تقلبات مزاجية شديدة والإنخراط في سلوكيات اندفاعية، وامتلاك إحساسًا غير صحي بالذات، وهذا يكون بشكل مستمر.
تتأثر أنواع مختلفة من العلاقات الوثيقة باضطراب الشخصية الحدية (BPD)، ولكن ربما لا شيء أكثر من الزواج من شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية.
وبشكل أكثر تحديدًا، فإن الزواج الذي يكون فيه أحد الزوجين أو كلاهما مصاب باضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يكون صاخب ومليئ بالصراعات والخلل الوظيفي.
تعرفي على المزيد حول كيفية تأثر زواجك باضطراب الشخصية الحدية، وكيف قد لا تكوني أنت وزوجك بشكل مفاجئ متجهين إلى الطلاق.
وجدت دراسات الحالة الاجتماعية لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن حوالي 60٪ متزوجون، وأجريت هذه الدراسات على أشخاص متوسط أعمارهم حوالي 40 عامًا.
ويشير هذا إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أقل عرضة للزواج من أولئك الموجودين في عموم السكان، حيث ارتفع سن الزواج في الآونة الأخيرة، بحيث يتزوج حوالي 85٪ من الناس بحلول سن 40.
بشكل غير متوقع الأزواج المصابون باضطراب الشخصية الحدية ليس لديهم معدلات طلاق أعلى من عامة السكان، حيث يبلغ معدل الطلاق للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية حوالي 35 ٪، وهذا مشابه لمعدل الطلاق بالنسبة للمواطن العادي.
ومع ذلك فإن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أقل عرضة للزواج مرة أخرى بعد الطلاق!
في الواقع حوالي 10٪ فقط من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يتزوجون مرة أخرى بعد الطلاق، وهو ما يقرب من نصف المعدل الوطني للزواج مرة أخرى.
في ملاحظة مثيرة للاهتمام تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية والذين يطورون انخفاضًا كبيرًا في أعراضهم يُعرّف على أنهم يتعافون من اضطراب الشخصية الحدية هم أكثر عرضة للزواج من الأشخاص غير المتعافين والمصابين باضطراب الشخصية الحدية.
طريقة واحدة للحكم على ما إذا كان الزواج من شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يكون ناجحًا من خلال معدل الطلاق، وباستخدام هذا كمقياس "للنجاح" ، يبدو أن الزيجات التي تتكون من شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية ليست أكثر أو أقل نجاحًا من الزواج العادي.
ومع ذلك فإن هذا لا يأخذ في الاعتبار جودة الزواج أو رضا الزوجين.
لسوء الحظ هناك بيانات بحثية محدودة حول جودة الزواج الذي يكون فيها شخص واحد مصابًا باضطراب الشخصية الحدية، ومن بين الأبخاث التي تم إجراءها وجدت إحدى الدراسات وجود صلة إيجابية بين شدة أعراض اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الزواج، وارتكاب العنف في الزواج.
هذا يعني أنه كلما زادت حدة أعراض اضطراب الشخصية الحدية على سبيل المثال: الخوف من الهجر أو تغيرات مزاجية شديدة ومتكررة زادت احتمالية أن يكون الزواج فوضويًا وغير مستقر.
وجدت دراسة أخرى أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية مرتبطة بمشكلة سيئ بمهارات الحل والاتصال في الزواج.
هناك المزيد من البيانات العلمية حول الزواج واضطراب الشخصية الحدية التي تقدم بعض الأفكار المحتملة، وأظهرت الأبحاث أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية مرتبطة بضغط مزمن أكبر، ونزاعات أكثر تكرارا في الزواج، ورضا أقل للزوج الغير مصاب.
علاوة على ذلك يعتقد بعض الخبراء أن الجودة تعتمد إلى حد كبير على شخصية الزوج غير المصاب باضطراب الشخصية الحدية، ومن المثير للاهتمام أن هناك بحثًا يشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض اضطراب الشخصية الحدية يميلون إلى الزواج من أزواج يبلغون أيضًا عن أعراض اضطراب الشخصية الحدية وهي ظاهرة تسمى التزاوج المتنوع.
هذه الظاهرة تثير القلق، ويبدو أنه سيكون من الصعب إدارة العلاقة بفعالية وسعادة، ولكن لكلا الزوجين تقلبات مزاجية شديدة وينخرطا في سلوكيات اندفاعية، ويمتلكا إحساسًا غير صحي بالذات، وهي جميع أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الحدية.
على الرغم من أن معدلات الطلاق ليست عالية كما قد يتوقع المرء في الزيجات التي يكون فيها شخص واحد مصابًا باضطراب الشخصية الحدية، إلا أن العلاقة مع شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية يمكن أن تظل مرهقة وصعبة بشكل خاص.
هذا هو السبب في أنه بالإضافة إلى حصول الطرف المصاب باضطراب الشخصية الحدية على العلاج، فمن الجيد البحث عن العلاج الزوجي أو الأسري للحفاظ على أداء الزواج والعلاقة والأسرة سليمًا.
5 قواعد ذهبية للسعادة في سنة أولى زواج
هل هناك قواعد ذهبية لحياة زوجية سعيدة، وليس فقط خلال سنة أولى زواج، هل يمكن حقًا لعلاقة الزواج أن ترقى إلى الكمال المنشود؟
كيف اسعد زوجي واجذبه للبقاء بالمنزل بالعيد
مما يجعله منجذبًا لكِ ولقضاء الوقت معكِ بالمنزل بدلًا من الهروب منه دومًا خاصة في المناسبات الجميلة ليكون هذا العام وكل عام بإذن الله عيد فطر سعيد !
تحدي الـ 72 ساعة قبل العيد.. كيف يقع في حبك من جديد
لتجدد الحب وتشعل الرومانسية من جديد؛ لذا لا تقلقي سنخبرك بخطة تمثل تحديًا، كيف يقع في حبك مجددًا خلال 72 ساعة فقط ! تابعي القراءة لتعرفي الخطوات !