عندما تراجعت التطبيقات التي يستخدمها مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم تعطلت الحياة، وانقطعت بعض الشركات عن العمل مما ترك معظم الموظفين غير قادرين على أداء وظائفهم. 

نتيجة انقطاع فيس بوك وعائلة التطبيقات التابعة له، بما في ذلك Instagram و WhatsApp، لساعات يوم الاثنين، حيث تم ايقاف منصة اتصالات حيوية يستخدمها المليارات وعرض مدى اعتماد العالم عليها.

  واستمر الانقطاع لأكثر من خمس ساعات، قبل أن تعود بعض التطبيقات ببطء إلى الحياة، ومع ذلك كان التأثير بعيد المدى وشديدًا، حيث يستخدم أكثر من 3.5 مليار شخص حول العالم Facebook و Instagram و Messenger و WhatsApp للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، وتوسيع أعمالهم من خلال الإعلان والتواصل.

يُستخدم Facebook أيضًا لتسجيل الدخول إلى العديد من التطبيقات والخدمات الأخرى، مما يؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة مثل عدم تمكن الأشخاص من تسجيل الدخول إلى مواقع التسوق أو تسجيل الدخول إلى أجهزة التلفزيون الذكية وغيرها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت.

أما عن الشباب والمراهقين:

عندما بدأ الانقطاع يوم الاثنين، تحول مستخدمو Facebook و Instagram من الشباب والمراهقين بسرعة إلى Twitter للتعبير عن الأسف والسخرية من عدم قدرتهم على استخدام التطبيقات، وبدأ هاشتاج #facebookdown أيضًا في الإنتشار، وانتشرت الميمات حول الحادث.

ولكن سرعان ما ظهرت حصيلة كبيرة من ميمات الاستياء بين الشباب والمراهقين، لأنهم يعتمدون على التطبيقات في إدارة حياتهم اليومية في جميع أنحاء العالم.

بدأت السوشيال ميديا في التأثير على حياة المراهقين منذ عام 1971 عندما تم إرسال أول بريد إلكتروني من بين ما يقرب من 3 مليارات مستخدم لـ Facebook و Twitter والشبكات الاجتماعية الأخرى، هناك الملايين منهم من المراهقين.

يقضي المراهقون الكثير من الوقت على الشبكات الاجتماعية مع اقرانهم ويعرضون حياتهم لأنواع مختلفة من المخاطر مثل التسلط عبر الإنترنت، والمخاطرة بتعليمهم، والأنشطة غير القانونية، والوحدة، والدراما. 

ومع مرور الوقت ينجذب المزيد والمزيد من المراهقين واقرانهم إلى الشبكات الاجتماعية الجديدة

كل الصفحات الاجتماعية الجديدة يستطيع الطفل البدء في استخدامها تمامًا كما يستخدمها المراهقون والكبار لأنهم يستخدمون أحيانًا معلومات خاطئة للوصول إلى هذه الصفحات، ولا تفعل الحكومات أي شيء لوقف الاستخدام المفرط للشبكة الاجتماعية بين المراهقين واقرانهم من الشباب.

يعتمد المراهقون اليوم كثيرًا على صفحاتهم الاجتماعية وأحيانًا لا يعرفون حتى ما يدور حولهم

واحدة من أكبر مشاكل هذا الاستخدام المفرط هو التعرض للتسلط عبر الإنترنت

على سبيل المثال: يمكن أن يؤدي التنمر من الاقران عبر الإنترنت إلى القلق والاكتئاب وحتى الانتحار، حيث يعتقد العديد من المتنمرين عبر الإنترنت أن التنمر على الآخرين عبر الإنترنت أمر مضحك دون التفكير في العواقب التي قد تنتهي أحيانًا بتهم قانونية. 

أيضًا قد يقنعهم المتنمرون بالقيام بأنشطة غير قانونية عن طريق ترهيبهم. 

يحتاج المراهقون إلى توخي الحذر والإبلاغ عن الرسائل أو التعليقات المتضاربة التي يتلقونها من شخص لا يعرفونه خاصةً إذا كان لديهم محتوى فاضح، حيث يمكن أن يؤدي هذا النوع من المشكلات إلى الدراما بين المراهقين. 

ينشر المراهقون أشياء عن حياتهم الشخصية، أو يدلون برأي، أو يتحدثون بشكل سيء عن شخص لا يعجبهم أو شيء يختلفون معه، مما يؤدي أحيانًا إلى مشاجرات أو صراعات مع أسرهم. 

يؤدي وضع المزيد من المعلومات الشخصية في تلك الصفحات الاجتماعية إلى مزيد من المشاكل مع مالك المعلومات إذا كان بإمكان شخص ما الوصول إلى الأشياء الخاصة بحسابه فقط باستخدام تلك المعلومات.

مشكلة أخرى قد يعاني منها المراهق وهي الشعور بالوحدة

إلى جانب التنمر عبر الإنترنت، يمكن للمراهقين أيضًا أن يمروا بالاكتئاب من الاعتقاد في كل ما يقرؤونه على الإنترنت، وهذا يشمل أيضًا عندما يرى المراهقون الكثير على الإنترنت ويعتقدون أن ما يرونه هو دائمًا حقيقة واقعة. 

وقد يؤدي السماح للمراهقين باستخدام الإنترنت لوسائل التواصل الاجتماعي دون أي قيود إلى إساءة استخدام المواقع وإلحاق الأذى العاطفي بأنفسهم أو للآخرين من خلال التنمر عبر الإنترنت.

يسمح Instagram و Facebook و Snapchat والمواقع الاجتماعية الأخرى التي تركز على الصور، للعديد من المراهقين بالحكم على المراهقين الآخرين والتنمر عليهم دون علم والديهم.

يحتاج الآباء إلى معرفة أن الاستخدام غير المقيد لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.

الشبكات الاجتماعية: ضارة بشباب اليوم

يعد انتهاك الخصوصية والتسلط عبر الإنترنت والمماطلة من أكثر المشكلات إلحاحًا التي يواجهها المراهقون أثناء استخدام الشبكات الاجتماعية. 
اشتكى المراهقون من الأجيال السابقة على الدوام من أن الآباء لم يمنحوهم خصوصية كافية، ولا يختلف الشباب السائد، ويكمن الاختلاف في الكم الهائل من المعلومات الشخصية التي يكشفونها عن طيب خاطر عبر الإنترنت، من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية الشهيرة هذه. 
وعلى الرغم من أن عامة الناس قد لا يتمكنون من الوصول إلى هذه الحسابات عبر الإنترنت بسبب إعدادات الخصوصية، إلا أن بعض التقنيات المتقدمة قد تسمح لشخص ما باختراق ملف تعريف أو عرض معلومات خاصة.
وقد يكون العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية جاهلين بحقيقة أنه حتى لو تم حذفها، يتم تخزين الكثير من معلوماتهم أو وسائطهم المتعددة بواسطة الخادم في قواعد بياناتهم عبر الإنترنت من أجل توثيق حركة مرور المستخدم.

الآثار السلبية على المراهقين من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل الاجتماعي لها آثار سلبية على المراهقين بسبب العزلة، حيث تقلل العزلة من احترام الذات لدى المراهقين ومن المعروف أن مواقع الشبكات الاجتماعية تسبب العزلة. 
إن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي قد يتسبب في عزل الناس وإخراجهم من المواقف الاجتماعية الطبيعية وتثبيطهم أمام شاشة الكمبيوتر حيث يتم عرض الدعاية والافتراس عبر الإنترنت، وبمجرد أن تواجه العزلة، ستواجه أيضًا أشياء أخرى مثل الافتراس وتغيير السلوك والمعاناه من الإضطرابات.