الاطفال الصغار يمرون بالعديد من التغييرات التنموية التي تجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة، ولا يعني ذلك أن هناك أي خطأ في حياتهم أو في مهاراتك في تربية الاطفال.

يتناول المقال سبب إصرار الاطفال وعنادهم، وما يمكن للوالدين فعله للحد من صراعات السلطة

كما تعلم كل أم، يمكن للاطفال الصغار اختبار صبر وتصميم الآباء، فعندما يقترب الأطفال من عامهم الثاني، فكل سؤال تطرحيه أو طلب تطلبيه منهم يواجه ب "لا" بصوت عالٍ، إنها طريقهم المعتمد السريع في هذا العمر، لكن ما يظهر لنا على انه عناد وتحدي هو في الواقع هو سلوك طبيعي تمامًا.

حيث يمر الابناء في عمر العامين بالعديد من التغييرات التنموية التي تجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة، ولا يعني ذلك أن هناك أي خطأ في حياتهم أو في مهاراتك في تربية الابناء.

بالنسبة للمبتدئين، يدرك طفلك الآن أنه شخصه الخاص، وأنه متحمس لتجربة استقلاليته الجديدة، فما يبدو لنا أنه تحدٍ هو في الواقع مجرد طفل يمارس استقلاليته ويحاول معرفة ما يمكنه وما لا يمكنه فعله، وهذا ليس شيئًا سيئًا، حيث يتعلم الأطفال من خلال السبب والنتيجة ومن خلال التجربة والخطأ، ولكن صراعات السلطة التي تلي ذلك يمكن أن تكون محبطة. 
ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن الأطفال في هذا العمر لديهم فضول طبيعي بشأن العالم ويريدون استكشافه، ومع ذلك فهم لا يدركون أنهم يفتقرون إلى المهارات الجسدية والمعرفية للقيام بكل ما يرغبون فيه. 
لذلك عندما تضطري إلى قول لا لشيء يريد طفلك أن يفعله، فهناك فرصة جيدة لمقاومته.

كيف يمكنك الحفاظ على سلطتك وعقلك دون خنق استقلال طفلك؟  تقدم لكِ #الملكة هذه النصائح:

    اختيار معاركك

إذا حاول طفلك تحديك في موقف تافه إلى حد ما، فقد يكون من المفيد السماح له بفعل ما يريد.  فإذا أصر على ارتداء ملابسه بنفسه، فيمكنك السماح له بذلك في عطلة نهاية الأسبوع عندما يكون لديك متسع من الوقت، وبهذه الطريقة يشعر طفلك وكأنه يتمتع ببعض السيطرة التي يتوق إليها. 
كما يمكن أن يساعد تقديم الخيارات في إشباع حاجته لاتخاذ قراراته بنفسه، ولكن لا تقدمي أكثر من خيارين.

    تجنب قول "لا" كثيرًا

يحتاج جميع الأطفال إلى سماع كلمة "لا"، ولكن إذا كنت تستخدميها باستمرار، فقد يبدأ طفلك في أن يصبح أكثر تحديًا. 
بدلاً من قول: ممنوع الجري على سبيل المثال، يمكنك أن تقولي أريدك أن تمشي، وهو تفاعل أكثر إيجابية. 
ابحثي عن فرص لمدح طفلك على سلوكه الجيد أيضًا حتى لا يشعر أنه دائمًا ما يتعرض للتأديب أو العقاب.

    تعرفي على محفزات طفلك

إذا كان يقاومك دائمًا عندما يضطر إلى الجلوس في مقعد السيارة على سبيل المثال، يمكنك أن تكوني مستعدًة بإلهاء أو وسيلة لجعل الموقف ممتعًا.  ويمكنك شرح أنه بمجرد أن يستقر في مقعده يمكنه الحصول على جهاز لوحي أو كتاب، أو ستشغليله الموسيقى التي يحبها، ولكن إذا كان طفلك لا يزال يقاوم فلا تستمري في التفاوض خاصة في موقف غير قابل للتفاوض مثل هذا.
قولي ببساطة، لن نفعل أي شيء حتى تجلس في مقعد السيارة.

   لا تستسلمي

من المغري أن تذعني لمطالب طفلك عندما يصرخ خاصة إذا كان يعاني من انهيار في الأماكن العامة، ولكن من الضروري أن تقفي على موقفك، فبمجرد أن تستسلمي، يتعلم طفلك أن نوبة الغضب ستؤدي إلى حصوله في النهاية على ما يريد. 
إذا كنت في مكان عام اصطحبي طفلك إلى مكان لا يزعج فيه الآخرين وانتظري حتى يهدأ.