مشاعر الحب بين الأزواج تسهم فى استقرار الأبناء كما أوضحت دراسة جديدة أن إظهار مشاعر الحب بين الزوجين، يسعد الأبناء، ويجعلهم أكثر استقرارا.

وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "بروسيدينغ أوف ذا رويال سوسايتي بي" أنه في حين تضع بعض الحيوانات، التي تقوم بزواج أحادي مثل الطيور، طاقتها في إظهار عواطفها بعد التزاوج، تستثمر المزيد من الطاقة في العناية بصغارها.

وحين تم تطبيق الدراسة على البشر، اكتشف الباحثون أنهم قد يتعانقون أو يتبادلون مشاعر الحب، أو يرتدون الملابس الزاهية التي من شأنها أن تزيد من مدى استثمارهم في ذريتهم، مما يزيد من احتمالات استقرار أولادهم، لأن ذلك يشعرهم بالسعادة ويطمئنهم على مستقبلهم مع آبائهم، وتوقعت الدراسة أن تنتقل هذه المشاعر النبيلة إلى الأبناء ليطبقوها.

وقد أوضحت الشريعة الإسلامية أساس قيام البيت المسلم التى تعتمد بشكل رئيسي على المودة والرحمة بين الزوجين.

وتعد العلاقة الحميمة عامل رئيسي يساهم في الرضا عن الزواج ونوعية الزواج واستقراره وعمله. 

قديما لم تكن الحياة الأسرية تركز على الاطفال، واعتاد الاطفال أن يلعبوا في الخارج بمفردهم طوال اليوم وينامون مبكرًا.
أما الآن فقد تدفعنا الأبوة إلى حد ما إلى شراكة تجارية وكنا نريح أنفسنا بحقيقة أننا كنا نفعل كل ما في وسعنا لجعل حياة الأبناء تعليمية وممتعة.

لكني أعتقد أن الأهل قديما كانوا على حق، فنحن نقصر في حق أزواجنا، فضعيضع زواجك أولاً.

قد يبدو جعل أطفالك محور حياتك أمرًا ملائمًا للاطفال، ولكنه قد يؤدي إلى تعاسة طويلة الأمد لكل فرد في العائلة، حيث يعتقد العديد من الأزواج أن زواجهما قوي لأنهم نادراً ما يتشاجرون، ولكن القاتل الحقيقي للزواج هو إبعاد أنفسنا عن شريك حياتنا للحفاظ على السلام، فنلقي بأنفسنا في العمل على التربية وتجنب التعامل مع القضايا التي تسبب الصراع بين الأزواج.

لكن إذا أصبحت أنت وزوجك بعيدًا فهذا يضغط على أطفالك لانك سترغبين منهم تلبية احتياجاتك العاطفية.

أعتقد أن أزواج اليوم يحاولان توفير طفولة مثالية خالية من الصدمات لابنائهم، بحيث يمكن لأطفالهم أن يكبروا دون أي من المشاكل التي نأخذها أنا وأنت كأمر مسلم به. 
ولا أعتقد أن هذا ممكن، فكلنا نعاني، والمعاناة جزء من الحياة.

إذًا ماذا يحدث عندما يحاول الآباء إنشاء هذه الطفولة المثالية؟

الآباء لا يستمتعون، فهم قلقون ومرهقون جراء التدليل الزائد والحماية المفرطة للأبناء.
والأطفال لا يستمتعون، فهم قلقون ومضطربون ويشعرون بأن لديهم الحق، وعندما يكبرون سيكون لديهم رؤساء وأزواج لا يستطيعون تحملهم.

فإذا تمكنا من وضع زيجاتنا في المرتبة الأولى فسيكون ذلك مفيدًا للجميع من نواحٍ عديدة:

بادئ ذي بدء سنقوم بإعادة شحن بطارياتنا، بمعنى أننا تزوجنا لنحصل على هذا النوع من الصداقة التي يمكن الاعتماد عليها والتي هي دعم ومصدر للفرح، فإذا قمت بإطعام هذه العلاقة وسقيها على أساس منتظم، فسوف تجنين منها ما يطيب لكِ مدى الحياة.