام أو الحيوانات أو الماء، فإذا كان طفلك يرفرف بذراعيه كما لو كان يتعلم الطيران، فهذه هي الطريقة في التعبير عن قلقه أو خوفه.

ومن المهم أن يتذكر الآباء أثناء نوبة غضب الاطفال الصغار أنهم يكونون غير قادرين على التحدث أو الاستماع أثناء شعورهم بالضيق، فبدلاً من التحدث يمكن للوالد أو مقدم الرعاية الهادئ أن يحمل الطفل بمحبة لمساعدته على تنظيم مشاعره الشديدة والمخيفة في كثير من الأحيان. 
المفتاح هنا هو أن الشخص البالغ يجب أن يشعر بالهدوء أيضًا للمساعدة في تهدئة نظام الاستجابة غير الناضج للطفل، وهذا أمر صعب خاصًة عندما تحدث نوبة الغضب في وسط متجر بقالة أو في مكانِ عام.

• • يجذبون (يسحبون) أحد الوالدين.

إن جذبك هو طريقة طفلك لإخبارك بأنه غير مرتاح، حيث يواصل الاطفال في هذه الفئة العمرية استكشاف العالم بأجسادهم، لذلك إذا كان طفلك يمسك بشيء ما أو يسحب ذراعك لجذب انتباهك، خذي نفسًا قبل تفسير هذه التصرفات على أنها عدوانية أو غير محترمة، وضع في اعتبارك أنه عندما يكون طفلك متحمسًا أو محبطًا أو مريضًا أو متعبًا، فإنه يميل إلى استخدام جسده أكثر للتواصل.
في هذه اللحظات، يكون رد فعلك الأفضل هو محاولة التعبير عما يحاول طفلك إيصاله، مثل طرح السؤال: "هل تريد مني أن آتي معك؟"  أو "هل تريد الحصول على هذه اللعبة الآن؟"

هل كان هذا المحتوى مفيدا اكِ؟

نعم/ لا!