9 شهور أقل أو أكثر قليلًا عند البعض ويأتي المولود السعيد إلى حياتنا فيقلبها رأسًا على عقب سعادةً وسرورًا ! ولكن قبل ذلك اللقاء هناك مرحلة هامة ألا وهي "المخاض" ! سنخبرك في سلسلة هامة ومميزة من المقالات المتتالية عن كل ما تحتاجي لمعرفته حول خيارات إدارة الألم أثناء المخاض، بما في ذلك الأدوية مثل تخدير الإبيدورال، بالإضافة إلى علاجات الطب التكميلي والبديل.

الحقيقة أنه لا يمكن خداعك حول حقيقة أنه بغض النظر عن كيفية الولادة طبيعية أم قيصرية فإن المخاض سيؤلمك، لكن الجانب المشرق بالطبع هو أن هناك الكثير من الطرق للسيطرة على الألم، من تناول مسكنات الألم والتخدير إلى استخدام العلاجات البديلة. (وفي الكثير من الحالات يتم استخدام مزيج من الاثنين!) كل هذه الخيارات لديها القدرة على أن تكون فعالة وأن تخلق في نهاية المطاف تجربة ولادة أكثر راحة ومتعة.

قد لا يحدث الاستقرار على الخيار الصحيح (أو الخيارات) بين عشية وضحاها، لذلك نصيحة الملكة تحدثي عن أفكارك حول إدارة آلام المخاض مع طبيبتك أو ممرضة التوليد.

يبدأ كل هذا بمعرفة ما هو متاح، وكيف يعمل العلاج أو المسكن، وكيف تتوقعي أن يساعدك، فمثلًا من تقنيات التخدير ما يعرف باسم فوق الجافية إلى تقنيات الولادة التنويمية، وإليكِ نظرة عامة على خيارات إدارة آلام المخاض.

ما مدى إيلام الولادة؟

إليكم الحقيقة: تقول العديد من النساء أن الولادة مؤلمة بالطبع، لكن لا تدعي ذلك يخيفك، فعلى عكس الألم الشديد - على سبيل المثال الذي يلاقيه مرضى الكلى أو من كسرت عظامهم، فإنكِ تحصلين على مكافأة لا تصدق عند خط النهاية. 
إنه أمر لا يصدق في الواقع رغم ما تمر به الأم من ألم إلا أن الكثير من الأمهات يخضن التجربة بأكملها عن طيب خاطر مرة أخرى ومرة أخرى ومرارًا وتكرارًا!

غالبًا ما توصف الانقباضات بأنها شعور بالتشنج أو الضغط في البطن والحوض الذي يزداد حدة مع تقدم المخاض، عندما يبدأ رأس الطفل في الظهور وتمتد الأنسجة المحيطة بالمهبل، يمكن أن يصبح الإحساس أكثر عمقًا.

ومع ذلك تختلف تفاصيل الألم من شخص لآخر حيث يعتمد شعور المخاض بالنسبة لكِ على جسمك وتفاصيل الحمل ومدى قدرتك على التحمل، وبالطبع ما إذا كنتِ تختاري استخدام الأدوية أو الاستراتيجيات البديلة (أو كليهما) للتحكم في الألم، ونصيحة لا تحاولي تخويف نفسك فأنتِ لن تعرفي حقًا كيف سيكون الأمر بالنسبة لكِ حتى تمري به.

 تجد بعض النساء أن التجربة أقل إيلامًا مما توقعن، بينما يجدها البعض أكثر إيلامًا إذا تختار العديد من أولئك في الفئة الأخيرة التخلي عن مسكنات الألم خلال المخاض، نصيحة لا حرج في تغيير رأيك أو تفاصيل خطة ولادتك.

 هناك الكثير من الخيارات للتحكم في الألم أثناء المخاض، وفي النهاية لا يوجد أحد يمكنه أن يلومك على اختيارك أو يعلق أنه خيار صحيح أو خاطئ عندما يتعلق الأمر باختيار العلاج أو المسكن.

علاجات الطب التكميلي والبديل لآلام المخاض

يرغب الجميع في أن يكون مخاضهم مريحًا قدر الإمكان، ولكن لا ترغب جميع الأمهات الحوامل في الحصول على مسكنات للألم - حيث يأمل البعض في الولادة مع القليل من الأدوية أو التدخلات أو بدونها.

سواء كنتِ تأملي في ولادة بدون مسكن أم لا، يمكنكِ التفكير في الطب التكميلي والبديل (CAM)، حيث ينطوي الطب التكميلي والبديل على استخدام مسكنات خالية من الأدوية لتقليل الألم، في حالة إدارة آلام المخاض يكون الطب البديل عادةً عبارة من ممارسات عقلية وجسدية بدلاً من العلاجات العشبية أو المكملات الغذائية، ويمكن استخدام الطب البديل إما كبديل لمسكنات الألم أو كمكمل للاسترخاء لها.

نصيحة حتى إذا كنتِ متأكدة من وجود حقنة مخدرة في انتظارك في المستشفى، فقد ترغبي في استكشاف عالم الطب البديل أيضًا، لذلك عليكِ استكشافه قبل موعد ولادتك بوقت طويل، نظرًا لأن العديد من الأساليب تتطلب تدريبًا - أو حتى دروسًا - لإتقانها، وبالطبع كلما زاد عدد أدوات إدارة الألم التي يتعين عليكِ الاختيار من بينها في مجموعة الأدوات الخاصة بكِ، كان ذلك أفضل!

يمكن لطبيبتك أو ممرضة التوليد مساعدتك في استكشاف خياراتك وإيجاد التقنيات المناسبة لكِ، لكن تذكري أن تذهبي فقط إلى ممارسي الطب البديل المرخصين والمعتمدين، ولا تقلقي فلديهم الكثير من الخبرة في الحمل والولادة، لكنهم لن يبدأوا في أي شئ قبل الحصول على الضوء الأخضر من طبيتك قبل تجربة العلاج بالطب البديل.

لم تنتهِ خياراتنا لإدارة الشعور بالألم والخوف منه أثناء الولادة، لذلك تابعينا غدًا بإذن الله للمزيد !