إن مجال المعرفة حول تعلم الأجنة أمورًا قبل الولادة ليست منتشرة على نطاق واسع، ولكن العديد من الدراسات التي أجريت في الآونة الأخيرة تؤكد أن ذلك يحدث وأنه ممكن، وعلى الرغم من أننا لا نملك ذاكرة لبعض المراحل المبكرة جدًا من وجودنا، إلا أن الحقيقة هي أن التعلم الذي نحصل عليه في الرحم عاده ما يولد فينا بعض الأحاسيس والارتباطات التي ترافقنا طوال الحياة.

بالنظر إلى مدى أهمية هذا التعلم والتكيف الذي يمكن أن يسببه، نريد في #الملكة أن نخبركِ أكثر قليلاً عن هذا النوع من التعليم والطرق التي يمكننا من خلالها القيام به كأمهات وآباء !

التعلم قبل الولادة

التعليم والتعلم قبل الولادة هو موضوع غير واسع الانتشار أو غير معروف على المستوى الاجتماعي، هذا التطور الذي يحدث في تلك المرحلة تطورًا بيولوجيًا، ولكنه أيضًا نفسي وتعليمي، وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا ويعتمد على الاتصال والتواصل الواعي أو اللاواعي الذي نجريه أكهات وآباء مع الطفل أثناء وجوده في رحم الأم.

ما يمكن أن يتعلمه الطفل في الرحم

تؤكد العالمة المشهورة والناجحة "آني مورفي بول" أنه وفقًا للأبحاث الحديثة يتعلم الطفل من الوقت الذي يكون فيه في رحم الأم، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تصديق ذلك، أو حتى إذا لم يتم الحديث عنه حتى الآن، فقد تكون هذه الدروس هي الأكثر أهمية.

إنهم يعرفون ويتعلمون صوت الأم

إن صوت الشخص الذي يحمل الطفل في الرحم هو ولأسباب بديهية هو الصوت الذي يعرفونه أكثر والصوت الذي يحبونه أكثر من غيرهم..  لذا فهو تعلم سابق وترابط.

يتعلمون عن النكهات

قد نعتقد أن الطفل لا يستطيع التقاط النكهات، لكن هذا ليس صحيحًا، فالحقيقة أن هناك العديد من النكهات من الأطعمة التي تأكلها الحامل، وعاده ما يأكلها الجنين، لهذا السبب عندما يولدون وعندما يكبرون يبدو أن لديهم تفضيلًا ومذاقًا لتلك الأطعمة.

يتعلمون لغة

بناءً على ما يسمعونه في الرحم، يبدأ الأطفال في تعلم لغة الأشخاص من حولهم واللغة المنطوقة في المكان الذي يعيشون فيه، في الواقع وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2009 فإن الأطفال يبكون بلهجة لغتهم الأم.

التعلم من الأم ومعها

كل ما هو جزء من بيئة المرأة الحامل، من الروائح والأصوات والعواطف أو حتى المنتجات التي تستخدمها يستقبله الطفل بطريقة ما، حيث يتم دمج هذه البيانات وهذه التصورات التي يتلقاها الطفل من خلال والدته كمعلومات.

كيف يمكننا تعليم الطفل خلال هذه المرحلة

من خلال اللمس

عندما نداعب البطن بأيدينا أو نمرر أشياء مختلفة القوام فوق هذه المنطقة، يكون الطفل قادرًا عاده على التقاط هذه الحركات، حيث ينتقل هذا المنبه حتى يصل إلى الدماغ ويثير الحركات في هذا الجزء من الدماغ.

من خلال البصر

يمكن للضوء الطبيعي والاصطناعي أن يصل عاده إلى الطفل من خلال الرحم بكثافة مختلفة، في الواقع وجد الباحثون أنه من المرجح أن يرى الأجنة نقاطًا على شكل وجه بشري، هذا يدل على أن الطفل يتفاعل مع العالم الخارجي قبل أن ينضم إليه.

من خلال السمع

بهذا المعنى يمكن للطفل التقاط العديد من الأشياء والمواقف والأشخاص من حوله وإدراكها، حيث يتم تسجيل الأصوات ويحتفظ بها الأطفال على الرغم من أنهم ربما لن يكونوا قادرين على تذكر موسيقى معينة في المستقبل، في حوالي 18 أسبوعًا من الحمل سيكون الطفل قادرًا على الاستماع إلى أصوات معدة الأم ونبضات القلب.

من خلال النظام الحركي والحالة العاطفية

أثناء وجوده داخل الرحم يكون الطفل قادرًا على إدراك ما إذا كانت الأم في وضع مستقر أم لا، وبالتالي تطوير التوازن، كما أن لديهم إحساسًا متطورًا جدًا بالمساحة الشخصية وهو شيء مستمد من أذنهم الداخلية، يمكن أيضًا للجنين إدراك الرسائل عبر المشيمة حول الحالة العقلية والنفسية للأم.

ماذا فعلتي عندما كنتِ حاملاً للتواصل أو البقاء على اتصال بطفلك؟ شاركينا كيف كان شكل حملك والتقنيات التي طبقتيها !