الحمل مع التلقيح الصناعي: كل ما تحتاجين إلى معرفته!  

يُعد التلقيح داخل الرحم إجراءً للخصوبة يكون عادةً سريعًا وغير مؤل، لكن معدلات النجاح يمكن أن تختلف من شخص لآخر.

تعلمي من هذه القصة الواقعية التي ترويها سيدة جربت التلقيح:

كانت الليلة التي سبقت أول تلقيح صناعي وأنا لم أستطع النوم، لقد ارتكبت خطأ الذهاب إلى Google، والبحث في أعماق منتديات الأبوة والأمومة لأية قصص شخصية أو دراسة عن التلقيح داخل الرحم، خاصًة القصص السلبية.

كنت أرغب في إعداد نفسي نفسيًا هل هو مؤلم؟ 
هل سيكون هناك الكثير من التشنج بعد ذلك؟ 
هل يمكن لشيء أن ينحرف بشكل غير متوقع؟

مثل معظم الناس، كنت أفضل تجنب عيادة الخصوبة تمامًا، لكنني إمرأة متزوجة وأتمنى أن أصبح أمًا لذلك لم يكن لدينا خيار كبير في هذا الشأن.

لقد أجرينا دراسة عن إمكانية التلقيح داخل عنق الرحم، والتي يشار إليها أحيانًا باسم التلقيح الصناعي، هذا هو المكان الذي تستخدم فيه حقنة يمكن التخلص منها بدون إبرة لإيداع الحيوانات المنوية في المهبل، ويمكن القيام به بسهولة في المنزل.

ولكن مع التلقيح داخل الرحم، يتم ترسيب الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم، لذا فإن رحلتها إلى قناة فالوب تكون أقصر بكثير مما هي عليه في التلقيح داخل عنق الرحم، فأنت تريدين  أن تتأكدي من وصول الحيوانات المنوية بسرعة إلى المكان الذي تريديه بالضبط.

بالنسبة لهذا الدليل، تحدثت مع أطباء من ثلاثة من أفضل مراكز الخصوبة في البلاد وفحصت بعضًا من أفضل الأبحاث المتاحة، كما هو الحال مع أي إجراء طبي، من الأفضل مناقشته مع طبيبك. 
ولكن يمكن أن يكون هذا بمثابة نقطة انطلاق لأولئك الذين يرغبون فقط في معرفة المزيد.

أسئلة مكررة

- ما هو التلقيح الاصطناعي؟

- ماذا يحدث خلال دورة التلقيح داخل الرحم في عيادة الخصوبة؟

- هل الدواء ضروري؟  وإذا كان الأمر كذلك، فأي واحد سأحتاج إلى أخذه؟

- هل يؤذي التلقيح داخل الرحم؟

- هل يمكنني استئناف الأنشطة العادية بعد التلقيح داخل الرحم؟

- ما هي معدلات نجاح التلقيح داخل الرحم؟

- هل يمكن أن يكون الإجراء ناجحًا للنساء في الأربعينيات من العمر؟

- هل يزيد التلقيح داخل الرحم من فرصتك في إنجاب توأم؟

- هل يصاحب التلقيح داخل الرحم أي مخاطر أخرى؟

ما هو التلقيح داخل الرحم؟

على الرغم من أنه قد يبدو أمرًا شاقًا بعض الشيء، إلا أن التلقيح داخل الرحم هو أحد إجراءات الخصوبة الأقل توغلاً، خاصة عند مقارنته بالتخصيب في المختبر أو الحقن المجهري.

خلال الحقن المجهري، يتم سحب بويضات المرأة جراحيًا من مبيضيها؛ ويتم تخصيبها وتنميتها إلى أجنة في المختبر؛ ثم تعود إلى الرحم، لكن التلقيح داخل الرحم أبسط بكثير، حيث يتم تحضير الحيوانات المنوية من الزوج ثم إدخالها في الرحم من خلال قسطرة ناعمة. 
معظم النساء لا يشعرن بأي شيء، ويستغرق الأمر بضع دقائق فقط.

ماذا يحدث خلال دورة التلقيح داخل الرحم في عيادة الخصوبة؟

تبدأ دورة التلقيح النموذجية في بداية دورتك الشهرية وتنتهي عند إجراء اختبار حمل الدم، بعد حوالي أسبوعين من التلقيح داخل الرحم.

أولاً، ستخضعين لفحص دم في اليوم الثاني أو الثالث من دورتك الشهرية للتأكد من أنك لست حاملاً بالفل، وغالبًا ما يقوم أطبائك بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل لفحص بطانة الرحم وجريبات المبيض، وينأكدون من الأكياس الصغيرة المملوءة بالسوائل في المبايض والتي تحتوي عادةً على بويضة مجهرية واحدة غير ناضجة.

خلال الأسابيع التي تسبق الإباضة، سيجري طبيبك فحصًا إضافيًا بالموجات فوق الصوتية للتأكد من أن بطانة الرحم تزداد سماكة وأن بصيلاتك تنمو.

عندما يكون قياس بويضة واحدة ناضجة على الأقل على الموجات فوق الصوتية أكثر من 20 ملم، فمن المحتمل أن تحدث الإباضة قريبً، وفي هذه المرحلة، قد يطلب منك طبيبك أن تأخذي حقنة تفجيرية، والتي تحفز الإباضة بعد حوالي 36 ساعة من الحقن، ويقوم بجدولة التلقيح داخل الرحم.

أو، قد يخبرك طبيبك بمواصلة قياس مستوى الهرمون اللوتيني الذي يصل ذروته من 24 إلى 48 ساعة قبل الإباضة، في البول من خلال اختبار منزلي. 
عندما يشير الاختبار إلى أن مستويات LH لديك قد بلغت ذروتها، يتم إجراء التلقيح الاصطناعي عادةً في اليوم التالي.

سوف يأتي زوجك إلى العيادة في يوم التلقيح الخاص بك لإيداع عينة، وستقوم عيادة الخصوبة بإعدادها للتلقيح، تتضمن هذه العملية تنقيتها لإزالة المواد غير المرغوب فيها مثل الحيوانات المنوية غير المتحركة وخلايا الدم البيضاء والبروستاجلاندين (مواد كيميائية شبيهة بالهرمونات يمكن أن تسبب تقلصات مؤلمة عند ترسبها في الرحم).

أثناء عملية التلقيح داخل الرحم، سيقوم طبيبك بإدخال منظار في المهبل وإدخال قسطرة رفيعة ومرنة عبر عنق الرحم لإيداع الحيوانات المنوية في الرحم.

تستغرق العملية بأكملها عادةً حوالي 5 دقائق، ومن المحتمل أن ينصحك طبيبك بالاستلقاء لمدة 10 دقائق تقريبًا بعد الإجراء لمنعك من الشعور بالدوار.

بعد حوالي اسبوع، ستقوم العديد من عيادات الخصوبة بفحص مستويات هرمون البروجسترون لديك من خلال فحص الدم.

وبعد حوالي اسبوعين من التلقيح داخل الرحم، ستجرين فحص دم لمعرفة ما إذا كنت حاملاً. 

بالنسبة لمعظم النساء، هذا "الانتظار لمدة أسبوعين" هو الجزء الأصعب من دورة التلقيح. 

وقد يكون من المغري قراءة كل عرض تعاني منه، هل يعني التهاب ثدييك أنك على وشك أن تأتي الدورة الشهرية؟  أم يعني أنك حامل؟  فقط فحص الدم سيقدم تأكيدًا رسميًا.

هل الدواء ضروري؟  وإذا كان الأمر كذلك، فأي واحد سأحتاج إلى أخذه؟

إذا لم يكن لديك أي مشاكل خصوبة معروفة، وإذا قرر طبيبك أن زوجك يعاني من عقم عامل ذكوري، على سبيل المثال، فقد لا تحتاجي إلى دواء أثناء دورات التلقيح الأولية.

ولكن إذا كنتِ تعانين من مشكلة في الحمل، فقد يوصي طبيبك ببعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن والتي يمكن أن تساعدك في إطلاق المزيد من البويضات.

الدراسة توصلت إلى أن ليتروزول (فيما بنت)، وهو دواء لسرطان الثدي يؤخذ عن طريق الفم ، يمكن أن يكون دواءً فعالاً خارج التسمية لتحفيز الإباضة. 
في الواقع ، أشارت بعض الدراسات إلى أنه أكثر فعالية من عقار كلوميد في النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أو متلازمة تكيس المبايض، نتيجة لذلك يستخدم ليتروزول على نطاق واسع لتحريض الإباضة.

دواء آخر موصوف بشكل شائع هو حقنة موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، والتي يشار إليها أيضًا باسم جرعة تحفيز  يتم حقنها تحت الجلد قبل حوالي 12 إلى 36 ساعة من إجراء التلقيح داخل الرحم، وتحاكي تدفق الهرمون اللوتيني، الذي يخبر جسمك بالإباضة.

بالنسبة للعديد من النساء اللواتي يخضعن لعملية التلقيح داخل الرحم، يمكن أن تغير هذه الأدوية قواعد اللعبة.  وجدت دراسة منشورة في مجلة New England Journal of Medicine في عام 1999 أنه من بين 932 من الأزواج الذين يعانون من عقم غير مبرر ، فإن أولئك الذين تلقوا هرمونًا محفزًا للجريب مع التلقيح كانوا أكثر عرضة للحمل مرتين تقريبًا من أولئك الذين لديهم تلقيح بدونها.

ومع ذلك فمن المهم مناقشة الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لهذه الأدوية مع طبيبك، فعلى سبيل المثال: يمكن أن تسبب جرعة تحفيز زائدة متلازمة فرط تنبيه المبيض، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مبيض مؤلم ومتورم، ويمكن لطبيبك مساعدتك في الموازنة بين الفوائد المحتملة للأدوية والمخاطر المحتملة.

هل يؤذي التلقيح داخل الرحم؟

  ليس من المفترض أن يؤذي.

قالت الدكتورة مارثا نويل، أستاذة مساعدة في طب التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: "بالنسبة لمعظم النساء، الأمر واضح جدًا حقًا"، "لا يجب أن تشعر بأي شيء."

قد تجد بعض النساء أن المنظار، الذي لا يكون مزلقًا في العادة، غير مريح، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تسبب القسطرة بعض الانزعاج أيضًا، خاصةً إذا كنت تعانين من تضيق عنق الرحم وكان الممر عبر عنق الرحم ضيقًا، أو إذا كان ميل الرحم يجعل الإدخال أكثر صعوبة.

قالت الدكتور نويل: إذا قيل لك أن رحمك مقلوب، مما يعني أنه يشير إلى الأمام نحو بطنك، فإن وجود مثانة ممتلئة أثناء العملية يمكن أن يساعد في تسهيل إدخال القسطرة على الأطباء.

بعد التلقيح داخل الرحم، من الطبيعي أن تعاني من تقلصات خفيفة.

هل يمكنني استئناف الأنشطة العادية بعد التلقيح داخل الرحم؟

  يمكنك فعل كل ما كنت تفعليه تقريبًا مع استثناءين:

أن التمرين الذي تقوم به عادة "جيد تمامًا"، ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك.

ممارسة الجنس وشرب كوب من القهوة أو الشاي يوميًا أمر جيد أيضًا.

إذا لم يعمل التلقيح، فمن المغري فحص كل ما فعلتيه بعد ذلك، والتساؤل عما إذا كان يمكن أن يكون له تأثير أم لا.

  إنه ليس هناك أي شيء يمكنك القيام به خلال فترة الانتظار لمدة أسبوعين لتعزيز فرصك، "إنه مجرد رزق من عند الله، بصراحة".

ما هي معدلات نجاح التلقيح داخل الرحم؟

لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، سيعتمد ذلك إلى حد كبير على عمرك وسبب حصولك على التلقيح في المقام الأول.

من الصعب العثور على البيانات الفعلية حول معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي، لأن الدراسات تشمل مختلف مجموعات المرضى، والأعمار، وتشخيص العقم، وما إلى ذلك.

لكننا نعلم أنه على الرغم من أن التلقيح داخل الرحم أقل توغلاً وأقل تكلفة من الحقن المجهري، إلا أنه يميل إلى أن يكون أقل فعالية. 
تشير الأبحاث إلى أن النساء المصابات بالعقم غير المبرر لديهن فرصة بنسبة 20 إلى 25 في المائة للحمل على مدى بضع دورات.
  إن النساء دون سن الخامسة والثلاثين اللواتي اخترن إجراء التلقيح لأنهن لا يحصلن على دورة منتظمة يمكن أن يلاحظن معدلات نجاح تصل إلى 50 بالمائة عبر ثلاث إلى ست دورات.

وإذا كنت قد جربت الإجراء ثلاث مرات دون أن يحالفك الحظ، فمن الأفضل إجراء محادثة أخرى مع طبيبك، في هذه المرحلة قد يكون الانتقال إلى الحقن المجهري أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.

هل يمكن أن يكون الإجراء ناجحًا للنساء في الأربعينيات من العمر؟

نعم، لكن فرص الحمل والبقاء فيها أقل مما هي عليه بالنسبة للنساء في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر.

يبلغ متوسط ​​عمر المرضى في المستشفيات 38.5 عامًا، لكن هناك القليل جدًا من المواد المنشورة حول معدلات نجاح التلقيح للنساء فوق سن 35 عامًا.

إن جزءًا من السبب الذي يجعل النساء في الأربعينيات من العمر أقل نجاحًا في التلقيح داخل الرحم مقارنة بأولئك الأصغر سنًا لأن 30 بالمائة على الأقل من حالات الحمل لدى النساء في أوائل الأربعينيات من العمر تؤدي إلى الإجهاض.

تحتاجين وضع حدودًا واضحة بالجلوس بعد ثلاث دورات إذا لم ينجح الأمر مع طبيبك لتقرروا ما إذا كنتم تريدون الاستمرار في القيام بذلك، ولا ينبغي أن تقومي بها أكثر من ست دورات.

في الواقع، تشير الدراسات إلى أنه قد يكون من واجب النساء في الأربعينيات من العمر التوجه مباشرة إلى الحقن المجهري، بدلاً من تجربة التلقيح أولاً.

ومع ذلك، أعتقد حقًا أن اتخاذ القرار يعود إلى الزوجين، فاطفال انابيب مكلف.

هل يزيد التلقيح داخل الرحم من فرصتك في إنجاب توأم؟

نعم، ولكن فقط إذا كنت تتناولين أدوية محفزة للمبيض، والتي يمكن أن تؤدي إلى إباضة أكثر من بويضة واحدة.

هل يصاحب التلقيح داخل الرحم أي مخاطر أخرى؟

ينطوي إجراء التلقيح الاصطناعي على مخاطر قليلة، فإنه في حين أن هناك خطر "نظري" للإصابة بأي إجراء يتضمن "إدخال شيء ما عبر المهبل وعنق الرحم والرحم"، إلا أن العدوى نادرة.

ومع ذلك، هناك خطر الإحباط نظرًا لمعدلات النجاح المنخفضة نسبيًا.

عليك أن تكوني مستعدة لإجراء اختبار حمل سلبي تسع مرات من أصل 10 مرات، فإذا كنت مستعدًة لذلك، فإن التلقيح داخل الرحم هو بالتأكيد الطريقة الأولى.