هناك العديد من الظروف الصحية والنفسية التي تؤثر على محاولة الحمل والخصوبة، وقد تحدثنا أمس عن ضرورة الاهتمام بصحتكِ الجسدية والنفسية وممارسة التمارين لتحسين خصوبتكِ، واليوم نستكمل حديثنا:

● احصلي على قسط كافٍ من النوم قبل الحمل

اجعلي هدفك هو الحصول على قسط ثابت من النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة، يعتبر النوم الجيد تمامًا مثل النظام الغذائي الجيد قبل الحمل، حيث يمكن أن يساعد الحصول على ما يكفي من النوم في تحسين فرصك في إنجاب طفل صغير (والذي سيمنعك من الحصول على قسط كبير من النوم بمجرد ولادته!).

في الواقع ملكتي تبين أن وجود جدول النوم غير المنتظم يزيد من احتمالات حدوث دورات شهرية غير منتظمة وهذا بالطبع يقلل من احتمالات الحمل.

لكن النوم الكافي هو المفتاح لتقليل التوتر الذي يمكن أن يقلل خصوبتك كما ذكرنا أمس (عن طريق الهرمونات العالية التي يمكن أن تؤخر أو تمنع الإباضة) ويعقد محاولة الحمل.

● العناية بصحة أسنانك قبل الحمل

العناية بالأسنان قبل الحمل تساعدكِ على إصلاح أي مشاكل في الأسنان، وفي حين أنه من الآمن إجراء معظم إجراءات الأسنان أثناء الحمل مع الاحتياطات الصحيحة إلا أنه من الأفضل أن تقومي بهذا قبل الحمل.

وقبل الحمل هو أفضل وقت لتكون لثتك في حالة جيدة حيث توجد صلة بين أمراض اللثة التي لا يمكن السيطرة عليها ومضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة.

● الاعتناء بصحتك النفسية قبل الحمل

مثلما يمكن أن يؤثر التوتر على جسمك في أي وقت فقد يؤدي الاكتئاب أثناء الحمل إلى مضاعفات جسدية ويزيد من خطر إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة، لهذا السبب من المهم بشكل خاص السيطرة عليه قبل الحمل، حيث تظهر الدراسات أن النساء اللائي يتعرضن لضغط شديد لديهن معدلات أقل من الحمل.

● تحضير ميزانية الطفل

تتمثل هذه النقطة في خطوتين: احسبي ميزانية طفلك وادخريها الآن، بمجرد أن تكون لديكِ فكرة عن تكلفة إنجاب وتربية طفلكِ ستتمكني وزوجكِ من البدء في جني الأموال لتلبية هذه الاحتياجات.

ابدأي بحسب تكاليفك الشهرية كعائلة مكونة من ثلاثة أفراد، قد تضطري إلى تقليص تناول الطعام بالخارج ولكن هذا الجهد سيساعدكِ على تعلم ترتيب أولويات احتياجات طفلك ونفقاته، قد يؤدي الاستعداد المالي إلى تخفيف التوتر بشأن المجهول وتوفير المرونة فيما يتعلق برعاية الأطفال والعمل والخيارات الأخرى التي ستواجهيها بعد الولادة.

● تحضير علاقتك بالطفل

ولادة طفل يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات في حياتكِ حتى تبدأي في الاعتياد والتأقلم معها، فبعد أن تصبحا أنتِ وزوجكِ عائلة من ثلاثة أفراد ستكون لكما أدوار جديدة وقد تشعران بالتوتر والإرهاق الجسدي، لكن المفتاح هو توقع والاستعداد لهذا الاضطراب وتغيير الحياة.

مجرد معرفتكما أن كل علاقة تمر بتطور طبيعي عند ولادة الطفل يمكن أن يساعدكما في التعامل مع المطبات التي لا مفر منها.

يمكنكِ الآن بذل المزيد من الجهد للتواصل مع زوجكِ قبل الحمل، تحدثا مع بعضكما كل يوم ولا تجعلي ممارسة العلاقة الزوجية شيئًا روتينيًا بينكما لمحاولة الحمل فقط، استرجعا ذكرياتكما الجميلة معًا أو خططا لقضاء شهر عسل ثانٍ!

يمكنكِ البدء في رحلة الحمل بأفضل طريقة ممكنة عن طريق اتخاذ خطوات صحيحة لتعزيز صحتك وعلاقتك مع زوجكِ وحالتكِ المادية، وهذا سيجعل الانتقال إلى الحياة مع طفلك الصغير أكثر سلاسة بإذن الله .. ♡