متلازمة تكيس المبايض هي حالة تسبب اختلالات هرمونية ومشاكل في التمثيل الغذائي، وهي حالة صحية شائعة تعاني منها واحدة من كل 10 نساء.

يمكن أن تؤدي متلازمة تكيس المبايض أيضًا إلى تحديات صحية خطيرة أخرى مثل مرض السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية والاكتئاب وزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

كيف يؤثر النظام الغذائي على متلازمة تكيس المبايض؟

اثنتان من الطرق الأساسية التي يؤثر بها النظام الغذائي على متلازمة تكيس المبايض هما التحكم في الوزن وإنتاج الأنسولين ومقاومته. ولأن الأنسولين يلعب دورًا مهمًا في متلازمة تكيس المبايض فإن التحكم في مستويات الأنسولين من خلال نظام غذائي لمتلازمة تكيس المبايض هو أحد أفضل الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها لإدارة هذه الحالة الصحية.

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيّس المبايض من مقاومة الأنسولين؛ أكثر من 50% من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض يصابون بمرض السكري أو ما قبل السكري قبل سن الـ40، حيث يرتبط مرض السكري بشكل مباشر بكيفية معالجة الجسم للأنسولين.

وهنا يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي يلبي الاحتياجات الغذائية للفرد ويحافظ على وزن صحي ويعزز مستويات الأنسولين الجيدة على الشعور بالتحسن.

تناولي هذه الأطعمة

وجدت الأبحاث أن ما يأكله الناس له تأثير كبير على متلازمة تكيس المبايض، ومع ذلك لا يوجد حاليًا نظام غذائي معين لمتلازمة تكيس المبايض، لكن هناك اتفاق واسع النطاق حول الأطعمة المفيدة والتي يبدو أنها تساعد الناس على إدارة حالتهم والأطعمة التي يجب تجنبها.

إليكِ ثلاث أنظمة غذائية قد تساعد الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيّس المبايض:

1. النظام الغذائي المبني على المؤشر الجلايسيمي (GI):

يُشير مصطلح "النظام الغذائي المبني على المؤشر الجلايسيمي" إلى خطة نظام غذائي محددة تستخدم المؤشر كأساس أو دليل لتخطيط الوجبات بشكل صحي.

وعلى خلاف بعض الأنظمة الأخرى لا يحدد المؤشر الجلايسيمي بالضرورة أحجام الوجبات أو العدد الأمثل للسعرات الحرارية أو الكربوهيدرات أو الدهون من أجل إنقاص الوزن ولا المحافظة على الوزن.

يقوم الجسم بهضم الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض بشكل أبطأ، مما يعني أنها لا تسبب ارتفاع مستويات الأنسولين بنفس سرعة الأطعمة الأخرى مثل بعض الكربوهيدرات، وتشمل الأطعمة في نظام غذائي منخفض نسبة السكر في الدم الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات النشوية وغيرها من الأطعمة غير المصنعة قليلة الكربوهيدرات.

2. نظام غذائي مضاد للالتهابات:

قد تقلل الأطعمة المضادة للالتهابات مثل التوت والأسماك الدهنية والخضروات الورقية وزيت الزيتون البكر الممتاز.

3. نظام "DASH" الغذائي:

غالبًا ما يوصي الأطباء باتباع هذا النظام الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو تأثيرها، وقد يساعد أيضًا في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض، نظام "DASH" الغذائي غني بالأسماك والدواجن والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ولا يشجع هذا النظام الغذائي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر.

وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن النساء البدينات اللائي اتبعن نظام "DASH" الغذائي المصمم خصيصًا لمدة 8 أسابيع شهدن انخفاضًا في مقاومة الأنسولين ودهون البطن مقارنةً بالنساء اللائي لم يتبعن نفس النظام الغذائي.

ويمكن أن يشمل النظام الغذائي الصحي لمتلازمة تكيس المبايض الأطعمة التالية:

• الأطعمة الطبيعية غير المصنعة

• الأطعمة الغنية بالألياف

• الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين والماكريل

• اللفت والسبانخ وغيرها من الخضروات الورقية الداكنة

• الفواكه ذات اللون الأحمر الداكن مثل العنب الأحمر والتوت والكرز

• القرنبيط

• الفاصوليا المجففة والعدس والبقوليات الأخرى

• الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وكذلك الأفوكادو وجوز الهند

• المكسرات مثل الصنوبر والجوز واللوز والفستق

• تناول الشوكولاته الداكنة باعتدال

• البهارات مثل الكركم والقرفة

وجد الباحثون عند النظر في مجموعة من خطط النظام الغذائي الصحي الاختلافات الطفيفة التالية:

فقد الأشخاص وزنًا أكبر باتباع نظام غذائي يركز على الدهون الأحادية غير المشبعة بدلًا من الدهون المشبعة، مثل النظام الغذائي المضاد للالتهابات الذي يشجع الناس على تناول الدهون النباتية مثل الزيتون والزيوت النباتية الأخرى.

وشهد الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أو نظامًا غذائيًا منخفض السكر في الدم تحسنًا في التمثيل الغذائي للأنسولين وانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم، وقد أفادت السيدات اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض واللائي اتبعن نظامًا غذائيًا منخفضًا في المؤشر الجلايسيمي أن نوعية الحياة أصبحت أفضل والدورة الشهرية أصبحت أكثر انتظامًا.

بشكل عام وجدت الدراسات أن فقدان الوزن يساعد النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض بغض النظر عن نوع النظام الغذائي الذي تتبعه.

تجنبي هذه الأطعمة

يجب على السيدات اللائي يتبعن حمية لعلاج متلازمة تكيس المبايض تجنب الأطعمة التي يُنظر إليها على أنها غير صحية، مثل:

• الكربوهيدرات المكررة مثل المعجنات والخبز الأبيض

• الأطعمة المقلية مثل الوجبات السريعة

• المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة

• اللحوم المصنعة مثل النقانق واللانشون والهامبرجر

• الدهون الصلبة مثل السمن

تغييرات نمط الحياة الأخرى

يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض على إدارة الحالة، فقد أظهرت الأبحاث أن الجمع بين حمية تكيس المبايض والنشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى الفوائد التالية:

• فقدان الوزن

• تحسين التمثيل الغذائي للأنسولين

• دورات شهرية أكثر انتظامًا

• انخفاض مستويات الهرمونات الذكرية ونمو الشعر الذكوري

• خفض مستويات الكوليسترول

ووجدت الدراسات أيضًا أن الاستراتيجيات السلوكية يمكن أن تساعد النساء على تحقيق أهداف إدارة الوزن والتي بدورها تساعد في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض، مثل:

• تحديد الأهداف

• الدعم الاجتماعي

• المراقبة الذاتية

• الاهتمام بالصحة النفسية

• الحصول على قسط كافٍ من النوم

• تخصيص وقت للاسترخاء

متى تذهبي للطبيب؟!

تشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض الشائعة:

• حب الشباب

• نمو الشعر الزائد

• زيادة الوزن وخاصةً حول البطن

• بشرة دهنية

• دورات غير منتظمة

• عدم الراحة في منطقة الحوض

• صعوبة في الحمل

كثير من السيدات اللائي يعانين من هذه الأعراض قد لا يعتبرونها خطيرة بما يكفي لمناقشتها مع الطبيب، وكثير منهن لا يطلبون المساعدة الطبية حتى يجدن صعوبة في الحمل.

لكن يجب على أي سيدة تعاني من هذه الأعراض مناقشة مخاوفها مع الطبيب، فكلما كان بإمكانه البدء في خطة العلاج في وقت مبكر كلما شعرت السيدة بتحسن في وقت مبكر.