الاستشارة:

أنا امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا ولدي شقيقان، كلاهما في الثلاثينيات من العمر. 
كان لنا عاده أن نتحدث كثيرًا، لكن أصبحت العاده الآن أنهما لا يتحدثان مع بعضهما البعض، وكلاهما يبدو غير قادر على الإنتباه للغيرة والعداء الهائل بينهما منذ أن تزوج الأخ الأصغر من زوجته.
حيث أصبح هناك المزيد من العداء في حياة عائلتنا، فالزوجة متلاعبة ومسيطرة ومنغمسة في ذاتها، لا يبدو أن لديها القدرة على الاعتراف بأي أخطاء، وإذا واجهتيها يومًا ما في شيء ما، فإنها تجد طريقة لتحريف كلماتك حولها لتجعلك تبدين سيئًة.

كان لي عاده أن أكون أقرب كثيرًا إلى أصغر إخوتي، لكنه بدأ يحكم علي بقسوة وقد قطع كل الاتصال بشكل أساسي ونادراً ما يأتي لزيارة عائلتنا، فمنذ أن تزوج زوجته تغير، وليس للأفضل. 
أعتقد أن زوجته كانت تغار من عاده علاقتي به لأنني كنت أسمعها تقول أشياء كأنني كنت مهووسًة به وأنه لم يكن من المناسب لنا أن نكون قريبين جدًا. 

أعتقد أنها أثرت على أخي كثيرًا فيما يتعلق بما هو صحيح في العلاقات مع أفراد الأسرة، وأعتقد أنها شعرت بالتهديد من العلاقة التي كانت بيني وبين أخي، وبذلت قصارى جهدها لإفسادها من خلال اختلاق الأشياء عني لإبعاد المسافة بيننا، ولقد ناقشت مخاوفي مع أخي، ولكنه لا يعترف بالمشكلة.

سوف أعترف بأننا لم ننشأ في بيئة عاطفية أو عقلية أو روحية صحية كأطفال، لكنني أعتقد أن هناك وقتًا في حياة المرء حيث يتعين عليه التوقف عن إلقاء اللوم على الناس وتحمل المسؤولية عن أفعاله. 
لقد بذل والداي قصارى جهدهما مع العلم الذي نشأوا فيه، فوالداي أناس طيبون، لكن لديهم أيضًا عيوبًا وهم بشر بحاجة إلى التعلم للأفضل.

سؤالي هو:

سأصبح عمة لطفل أخي في أغسطس، ولا أعرف ماذا أفعل!
أشعر دائمًا وكأنني أحاكم وأتهم بشيء عندما أكون في حضور أخي وزوجته  ولا أشعر بالترحيب في منزلهم، والجو هناك بالتأكيد ليس جو محبة. 

يبدو أن أخي يريد قطع جميع العلاقات مع غالبية عائلته، ويبدو أنه يحكم على الجميع بناءً على ما يفعلونه وليس بناءً على نواياهم، وأعتقد أن لديه الآن تصورًا خاطئًا تمامًا عني، فماذا علي أن أفعل؟ 

أنا شخصياً أفضل ألا أتواجد بعد الآن لأن ذلك سيكون أفضل بالنسبة لي، لكنها فقط تحطم قلبي، فبطريقة ما أستطيع أن أفهمها لأن أخي يعاني من مشاكل والكثير من الأزمات العاطفية وكذلك الجروح من طفولته، لكن ما زلت أتساءل عما إذا كان قد أصيب بالعمى بسبب زوجته. 

إنه لأمر محزن أن يأتي الناس إلى حياتك ويفككون عائلتك، حيث يخبرني ذلك أن الأمور ربما لن تتغير أبدًا إلى ما كانت عليه من قبل. 
أشعر أن علاقتي بأخي تفككت الآن، وأتساءل عما إذا كنت تعتقدين أن هناك أي أمل في استعادتها.

رد الأخصائية:

عزيزتي لقد قدمت معلومات وفيرة تشير إلى وجود الكثير من "المشكلات" العاطفية الكامنة حولك وتسبب الألم لأفراد عائلتك قبل وقت طويل من وصول زوجة أخيك. 
وبينما تقولين أنها أعمت بمفردها أخيك عن الأسباب الحقيقية للمشاكل، فإنك تظهرين في إنكار واضح للعديد من الأشياء ويبدو أنك تحملين لهذه المرأة الكثير من العداوة والغيرة التي قد تكون لديك.

الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنك تشتكي من أن أخيك يحكم الآن على أفراد عائلته بناءً على أفعالهم بدلاً من نواياهم المزعومة أو إخلاص العائلة.  سيكون هذا علامة على الصحة العاطفية المتزايدة لأخيك بدلاً من المهزلة التي يبدو أنك توحي بها.

لقد أمضيت سنوات عديدة لتكوين علاقة مع أخيك ورعايتها، ويجب أنكما تعرفان بعضكما البعض عن كثب الآن، حيث يكاد يكون من المستحيل تخيل أن أي امرأة تدخل الأسرة لتوها سيكون لديها قوة لا تصدق لتمزيق علاقة كانت على أساس متين في المقام الأول.

الاحتمال هو حدوث تغيير كبير في نظام عائلتك الآن بعد أن أصبح لأخيك رفيقًة للحياة لم يكن جزءًا من الجهاز المختل الذي أوجد المشاكل النفسية التي ألمحت إليها، ونتيجة لذلك، لا تعمل العلاقات كما كانت عليه من قبل، وربما لم يكن هذا سيئًا بالكامل.

اقتراحي:

التخفيف من توجيه أصابع الاتهام إلى زوجة أخيكِ وتشويه سمعتها، فلا يمكن أن يحدث النمو دون تغيير، والتغيير غالبًا ما يكون مؤلمًا، وما يهم أكثر هو كيفية الرد عليه. 
إذا كنت تريدين علاقة مستمرة أو أفضل مع أخيك وفي النهاية مع ابنة أخيك أو ابن أخيك، فركزي على كيفية التعامل مع نهاية كل تفاعل. 
إذا كان أخوك يقوم بالفعل بإصدار أحكام بناءً على أفعال، فمن المحتمل أن تتمتعي بعلاقة أفضل معه بمرور الوقت، على الرغم من أنه قد يكون مختلف تمامًا في الشخصية عما كنت تعرفينه دائمًا.

لا أستطيع تحمل زوجة أخي!

ماذا يفترض أن تفعلي عندما لا تستطيعين تحمل زوجة أخيك؟ 

بينما كنت دائمًا قريبًة من إخوتك، فإن الكراهية التي تشعرين بها تجاه زوجته بدأت بالفعل في التأثير على علاقتكما مع بعضكما البعض، فهل تخفي مشاعرك الحقيقية تجاهها أو تخبري أخيك ما هو رأيك حقًا؟

سيسهل عليك الأمر إذا كنت تحبين زوجة أخيك، ولكن لا يمكنك التحكم في شعورك تجاه شخص ما، فحاولي.