طلق رجل في الهند زوجته لطهيها المكرونة سريعة التحضير (النودلز) كل يوم لتناول الإفطار والغداء والعشاء، كما يقول القاضي!

كانت الزوجة تقدم لزوجها المعكرونة سريعة التحضير كل يوم أثناء زواجهما مما سبب له الحزن.

قال قاضٍ في الهند إن رجلاً طلق زوجته لطهيها المعكرونة سريعة التحضير لجميع وجباته، وأطلق عليها القاضي اسم "قضية ماجي" على اسم ماركة شهيرة من المعكرونة سريعة التحضير.

قال القاضي إن معدلات الطلاق في الهند منخفضة ولكنها آخذة في الارتفاع مما يدعو إلى الحزن.

أفادت صحيفة نيو إنديان إكسبريس أن قاضي المقاطعة والمحكمة الرئيسي، روى القضية في 27 مايو في مؤتمر صحفي في محكمة في ميسورو، وهي مدينة في المنطقة الجنوبية الغربية من الهند.

قال القاضي إنه كان قاضيًا محليًا في بالاري عندما حضر ما أسماه "قضية ماجي"، ولم يقدم معلومات عن تاريخ القضية أو أسماء الزوجين المتورطين.

وقال القاضي في المؤتمر الصحفي إن الرجل قال إن زوجته ستشتري عبوات من ماجي نودلز، وهي نوع من المعكرونة سريعة التحضير، وتقدمها له على الإفطار والغداء والعشاء طوال فترة زواجهما مما سبب له الحزن.

في النهاية انفصل الزوجان بالتراضي على حد قول القاضي بموجب قانون الزواج الخاص الهندي لعام 1954، حيث يتطلب الطلاق بالتراضي أن يعيش الطرفان منفصلين لمدة عام واحد والموافقة على حل الزواج.

وجدت دراسة أجرتها المجلة الدولية للإدارة والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية عام 2018 أن الهند سجلت معدل طلاق بنسبة 11٪، ووجدت نفس الدراسة أن الولايات المتحدة سجلت معدل طلاق 50٪.

في حين أن معدل الطلاق في الهند منخفض قال القاضي أن المزيد من الأزواج كانوا يحاولون إنهاء هذا الوضع في السنوات القليلة الماضية.

وقال القاضي في المؤتمر الصحفي وفقًا لصحيفة نيو إنديان إكسبريس:
"إن حالات الطلاق تتزايد بشكل كبير على مر السنين". 
"ويجب على الأزواج البقاء معًا لمدة عام على الأقل قبل طلب الطلاق، وإذا لم يكن هناك مثل هذا القانون، فسيتم تقديم التماسات الطلاق مباشرة من قاعات الأفراح."

وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن 40٪ من الزيجات في مومباي ودلهي قد تنتهي بالطلاق.

وأضاف القاضي أن حالات الطلاق كانت أكثر انتشاراً في المناطق الحضرية منها في القرى الريفية.

وقال في الصحافة:
"في المناطق الريفية تتدخل القيادات القروية وتسوي المشاكل، فالمرأة لا تتمتع بالاستقلال وتخوفها من المجتمع والمشاعر الأسرية تجبرها على التعامل مع الوضع وما يصاحبه من الحزن، ولكن في المدن النساء متعلمات ومستقلات ماليًا". 
وفقًا لصحيفة نيو إنديان إكسبريس.

قالت شوبدا مايترا الأستاذة في معهد تاتا للعلوم الاجتماعية في مومباي لصحيفة هندوستان تايمز العام الماضي أن التوقعات المتزايدة كانت أحد أسباب زيادة حالات الطلاق في الهند، وقالت مايترا إن المرأة في الهند أصبحت أكثر توجهاً نحو الحياة المهنية، ولكن العديد من الرجال ما زالوا يتوقعون أن تؤدي زوجاتهم الأدوار التقليدية.

وقالت مايترا لصحيفة هندوستان تايمز:
"لذلك تتحمل المرأة عبئًا مزدوجًا من خلال العمل كأحد أفراد الأسرة الذين يكسبون المال وفي نفس الوقت أيضًا رعاية الأعمال المنزلية".