يمر الابناء الصغار بالعديد من التغييرات التنموية التي تجعلهم يتصرفون بعناد، ولا يعني ذلك أن هناك أي خطأ في حياتهم أو في مهاراتك في تربية الأطفال.

سبب إصرار الابناء وعنادهم وما يمكن للوالدين القيام به لتمهيد الحد من صراعات السلطة

كما تعلم كل أم يمكن للابناء الصغار اختبار صبر وتصميم الكبار، عندما يقترب الأطفال من إتمام عامهم الثاني، يبدو أن كل شئ تطلبيه منهم يجيبون عليه بلا بصوت عالٍ، لكن ما يبدو أنه عناد هو في الواقع سلوك طبيعي تمامًا.

حيث يمر الابناء في هذا العمر بالعديد من التغييرات التنموية التي تجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة، ولا يعني ذلك أن هناك أي خطأ في حياتهم أو في مهاراتك في تربية الأطفال.

يدرك طفلك الآن أنه مستقل، وأنه متحمس لتجربة استقلاليته الجديدة، فما يبدو أنه تحدِ هو في الواقع مجرد ان طفلك يحاول التمهيد لممارسة استقلاليته ويحاول معرفة ما يمكنه وما لا يمكنه فعله، وهذا ليس شيئًا سيئًا.

يتعلم الأطفال من خلال التجربة والخطأ، ولكن العناد وصراعات التي تأتي يمكن أن تكون محبطة. 

ما يعقد الأمور هو أن الأطفال في هذا العمر لديهم فضول طبيعي حول العالم ويريدون استكشافه، ومع ذلك فهم لا يدركون أنهم يفتقرون إلى المهارات الجسدية والمعرفية للقيام بكل ما يرغبون فيه، لذلك عندما تضطري إلى قول لا لشيء يريد طفلك فعله فهناك فرصة جيدة لمقاومته.

كيف يمكنك التمهيد للحفاظ على سلطتك دون خنق استقلال طفلك؟ 

اختيار معاركك

إذا حاول طفلك تحديكِ في موقف تافه إلى حد ما، فقد يكون من المفيد السماح له بفعل ما يريد.

مثال:
إذا أصر على ارتداء ملابسه بنفسه فيمكنك السماح له بذلك في عطلة نهاية الإسبوع عندما يكون لديك وقت فراغ، وبهذه الطريقة يشعر طفلك وكأنه يتمتع ببعض السيطرة التي يتوق إليها. 

ويمكن أن يساعد تقديم الخيارات مثل: اختيار الفاصوليا الخضراء أو البازلاء مع العشاء، في إشباع حاجته لاتخاذ قراراته بنفسه، ومع ذلك لا تقدمي أكثر من خيارين.

تجنبي قول "لا" كثيرًا

يحتاج جميع الأطفال إلى سماع كلمة "لا"، ولكن إذا كنت تستخدميها باستمرار، فقد يبدأ طفلك في الاعتياد عليها أو يصبح أكثر عنادًا. 

فبدلاً من قول: ممنوع الجري على سبيل المثال، يمكنك أن تقولي: أريدك أن تمشي، وهو تفاعل أكثر إيجابية. 

وابحثي عن فرص لمدح طفلك على سلوكه الجيد أيضًا حتى لا يشعر أنه دائمًا ما يتعرض للتأديب أو العقاب.

تعرفي على محفزات طفلك

إذا كان طفلك يقاومك دائمًا عندما يضطر إلى الجلوس في مقعد السيارة على سبيل المثال، يمكنك أن تكوني مستعدًة بوسيلة الهاء للتمهيد لجعل الموقف ممتعًا. 
واشرحي له أنه بمجرد أن يستقر في مقعده يمكنه الحصول على جهاز لوحي أو كتاب، أو ستشغلي الموسيقى التي يحبها. 
ولكن إذا كان طفلك لا يزال يقاوم، فلا تستمري في التفاوض (خاصة في موقف غير قابل للتفاوض مثل هذا)، قولي ببساطة: لن نفعل أي شيء حتى تجلس في مقعد السيارة.

لا تستسلمي

من المغري أن تذعني لمطالب طفلك عندما يصرخ (خاصة إذا كان يعاني من انهيار في الأماكن العامة)، ولكن من المهم أن تتمسكي بموقفك، فبمجرد أن تستسلمي يتعلم طفلك أن نوبة الغضب ستحقق له في النهاية ما يريد.
  إذا كنت في مكان عام، اصطحبي طفلك إلى مكان لا يزعج فيه الآخرين وانتظري حتى يهدأ.