أشياء هامة يجب القيام بها عندما تتلاشى عادة السعادة في زواجك ويحل محلها الملل

قد تصلين في زواجك إلى المرحلة التي تشعرين فيها بان التعاسة أصبحت عادة، حيث يقل الوقت الذي تقضيه مع زوجك عادةً، وتزداد المسافات بينكما، وتتفاقم تفاعلاتكما معًا، وبقدر ما كنت سعيدًة في المرحلة السابقة، لا يمكنك أن تتخيلي كيف وصلت إلى هذه المرحلة.

تعتقدين أنه من المفترض أن يكون زوجك هو توأم روحك، أليس كذلك؟  ماذا يحدث الآن؟ 

قبل أن تتزوجي بوقت طويل، قد تتخيلين أنه بمجرد أن تتزوجي من توأم روحك، فإن هذا الشخص سوف يلبي كل احتياجاتك! لكن هذا ليس صحيحًا.

فالزواج لا يعالج مشاكل الطفولة ولا ينسينا جراحات الماضي، بل نحن بحاجة للتعافي من كل ذلك مع المتخصصين قبل الزواج، كي لا يتحمل أحد الزوجين مسئولية علاج هو غير مؤهل لها، ولربما تتسبب في خسائر نفسية أكبر بالاستخفاف بمشاعر وآلام الآخر.

على الرغم من أنك تحبين زوجك بعمق، قد تواجهين الشعور عادةً بالحزن والوحدة في بعض الأحيان، وهذا امر طبيعي؛ وليس مؤشرًا على حدوث خطأ ما في ازدهار هذه المرحلة من زواجك.

ستكون هناك أوقات تغزو فيها الضغوطات الخارجية زواجك وتضعف ازدهار سعادتك، وستكون هناك أيضًا أوقات يتعين فيها على كلاكما استثمار طاقة إضافية من أجل استعادة الحب والرضا في الزواج، ومن خلال العمل الجاد والمثابرة، ستتمكني أنت وزوجك من التغلب على الأوقات غير السعيدة التي تواجهاها معًا. 

     إليك بعض النصائح لمساعدتك على تجاوز الأمر

      1. تعرفا على بعضكما كزوجين مرة أخرى

بعد الزواج بعدة سنوات تعتقدين أنكما ما زلتما تعرفان بعضكما البعض جيدًا، ولكن أذواقكما قد تتغير بمرور الوقت، ولم تعد الأشياء المفضلة القديمة هي نفس الأشياء المفضلة الآن.

الزواج عملية مستمرة للتعرف على زوجك مرارًا وتكرارًا على مدار علاقتكما.

أخذ الوقت لتتعلمي عن قصد الأشياء التي تهم زوجك سوف يجنبك الملل، فمدى توافق الأزواج مع مفضلات بعضهما (فيلم ، لون ، زهرة ، عطر ، ......)
أيًا كانت الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لهم، يؤثر بشكل مباشر على مستوى الرضا في العلاقة الزوجية.

استثمرا بعض الوقت للتعرف على بعضكما البعض بشكل أفضل، وشاهدا مستوى السعادة والوفاء ينمو في زواجكما.

      2. كوني كريمًة مع زوجك

إنه أفضل تأمين زواج يمكنك الاستثمار فيه، فالكرم هنا يعني التركيز الإضافي للوقت والجهد على زوجك، وهذا سيحدث فرقًا كبيرًا في زواجك.

فالأشياء الصغيرة لها أهمية كبيرة!
امنحي زوجك القليل من وسائل الراحة، أو رموز المودة، أو المساعدة الإضافية، أو الاهتمام الخاص.  إذا كان زوجك تحب تدليك ظهره، أو إذا كان يحب القهوة قبل أن يغادر للعمل في الصباح، فلا تنتظري أن يطلب ذلك.

      3. قضاء المزيد من الوقت معًا

إحدى الطرق الرائعة لإعادة السعادة إلى علاقتك هي تخصيص المزيد من الوقت لبعضكما البعض؛ وقتًا ثمينًا ومفعمًا بالحيوية، عندما يمكنك أن تكوني مرحًة وعاطفيًة مع زوجك، ولا يمكنك فعل ذلك بالطبع عندما تركزين على الأطفال أو قائمة مهامك، ولكن من الضروري أن تجدي طرقًا لإثارة رغبة زوجك في تلك الرفقة.

      4. لا تكوني ضحية

عندما تتلاشى السعادة في الزواج بمرور الوقت، نادرًا ما يقع اللوم على أحد الزوجين، وعندما تجدين نفسك في هذا الموقف، فمن السهل للغاية توجيه أصابع الاتهام إلى زوجك، وحفظ عيوب وسلوكيات زوجك التي تعتقدين أنها مسؤولة.

في أي وقت تواجهين فيه مشكلة تعاسة مستمرة أو طويلة الأمد في علاقتك، تقع على عاتقك مسؤولية إلقاء نظرة على حياتك والتساؤل عن الدور الذي قد تلعبيه في حالتك.

بدلًا من تولي دور الضحية وإسناد دور الظالم إلى زوجك، ركزي على أن تصبحي شخصًا أكثر صحة وسعادة، فاعملي على نفسك وقومي بإجراء التغييرات اللازمة لتصلي إلى مكان أفضل.

اسألي نفسك ما هي التغييرات التي يمكنك إجراؤها على سلوكك أو معاملتك لزوجك للمساعدة في رفع بعض العبء عن زواجك.

إن إجراء تغييرات إيجابية بنفسك سيكون له تأثير على زوجك، وسيؤثر على كيفية رؤيتك لنفسك، وكيف ينظر زوجك إليك، وفي النهاية سوف يفيد علاقتك الزوجية.

إذا تعرضت لسوء المعاملة أو الإهمال أو الإساءة من قبل زوجك، فإن التمتع بصحة جيدة سيمكنك من وضع حدود مناسبة وحماية نفسك وسن التغيير.  تأكدي من أنك تسعين للحصول على الدعم من مستشار محترف وأصدقاء موثوق بهم أو أفراد من العائلة أثناء عملك نحو مستقبل أكثر صحة.

      5. تمرني على التسامح

الزواج السعيد هو اتحاد اثنين من المتسامحين الصالحين، وبغض النظر عما تواجهيه في علاقتك الزوجية فمن الضروري أن تكوني أنت وزوجك على استعداد للتسامح.
التسامح في الزواج هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا خلال فترة الفتور، فمن المحتمل أن يكون كل منكما قد فعل (أو لم يفعل) وقال (أو لم يقل) أشياء مؤذية لبعضكما البعض قبل وأثناء هذا الوقت.

في حين أنه من المغري التمسك بهذه السلبية كذريعة لإبقاء زوجك على بُعد ذراع من الآن فصاعدًا، قاومي مخاوفك وأطلقي سراحك في الوجود في حالة دفاعية، إن حجب التسامح سوف يعزز المرارة تجاه بعضكا البعض ويزيد من تباعدكما عن بعضكما البعض.

      6. التركيز على الإيجابيات

عندما تمري بوقت عصيب في زواجك، فمن السهل أن تسمحي لنفسك بأن تغرقي تمامًا في السلبية حتى لا تتمكني من رؤية الجوانب الإيجابية لزوجك وحياتك معه. 
خلال مثل هذه الأوقات من المهم أن تكوني متعمدًة بشأن كونك إيجابيًة وتنمي الشعور بالامتنان لما يقدمه.

لا يجب عليك فقط تحمل المسؤولية عن دورك في المواقف السيئة التي تواجهيها؛ بل يجب أن تتحملي أيضًا مسؤولية الأوقات الجيدة؛ أي ما هو الخير الذي يمكنك أن تبدعيه في حياتك.

ابتكري عادة يومية تتمثل في وجود تفاعلات إيجابية عديدة مع زوجك. 
اشكريه على ما يفعله من أجلك، وخذي الوقت الكافي للإشارة أو مشاركة شيء ما يجعلك تشعرين بالرضا أو تعلمين أن زوجك سيقدره.

سيحميك الامتنان من السلبية في أوقات الملل الزوجي.

بغض النظر عن أي شيء، اعتقد دائمًا أن الخير يفوز في كل مرة، فإذا واصلت التركيز على الأشياء الجيدة من حولك، فستكون لديك أنت وزوجك فرصًا أكبر للتغلب على المواسم غير السعيدة.

ما تشعرين به في زواجك الآن ليس ما سيشعرين به زواجك دائمًا، والحقيقة هي أن العلاقات تتغير باستمرار، والحب يتطور دائما، فتشبثا ببعضكما البعض لتتخطيا الأوقات العصيبة معًا، وتخرجان منها أقرب من أي وقت مضى.