كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن السعادة في الزواج تساعد علي رفع كفاءة القلب، وخاصة لدي كبار السن من النساء.

وكان المعهد الوطني للشيخوخة، قد قام بإعداد تلك الدراسة، والتي نشرت مؤخرا في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي، وكانت نتائجها تؤكد علي أن النساء الذين يعيشون زواج تعيس، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، تلك النتائج جمعت من معلومات لأكثر من ألف رجل وامرأة متزوجين، والذين شاركوا في مشروع الحياة الوطنية الاجتماعية والصحة والشيخوخة. وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 57 و85 عاماً.

وأضاف الباحثون لتلك البيانات حالة الزواج، والفحوصات المخبرية، والمعلومات المرتبطة بصحة القلب، ومن بينها السكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية.

وخلصت الدراسة إلي أن أمراض القلب والأوعية الدموية تزيد مخاطرها لدى الأشخاص الأكبر سناً، فضلاً عن تأثيرها بشكل كبير على الزوجات، وربما بسبب ميلهم إلى استيعاب التعاسة أكثر من الأزواج.

وجد الباحثون أن الزواج السيئ يتسبب في ضرر للقلب أكثر من الزواج الجيد الذي يقدم فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية، وبعد تحليل الأرقام وجد الباحثون أن الزواج الذي ينتقدك فيه زوجك باستمرار أو يطالبك به له تأثير كبير على صحة قلبك.  يصبح هذا التأثير أقوى كلما طالت فترة زواجك.  ولسوء الحظ ، فإن الزواج السعيد ليس له تأثير كبير في الاتجاه الآخر.

تزداد المخاطر مع التقدم في السن وفقًا للدراسة، ولنوعية الزواج تأثير أكبر على النساء لأن جهاز المناعة ينخفض ​​مع تقدمنا ​​في العمر، فإن مشاكل القلب الناتجة عن الإجهاد الزوجي يمكن أن تكون أكثر حدة، على ما يبدو.

  "استشارات الزواج تركز بشكل كبير على الأزواج الأصغر سنًا".  "لكن هذه النتائج تظهر أن الجودة الزوجية لا تقل أهمية عن الأعمار الأكبر ، حتى عندما يكون الزوجان متزوجين ل 40 أو 50 سنة".

وأظهرت النتائج ايضًا أن الأشخاص الذين لم يتزوجوا مطلقًا، أو المطلقون، أو الأرامل كانوا أكثر عرضة بنسبة 42 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالمتزوجين.

أيضًا كان لدى المشاركين غير المتزوجين والمطلقات والأرامل خطر أعلى بنسبة 16 في المائة للإصابة بمرض الشريان التاجي ، فضلاً عن احتمال الوفاة بسببه بنسبة 42 في المائة، وكان هؤلاء المشاركون أيضًا أكثر عرضة بنسبة 55 في المائة للوفاة من السكتة الدماغية.

وكشف تحليل أكثر تفصيلاً للبيانات أن الطلاق يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 35 في المائة لكل من الرجال والنساء، وأن تكون الأرامل يزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 16 في المائة.

أخيرًا عدم الزواج أبدًا يزيد من خطر الوفاة بعد نوبة قلبية بنسبة 42 في المائة، ومع ذلك لم يلاحظ أي فرق إحصائي في حالة البقاء على قيد الحياة بعد السكتة الدماغية.

فالتمسوا الحياة السعيدة حفاظا على قلوبكم!