التواصل في الزواج: الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأزواج، ونصائح لتحسينها!

في هذا المقال:

- أهمية التواصل في الزواج.

- أنواع التواصل الفعال في الزواج.

- أخطاء التواصل في الزواج وكيفية معالجتها.

- 10 نصائح للتواصل الفعال بين الأزواج

سألت دانا الودود زوجها دان عما إذا كان بإمكانهما تناول العشاء معًا في ذلك المساء. 
كلاهما كانا مشغولا بالاستعداد للعمل وأومأ دان برفض بدون أي تفسير. 
سافرا للعمل معًا ولكن دانا الودود لم تتحدث عن أي شيء تقريبًا لأنها أصيبت برد فعل فظ من دان.

انتبه دان لخطأه، ودعا دانا الودود في فترة ما بعد الظهر، وشرح لها السبب وراء رفضه. 
أدى هذا الاتصال البسيط إلى تنقية الأجواء بين الزوجين، مما يضمن أجواءً ممتعة بمجرد عودتهما إلى المنزل.

قد يكون سوء الفهم بسيطًا مثل المثال أعلاه، لكن التواصل المناسب يجعل الأمور أكثر سلاسة بين الزوجين.

في هذا المقال، نخبرك بأهمية التواصل في الزواج، والمشاكل التي قد تواجهيها والأمور التي يجب عليك اتباعها.

• أهمية الاتصال في الزواج

عندما يتواصل شخصان في علاقة زوجية، فإنهما يشتركان في لغة فريدة تبني نفسها بمرور الوقت، وهذا هو سبب أهمية الكلام في الزواج:

1. الإتصال للإتصال

التواصل هو الطريقة التي نعبر بها عن عواطفنا ومشاعرنا الودودة وأفكارنا لشخص آخر، فإذا كنتِ تحبين زوجك وكنت تتحدثين بصوت عالٍ حيال ذلك، فهذه لفتة جميلة تجاهه، وأن تكوني معبرًة هو أمر أساسي للتواصل الجيد، والتواصل الجيد هو أحد مفاتيح الزواج السعيد والصحي.

2. عدم وجود اتصال يعني عدم وجود إهتمام

إذا لم يكن هناك اتصال بين الزوجين، فهذا يعني عدم الاهتمام ببعضهما البعض لأنهم غير مهتمين بمعرفة أخبار بعضهما البعض. 
من المهم البقاء على اتصال ودود مع زوجك، ليس فقط بشكل عام ولكن أيضًا إيلاء اهتمام خاص بالعبارات البسيطة الروتينية مثل قول: صباح الخير، وداعًا، كيف كان يومك، وما إلى ذلك.

3. يقوي الثقة والاحترام والصدق بين الزوجين

قد تزعجك بعض الأشياء ولكن عليك أن تكوني صادقًة مع نفسك ومع زوجك، ومن ثم فإن الاستماع الجيد لبعضكما أمر حتمي في العلاقة الزوجية. 
عندما تعطي وتتلقي ردود فعل بطريقة إيجابية فهذا يبني الثقة، وسيحترمك زوجك لتواصلك الصادق، وهذا سيمنع تراكم الأفكار السلبية تجاه بعضكما لمنع الخلافات الأكبر في المستقبل.

4. يقلل من الارتباك

حتى بعد عقود من الزواج، لا يمكنك التنبؤ بشكل صحيح بما يفكر فيه زوجك، فقد يميل الأزواج إلى الافتراض دون إجراء مناقشة. 
لذلك من الضروري التعبير عن أفكارك ومشاعرك بصراحة وإيجابية، وبمجرد أن تعتادا على التواصل الفعال سيصبح التحدث والمشاركة أسهل. 
دائمًا استمري في طرح الأسئلة حول تفضيلات زوجك بدلاً من افتراض أو محاولة قراءة أفكاره.

5. يعزز الرضا الزوجي

يصل الأزواج الذين يتواصلون باستمرار مع بعضهم البعض إلى مستوى أعلى من الرضا الزوجي، ويتمتع الأزواج الراضون بعلاقة ودودة أكثر سلامًا لأنهم يتحدثون كثيرًا ولا يقفزون إلى استنتاجات ضد بعضهما عندما تسوء الأمور.

لا يجب أن يكون التواصل دائمًا حول التحدث بكلمات لطيفة أو مدح بعضكما البعض، حيث يمكن أن تكون مناقشة جادة، أو حتى بعض تعابير الوجه البسيطة أو الإيماءات الجسدية.

• أنواع مختلفة من الاتصال الفعال في الزواج

دعونا نرى كيف تساعد أنواع الاتصال المختلفة في تقوية زواجك:

محادثة غير رسمية:

هذه هي الأشياء اليومية التي تحدث في حياتك اليومية وتصبح جزءًا من محادثتك مع زوجك، وتؤسس هذه المحادثات البسيطة رابطة قوية بينك وبين زوجك لأنها تمنحكما الفرصة للضحك معًا وحب بعضكما البعض بشكل أفضل.

الاجتماعات:

هذا يشبه اجتماع عمل حيث يتخذ زوجك نبرة رسمية لمناقشة أمواله واستثماراته وخططه المستقبلية، وأيضًا حديثك عن مهام ومسؤوليات المنزل، فانها تنطوي على التخطيط والمشاركة في العمل.

محادثة ذات مغزى:

يجب أن تتحدثي أنت وزوجك عن أشياء أخرى غير حياتك أو مسؤولياتك المباشرة. 
في بعض الأحيان، يمكنك إجراء مناقشة ثاقبة مع زوجك حول آمالك أو مخاوفك أو أحلامك أو رغباتك، وعليكِ أن تخبريه عن مشكلة تواجهيها في العمل أو مع شخص ما في العائلة. 
لا يمكن طرح هذه المواضيع بشكل عرضي، بل تحتاجين إلى إعداد السياق، ودعوة زوجك إلى المحادثة، وهذا يعني أنه يتطلب استخدامًا دقيقًا للكلمات والعبارات.

يجب أن يكون لديك رصيد من هؤلاء الثلاثة للتأكد من أن اتصالك فعال مع زوجك.
 
ومع ذلك فإن أمثلة الحياة الواقعية ليست محددة ومنظمة بشكل واضح، فكل زوجين يرتكبان خطأ في الاتصال مرة واحدة على الأقل.

• أخطاء الاتصال الشائعة في الزواج وكيفية معالجتها

1. الصراخ في وجه زوجك

عندما تكوني غاضبًة، يمكنك الخروج عن شعورك بالصراخ في وجه زوجك، فالصراخ وسيلة سهلة للتخلص من المشاعر المكبوتة ولكن لها تأثير طويل الأمد على الشخص المتلقي، فمن خلال الصراخ تنشرين فقط السلبية والتوتر.

حتى لو كان لديك سبب وجيه للشعور بالغضب، فإن زوجك سيتلقى الرسالة السلبية فقط وقد يرفض معرفة السبب وراءها.

كيفية حل هذا:

تحكمي في رغبتك في الصراخ، وذكّري نفسك بما قد يسببه ذلك من إزعاج في المنزل، وإذا وجدتِ نفسك تصرخين، توقفي لمدة دقيقة أو دقيقتين، ودعي المشاعر الغامرة تمر قبل أن تتحدثي مرة أخرى. 
الهدف من التواصل هو جعل زوجك يفهمك، لذا تحلي بالصبر أثناء القيام بذلك ولن تضطري إلى الندم لاحقًا.

2. الحديث عن النجاحات والفشل

يمكنك التنافس مع زوجك في مباراة كرة سلة أو لعبة فيديو، ولكن لا يمكنك التنافس مع زوجك على إنجازات أحدكما مقابل فشل الآخر. 
إذا كان زوجك يتفاخر بإنجازاته على فشلك طوال الوقت، فهو ينقل مشاعره بشكل خاطئ.

كيفية حل هذا:

اعلم أن الزواج ليس أرضًا للمنافسة تمامًا مثل عجلات الدراجة، تحتاجين أنت وزوجك إلى التحرك في اتجاه واحد وبالتزامن مع بعضكما البعض. 
النجاحات والفشل على حد سواء جهد مشترك، وإذا نجح زوجك في حياته المهنية، احتفلا معًا وإذا واجه فشلًا، فكوني معه. 
تذكري أنك في نفس الفريق مع زوجك وليس في فرق متعارضة ويجب أن تشجعا بعضكما البعض دائمًا.

3. الزواج أن تستمع لي

فمثلا: إذا كانت الزوجة تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وتبقى في المنزل، فعندما يعود الزوج إلى المنزل، تتوقع منه أن يسأل عن شعورها ويُظهر بعض الاهتمام، ولكن بمجرد مقابلتها قد يبدأ في الحديث عن متاعب يوم عمله.

من الجيد تمامًا مشاركة مشاعرك وتطلعاتك وإثارتك مع زوجك لأنه أهم شخص في حياتك، ولكن إذا كان حديثك يتعلق باحتياجاتك ورغباتك وطرقك ومشاعرك، فإن مشاعر زوجك قد تتراكم بصمت وهذه ليست علامة إيجابية.

كيفية حل هذا:

من واجبك الاستماع إلى ما يقوله زوجك عن نفسه، خذي زمام المبادرة واطرحي أسئلة حول عمل زوجك وأصدقائه وما إلى ذلك، وعندما يدرك زوجك أنكِ تبذلين جهدًا، فسوف يعي أفعالك ويستجيب لها.

حتى إذا كنت لا ترتكببن أيًا من هذه الأخطاء وكان تواصلك جيدًا، فقد ترغبين في تحسينه باتباع بعض الأشياء البسيطة التي يجب تجنبها.

• 10 نصائح وما يجب فعله للتواصل الفعال بين الأزواج

إليك بعض النصائح لتحسين تواصلك في الزواج:

• تحدثا مع بعضكما البعض عن قصد

اجعلي من قضاء 20 إلى 30 دقيقة مع بعضكما البعض كل يوم طقسًا. 
حتى إذا لم يكن لديك أي شيء مهم لتتحدثي عنه، فابحثي عن موضوع مضحك لإجراء مناقشة، وبهذه الطريقة تفهمين وجهة نظره ويفهم وجهة نظرك.

• استخدمي عبارات أقل تحتوي على كلمة أنت

لا تلومي زوجك باستمرار على كل ما يحدث بشكل خاطئ، وقللي من استخدام عبارة أنت:
انت لم تستمع لي، لقد فقدت الفرصة بسببك، إلخ. 
سيؤدي هذا إلى إيقاف زوجك عن أي محادثة وقد يأخذ اتصالك منحدرًا نحو الإنخفاض، لذلك حافظي على تعليقات بناءة واجعليه يشعر بالإيجابية حيال ذلك.

• كوني دقيقة

تحدثي عن القضايا المطروحة وكوني محددًة حول الأشياء التي تريدين تغييرها، ولا تسرفي في التعميم مثل: هذا ما تفعله في كل مرة؛ إنه غير مفيد، ويمكن أن يكون ضارًا.

• تجنبي قراءة الأفكار

لا تحاولي قراءة أفكار زوجك، إنه أمر محبط للغاية عندما تخطئين في قراءتها، خاصًة عندما تعتقدين أنكِ تعرفين أكثر مما يعرفه.

• لا تبدأي أبدًا محادثة بسخرية أو تذمر

لا تزعجي زوجك لبعض الأخطاء التي ارتكبها منذ فترة، فلا يتعين عليك إعادة الماضي في كل مرة، فالجميع يريدون أن يكونوا محبوبين ومقدَّرين من قبل أزواجهن أو زوجاتهم في الحياة، ولا تسخري منه.

• المزيد من التسامح

على الرغم من أنكما تعيشان معًا، إلا أن لديكما خيارات وتفضيلات فردية، فإذا كان زوجك يحب رياضة أو طبقًا لا تحبيه، فلا تبدأي في الشكوى منه. 
كوني متسامحًة واحترمي ما يحب وما يكره، وإذا قمت بذلك فإن زوجك سوف يحذو حذوك.

• لا تأخذي الدردشات أو المكالمات عبر الإنترنت كأمر مسلم به

إذا كنتِ تعتقدين أنك تدردشين باستمرار مع زوجك على Facebook و Whatsapp، فأنتِ لست مضطرًة للتحدث معه مباشرًنة، فهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. 
في العديد من المواقف، قد تؤدي وسائط الدردشة عبر الإنترنت إلى سوء فهم ظروف زوجك أو نواياه، ويعد الاتصال عبر الهاتف المحمول أمرًا مريحًا، ولكنه يحد من جودة المحادثة.

• التعبير عن المشاعر المتضاربة بطريقة بناءة

من الطبيعي أن تشعري بالمرارة وخيبة الأمل في بعض الأحيان، وتحتاجين إلى التعبير عن مشاعرك، ولكن كيف تنقلين هذه المشاعر؟  هل يمكنك أن تكوني فظة؟ بالطبع لا يمكنك ذلك. 
يعتمد استقبال ملاحظاتك على مدى تفصيلك وتحديدك.

لذا، بدلاً من أن تقولي: لماذا عليك أن تعمل لوقت متأخر كل يوم جمعة؟  أنت لا تهتم بي وبرغباتي.. قولي: أنا محبطة حقًا لأنك تعمل مرة أخرى في وقت متأخر يوم الجمعة، وأتمنى أن تمنحني بعض الوقت. 
لإجراء محادثة بناءة، تحتاجين إلى إعطاء الشكل المناسب لمشاعرك السلبية.

• استمعي دون أن تكوني دفاعيًة

إذا كان يجب أن يكون الزواج ناجحًا، فيجب على كلا الزوجين سماع شكاوى حول بعضهما البعض دون اتخاذ موقف دفاعي، وهذا أصعب بكثير من تعلم التعبير عن المشاعر السلبية بشكل فعال.

• التعبير بحرية عن المشاعر الإيجابية

نميل إلى ترك مشاعرنا السلبية أكثر بكثير من المشاعر الإيجابية، ومن الضروري لصحة زواجك أن تقدري زوجك، وأن تعبري عن إعجابك به، واحترامك له، فكل هذه استثمارات صغيرة تقومين بها من أجل زواجك. 
لكل شعور سلبي قومي بإجراء خمس محادثات إيجابية، ولا تجعلي شكواك تتجاوز مجاملاتك.

• التواصل أكثر تعقيدًا مما يدركه الناس

من الصعب أن تجعلي المستمع يفهمك بنفس النية التي نحدثيه بها، ولكن بمجرد إنشاء قناة اتصال واضحة مع زوجك، فإنكِ تبني الثقة بينكما، وتزيلين أي سوء تفاهم، وهذا سيجعلكما تحبان بعضكما البعض بشكل ودود وأفضل من ذي قبل، فاستمعي له بتعاطف.

ما مدى جودة تواصلك مع زوجك؟  أخبرينا في التعليقات أدناه.