متلازمة تكيس المبايض، هي حالة شائعة تصيب حوالي 20٪ من النساء، وقد تؤثر على الصحة النفسية.
إنها حالة مزمنة طويلة الأمد، وتؤثر متلازمة تكيس المبايض على الطريقة التي يعمل بها مبيض المرأة، وبالتالي فهي سبب شائع للعقم عند النساء.

استمري في القراءة بينما نجيب على بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يتم طرحها فيما يتعلق بمتلازمة تكيّس المبايض والحمل

• هل يمكنني الحمل إذا كنت أعاني من متلازمة تكيس المبايض؟

على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض هي سبب شائع لمشاكل الخصوبة لدى النساء، إلا أن العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يمكنهن الحمل بشكل طبيعي، ومن ناحية أخرى قد تحتاج بعض النساء إلى تناول الأدوية لمساعدتهن على بدء التبويض أو تنظيم التبويض وبالتالي الحمل، ومع العلاج المناسب وتغييرات نمط الحياة الإيجابية، يمكن لمعظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض الحمل فلا تجعليها تؤثر على الصحة النفسية.

• كيف يمكنني الحمل مع متلازمة تكيس المبايض؟

بغض النظر عن الأدوية، يوصى بشدة بالعيش بأسلوب حياة صحي، والذي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن وتحسين الصحة النفسية. 
يعاني عدد كبير من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من وزنهن، وهو أحد الأعراض الشائعة لهذه الحالة. 
إذا كنت تعانين من زيادة الوزن، فسوف ينصحك طبيبك بفقدان الوزن قبل محاولة الحمل، حيث يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين الصحة النفسية، وتحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض وتقليل خطر حدوث مضاعفات الحمل.

وبالمثل، فإن اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية ومتوازن يتجنب الأطعمة المصنعة أو غير المرغوب فيه مفيد للغاية، وتتضمن بعض النصائح الغذائية الصديقة للخصوبة لمن يعانون من متلازمة تكيس المبايض تناول الخضروات الخضراء الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون، وتبديل الكربوهيدرات البيضاء بالكربوهيدرات المعقدة مثل: معكرونة القمح الكامل والأرز البني، وتجنب الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية، واستهلاك الدهون الصحية مثل الأفوكادو  والمكسرات.

من غير الواضح ما إذا كان النظام الغذائي الجيد والتمارين الرياضية وحدها يمكن أن تساعد المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض على الحمل، ومع ذلك فإن إجراء تغييرات إيجابية في نمط الحياة يمكن أن يحسن بالتأكيد أعراض متلازمة تكيس المبايض وقد يساعد في جعل علاجات الخصوبة أكثر فعالية.

• ما العلاج الذي يمكن للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض الخضوع له لمساعدتهن على الحمل؟

إذا ثبت أن تغييرات نمط الحياة الصحية غير فعالة، يمكن وصف الأدوية لمساعدة المرأة المصابة بمتلازمة تكيّس المبايض على الحمل. 
قد يوصى أيضًا باستخدام الميتفورمين، فعادةً ما يستخدم الميتفورمين لعلاج مرض السكري من النوع 2، ولكنه يُستخدم تقليديًا للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، مما يساعد على خفض مستويات الأنسولين والسكر في الدم.

عند وصف الأدوية المحفزة للإباضة، يجب على النساء مراقبة صحتهن وأي آثار جانبية محتملة بعناية.

إذا لم ينجح الدواء في مساعدة امرأة مصابة بمتلازمة تكيّس المبايض على الحمل، فقد يُعرض عليها علاج مساعد للحمل.

هناك خيار آخر لمشاكل الخصوبة المتعلقة بمتلازمة تكيس المبايض حيث لم تنجح الأدوية، وهو الخضوع لعملية جراحية بسيطة تسمى حفر المبيض بالمنظار يتم إجراء عملية تحت التخدير العام وتتضمن قطعًا صغيرًا يتم إجراؤه في أسفل البطن ثم يتم تمرير مجهر رقيق من خلاله حتى يتمكن الأطباء من النظر داخل الجسم، ويشار إليه أيضًا باسم الإنفاذ الحراري للمبيض أو التخثير الكهربي، وهو يعمل عن طريق اختراق السطح الخارجي للمبيض متعدد الكيسات وخفض كمية هرمون التستوستيرون التي ينتجها المبيض.

• ما هي مخاطر الحمل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض؟

تتعرض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات الحمل والولادة، بما في ذلك الولادة المبكرة وسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، كما أنهن أكثر عرضة للإجهاض بثلاث مرات أكثر من غيرهن.

كل هذه المخاطر مرتفعة بشكل خاص بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن، ولهذا السبب من المهم الوصول إلى وزن صحي قبل محاولة الحمل، ويجب أيضًا فحص النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بشكل روتيني بحثًا عن سكري الحمل قبل 20 أسبوعًا من الحمل.

• هل يمكنني الرضاعة مع متلازمة تكيس المبايض؟

نعم، من الآمن للرضاعة الطبيعية مع متلازمة تكيس المبايض، حتى لو كنت تتناولين حاليًا أدوية الأنسولين للمساعدة في التحكم في مستويات السكر في الدم، وتتعرض النساء المصابات بسكري الحمل لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل، لكن الدراسات تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساعد في تقليل هذا الخطر.

للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد لكل من الأم والطفل، لذلك يجب على أولئك الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض استكشاف الخيار إذا شعروا أنه مناسب لهم.

• هل يمكن للحمل أن يعالج متلازمة تكيس المبايض؟

لا للأسف، متلازمة المبيض متعدد الكيسات هي حالة مزمنة، ومع ذلك ليس من غير المألوف أن تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من توقف الأعراض أثناء الحمل. 
علاوة على ذلك أبلغت العديد من النساء المصابات بهذه الحالة عن تحسن في الدورة الشهرية المنتظمة بعد الحمل.