تذكري أنكِ تحتاجين إلى وضع بعض الحدود بينك وبين أطفالك، فطفلك ليس زميلك.
يمكن أن يُعزى بعض السلوكيات غير المحترمة إلى حقيقة أن ثقافتنا -الأفلام والموسيقى ومواقع الإنترنت والتلفزيون- غالبًا ما تمجد السلوك غير المحترم أو الألفاظ القاسية، ويتم تعليم الأطفال من خلال الثقافة الشعبية أن يعتقدوا أنه من الرائع التحدث وإهانة أولياء الأمور والمعلمين.
يضاف إلى هذه الديناميكية حقيقة أن آباء هذا الجيل عمومًا أقل استبدادًا وأكثر خضوعًا من الأجيال السابقة، وبالتالي أقل احتمالية لقول لا لأطفالهم.
علاوة على ذلك، فإن مستويات التوتر مرتفعة للغاية في معظم الأسر، حيث يعمل كلا الوالدين وقد يكونان قلقين بشأن الوظائف والفواتير والضغوط المالية أو الشخصية الأخرى، فالعديد من الآباء (إن لم يكن معظمهم) غير قادرين ببساطة على تكريس الوقت والاهتمام اللازمين للجلوس والتعامل بدقة مع كل المواقف التي تأتي مع أطفالهم.
السلوك غير المحترم (كالشتائم، والصراخ، والجدال، وتجاهلك، ورفض الطلبات)، هو نوع من نداء إيقاظ للوالدين، إنه يخبرك أنك بحاجة إلى التحكم في الموقف بشكل أكبر ووضع حدود أفضل، وهذه عملية تحدث بمرور الوقت، وبمجرد تغيير طريقة ردك على سلوك طفلك غير المحترم، لا يعني ذلك أن سلوكه سيتغير على الفور، حيث يستغرق الأمر وقتًا.
قبل أن أخبرك بكيفية التعامل مع السلوك غير المحترم لدى طفلك، فلنتحدث قليلاً عما يحدث معهم.
غالبًا ما يرجع السلوك غير المحترم إلى المراهقين الذين يعانون من ضعف مهارات حل المشكلات ونقص المعرفة حول كيفية أن يكونوا أكثر احترامًا أثناء الاختلاف، وغالبًا يفعل المراهقون كل ذلك بشكل خاطئ قبل أن يتعلموا كيفية القيام به بشكل صحيح.
إن العثور على الذات هو عملية تستمر مدى الحياة، ووظيفتك كأم هي تعليم طفلك كيف يتصرف بشكل مناسب وأن يكون محترمًا للآخرين عندما يكبر.
إذا كان طفلك يتصرف بقلة احترام معظم حياته ولم يكن مجرد شيء عابر يحدث في مرحلة المراهقة، فمن الصعب التعامل معه.
ويجب أن يحدث تغيير في كيفية إدارتك لسلوكهم، ويكون التغيير دائمًا صعبًا، حتى لو لم تكوني جيدًة في وضع حدود أو تعليم طفلك أن يكون محترمًا على طول الطريق، افهم أنه يمكنك أن تقرري أن تكوني أمًا مختلفًة في أي مرحلة من حياتك.
أعلم أن هذا صعب، لكن حاولي ألا تأخذ ما يقوله طفلك أو يفعله على محمل شخصي، وبدلاً من السماح لنفسك بالشعور بالأذى أو الغضب (وهي طريقة مؤكدة للانجذاب إلى صراع على السلطة) ، كوني واضحًة ومباشرًا مع طفلك، فإذا كان وقح إلى حد ما وبدأ في دفع بعض الحدود ، يمكنك أن تقولي:
"لا تتحدث معي بهذه الطريقة، لا يعجبني ذلك" ، ثم استديري وابتعدي.
أخبريه أن السلوك خاطئ ثم ابتعدي عنه.
إذا كان سلوك طفلك يستدعي نتيجة ما، فيمكنك أن تقولي:
"ليس من المقبول أن تقول هذه الشتائم، سآخذ هاتفك الخلوي لمدة ساعتين، وخلال ذلك الوقت، يجب أن تُظهر لي أنه يمكنك التصرف باحترام تجاه الأشخاص في هذا المنزل، وإذا كنت وقحًا مرة أخرى، فستبدأ الساعتان من جديد ".
تذكري أنه لا يهم إذا كان طفلك يحبك الآن، حيث يتعلق الأمر بفعل الشيء الصحيح، وأسأل نفسك: "ماذا أريد أن أعلم طفلي؟"
دورك كأم أمر حيوي، فأنت مسؤولة، وطفلك يعتمد عليك لقيادة الطريق.
اعلمي أن بعض السلوكيات الفظة أو غير المحترمة أمر طبيعي في مرحلة المراهقة، وكوني مستعدًة لذلك.
إذا حدث ذلك بالفعل مرة واحدة، فعليك توقع حدوث ذلك مرة أخرى ثم التخطيط لما ستفعليه حيال ذلك، وحددي حدودك، ثم استديري وابتعدي، وتذكري أنه ليس عليك حضور كل معركة أو صراع على السلطة يدعوك طفلك إليها.
إذا كان طفلك غير محترم للغاية لأنه لم يكن لديه قيود حول هذا السلوك، فسيحتاج هذا إلى عمل حقيقي، وبمجرد أن تضعي حدًا وتستجيب بشكل مناسب لعدم الاحترام، لا تنجذبي إلى صراع على السلطة، فقط قولي لنفسك: "بصفتي أحد الوالدين، فأنا أفعل الشيء الصحيح من خلال وضع هذه الحدود."
أين يجب أن ترسمي الخط مع السلوك غير المحترم؟
أعتقد أن كل والد لديه خط مختلف لأطفاله، وستعرفين ما هو هذا الخط، خطط للمستقبل ودعي طفلك يعرف، يمكنك أن تقولي: "لقد شتمت ولا أريدك أن تفعل ذلك مرة أخرى، واذا تكرر الأمر ستكون هناك عواقب ".
تأكدي من التحدث معه بمجرد أن يهدأ الجميع، وضعي حدودًا عندما يكون الجميع هادئًا وليس في خضم اللحظة.
بمجرد أن تدخلي في صراع على السلطة، تكوني قد خسرتِ.
ولكن ماذا تفعلي عندما يتجاوز طفلك ي حديثه أو يبدي عدم الإحترام، أو يحاول السيطرة عليك؟
هذا هو المكان الذي يكون فيه الحوار الداخلي مهمًا للغاية، فلا تأخذي الأمر على محمل شخصي.
وظيفتك هي تربية الأبناء وعليكِ تعليم طفلك أن يتصرف بشكل مختلف.
أعتقد أن معظمنا لديه محفزات عندما يكون أطفالنا غير محترمين ثم ينتهي بنا الأمر إلى الانغماس في الجدال معهم، فإذا كان طفلك قد جرك إلى معركة بسلوك غير محترم في الماضي، فكوني مستعدًة لأنه سيحاول القيام بذلك مرة أخرى، فاعرفي ما ستفعليه في المرة القادمة.
هل ستضعين حدًا؟ هل ستدلي ببيانك وتعطي التوقعات ولن تنشغلي بكلمات طفلك؟ خططي مسبقا.
الهدف هو أن تعلمي طفلك أن يتصرف بشكل مختلف.
دعونا نواجه الأمر، ليس هناك ما هو أسوأ من خوض الحياة في معاملة الناس بشكل سيء، فلن يساعد طفلك على العمل في العالم الحقيقي إذا سُمح له بالتصرف بوقاحة وعدم احترام، ويجب أن يحصل أطفالك على هذه الرسالة.
إذا كنت تريديم أن تكون السلوكيات مختلفة، فسيتعين عليك اتخاذ قرار لفعلها بشكل مختلف والتمسك بها.
إنه أمر صعب في البداية، ولكن من المجزي حقًا أن تبدأ السلوكيات في التغيير.
وظيفتنا كآباء أن نعلم أطفالنا طريقة أكثر احترامًا للتعامل مع المشكلات، فقرري اليوم أنك ستبدأين في فعل الأشياء بشكل مختلف.
إن وظيفتك هي تعليم أطفالك التصرف باحترام أكبر وإدارة الإحباط بشكل أفضل.
الأدوار الثلاثة الحاسمة التي يمكنك لعبها كأم هي المعلم والمدرب وواضع الحدود.
نعلمهم كيف يتصرفون.
وندربهم (ونشجعهم) عندما يفعلون ذلك بشكل صحيح.
ونضع حدودًا عندما يخطئون.
هذه الأدوار الثلاثة هي حقًا المفتاح لكونك أمًا فعالًة.
تذكري أن الهدف هو أن يكون الأطفال قادرين على العمل في العالم الحقيقي والاستمرار في أن يكونوا مسؤولين ويمكنهم العيش بمفردهم عندما يكبرون.
نريد لأطفالنا: أن يكونوا قادرين ماليًا وعاطفيًا على العمل بنجاح بمفردهم.
مهمتنا كآباء: هي تعليم أطفالنا وإرشادهم ليصبحوا أكثر فاعلية.
وإذا لم يتعلموا كيف يكونون محترمين للآخرين وهم صغار، فمن الصعب أن يتعلموا يكبرون، فالتغيير صعب ولكنه يمكن أن يحدث في أي وقت.
- ماذا لو أبدى ابنك المراهق سلوك غير محترم تجاهك؟
- سلوك المراهق غير المحترم: أين ترسمي الخط الذي لا يتعداه؟
مشاكل المراهقين النفسية! كيف نتعامل معها بهدوء وحكمة؟
في حين أنه من الطبيعي أن يمر المراهق بمواقف ومشاعر مختلفة، لكن بالرغم من أن مشاكل المراهقين النفسية طبيعية إلا أنها في بعض الأحيان
مرحلة المراهقة: التعامل مع المشاعر تجاه زيادة الوزن!
يمكن للوالدين أو الأشقاء أو الأصدقاء ذوي النوايا الحسنة أن يجعلوا الأمور أسوأ أحيانًا من خلال تقديم اقتراحات حول التغذية
لماذا من الصعب جدا التواصل مع المراهقين؟
التحدي والسلوك المزعج من سمات مرحلة المراهقة، وتجاهلك يًعطي الاطفال الشعور بالقوة، فهم يعرفون ما يجعلك تنفعلي