يتطلب الأمر شخصين لإنجاب طفل، على الرغم من أن دور المرأة أكبر لأنها ستحمل الطفل لمدة 9 شهور ثم ستتكبد عناء المخاض وحدها، إلا أن للرجل أيضًا دورًا حاسمًا في الحمل، فلكي يحدث الإخصاب يجب أن تكون حيواناته المنوية صحية وقوية للوصول إلى بويضة المرأة واختراقها.

لتحقيق الإخصاب يجب أن يكون الرجل ما يكفي من الحيوانات المنوية بالشكل الصحيح وتتحرك بالطريقة الصحيحة وأن يكون لديه ما يكفي من السائل المنوي لحمل الحيوانات المنوية إلى البويضة،  وأي مشكلة في أي خطوة في هذه العملية يمكن أن تمنع الحمل.

كما أن هناك مجموعة متنوعة من العوامل بدءًا من الوراثة ونمط الحياة إلى التعرض البيئي والهرمونات مما يمكن أن تؤثر عاده على خصوبة الرجل لذلك من الصعب تحديد السبب الدقيق للعقم، ومع ذلك فإن الأطباء عاده ما يحددون سبب المشكلات في حوالي 80 في المائة من الأزواج المصابين بالعقم.

وعاده ما تكون المشاكل لدى الشريك الذكر تميل إلى أن تمثل حوالي 40 في المائة من الأزواج المصابين بالعقم، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن للرجال اتخاذها لتحسين صحتهم ونمط حياتهم وعلاقاتهم لزيادة فرص الزوجين في الإنجاب، فيما يلي نصائح للرجال الذين يرغبون في تحسين خصوبتهم.

فقد الوزن الزائد

أشارت الدراسات إلى أن الأزواج الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يستغرقون عاده وقتًا أطول للحمل مقارنة بالأزواج الذين لا يعانون من مشاكل الوزن، كما  أشارت الأبحاث أيضًا إلى أن زيادة الوزن أو السمنة تؤثر على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجل مما يقلل من عدد الحيوانات المنوية ويقلل من قدرتها على السباحة ، فضلاً عن زيادة الضرر الذي يلحق بالمادة الوراثية (DNA) في الحيوانات المنوية.

وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة كانوا أكثر عرضة لانخفاض عدد الحيوانات المنوية أو نقص الحيوانات المنوية القابلة للحياة مقارنة بالرجال ذوي الوزن الطبيعي ، مما قد يجعل من الصعب على هؤلاء الرجال أن ينجبوا طفلاً، كما اشتبه الباحثون في أن زيادة الدهون في الجسم مرتبطة بالتغيرات في هرمون التستوستيرون ومستويات الهرمون التناسلي الأخرى لدى الرجال.

السيطرة على الظروف الصحية

يقترح الأطباء دومًا أن إدارة الحالات الطبية المزمنة بشكل فعال مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، قد تحسن فرص الرجل في حمل زوجته.

وقد تؤثر الحالات الطبية الأخرى ، مثل التليف الكيسي أو دوالي الخصية (الأوردة المتضخمة في كيس الصفن التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة) على خصوبة الذكور، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم (حاصرات بيتا) والاكتئاب والقلق (SSRIs) والألم (المواد الأفيونية طويلة الأمد) وتضخم البروستاتا (فيناسترايد) تأثير سلبي على الخصوبة.

يمكن أن يقلل التستوستيرون التكميلي أيضًا من إنتاج الحيوانات المنوية، يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي والعلاجات الإشعاعية للسرطان أن تسبب العقم الدائم.

لذلك يجب على الرجل التحدث إلى طبيبه حول الأدوية التي يتناولها وما إذا كان يمكن أن يتعارض مع قدرته على إنجاب طفل.

 تناول أطعمة صحية

إن دور النظام الغذائي في خصوبة الرجال غير واضح، وعلى الرغم من أن العلم قد يكون غير حاسم إلا أنه لا يزال من المنطقي أن يتناول الزوج مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات والتي تعد مصادر غنية بمضادات الأكسدة التي قد تساعد في إنتاج حيوانات منوية صحية.

كما يجب أن يستهلك الرجال أيضًا الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية الأحادية غير المشبعة وكميات معتدلة من البروتينات الخالية من الدهون.

أما عن شرب الصودا وهل يمكن أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية لديهم.. في الحقيقة لا يوجد دليل جيد على أن الكافيين الموجود في الصودا يؤثر على خصوبة الرجال، وهناك القليل من الأدلة على أن الكافيين الموجود في القهوة والشاي ومشروبات الطاقة مرتبط بمشاكل الخصوبة لدى الرجال.