يعاني ملايين الأزواج من مشكلة تأخر الحمل أو "العُقم" كما يطلق عليه الأطباء، وهي مشكلة لا تقتصر على موقع جغرافي أو عِرق أو ظروف مناخية محددة، ولكن نمط الحياة غير المستقر والعادات غير الصحية والسموم والملوثات البيئية هي التي تؤثر بشدة على خصوبة الزوجين، فهل هناك أمل في العلاج؟!

● مشكلة تأخر الحمل

هذا المصطلح يطلق على الأزواج غير القادرين على تجربة الحمل الناجح بعد عام واحد من المحاولة، وتُمثل هذه المشكلة 40-50٪ عند النساء وعند الرجال حوالي 30-40٪، لكن هناك العديد من أطباء الخصوبة يقدمون بعض العلاجات مثل التلقيح داخل الرحم وأطفال الأنابيب وغيرها.

فمثلًا إذا كان عدد الحيوانات المنوية منخفضًا بسبب نمط الحياة الخاطئ يطلب الطبيب من الرجل الامتناع عن التدخين واتباع أسلوب حياة صحي، أمّا إذا كانت الحالة ناتجة عن بعض الأمراض الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم فيتم إعطاء الدواء المناسب، أو إذا كانت المشكلة في الإجهاد العاطفي والعقلي فيمكن إرسال الشخص للاستشارة النفسية لرؤية الأمور بطريقة أكثر إيجابية وهكذا.

● بالنسبة للمرأة

قد تواجه المرأة مشاكل في التبويض أو قد تفشل تجربة الحمل بسبب انسداد قناتي فالوب، أو قد يكون مرض التهاب الحوض أو مشاكل عنق الرحم هو سبب المشكلة أيضًا، لذلك ملكتي دعينا نُلقي نظرة مفصلة على الأسباب:

• اضطراب التبويض

قد لا تتم إباضة المرأة بشكل صحيح بسبب اختلال التوازن الهرموني أو الأداء غير الطبيعي لهرمون الغدة الدرقية، كما يمكن أن تؤدي الدورة الشهرية غير المنتظمة أو الإفراط أو النقص الشديد في إفراز هرمون الغدة الدرقية إلى حدوث دورة إباضة غير طبيعية.

• تشوهات في الرحم

قد تتسبب هذه الحالة في حدوث أورام في الرحم ووجود سلائل أو شذوذ في شكل عنق الرحم.

• انسداد قناتي فالوب

قد يتم حظر أو تلف قناتي فالوب مما يؤدي إلى فشل حدوث الحمل، وقد يكون سبب الانسداد هو التهاب بطانة الرحم أو الأمراض المنقولة جنسيًا.

• بطانة الرحم

تحدث هذه الحالة عندما يبدأ نسيج بطانة الرحم بالنمو خارج الرحم، وفي كثير من الحالات يؤدي إلى خلل في المبايض وانسداد قناتي فالوب.

• انقطاع الطمث المبكر

يتوقف المبيض عن العمل لدى بعض النساء وتصل المرأة إلى سن اليأس قبل الـ40، قد تكون أسباب هذه الحالة وراثية أو بسبب التعرض للإشعاع أو التدخين.

• السرطان

تكون إمكانية حدوث الحمل لدى المرأة المصابة بالسرطان -وخاصةً في الجهاز التناسلي- ضعيفة.

● بالنسبة للرجل

في بعض الأحيان لا يعمل الجهاز التناسلي للرجل بشكل صحيح وبالتالي تكون الزوجة غير قادرة على الحمل، وهذه الحالة أيضًا لها العديد من الأسباب، مثل:

• وظيفة الحيوانات المنوية غير الطبيعية

بسبب بعض الحالات الطبية مثل مرض السكري أو الخصية المعلقة قد لا يتمكن الرجل من إنتاج الحيوانات المنوية بشكل صحيح، وإذا كان الرجل يعاني من عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل السيلان والكلاميديا ​​وفيروس نقص المناعة البشرية فسيفشل أيضًا في إنتاج حيوانات منوية صحية، ويمكن لهذه الحالات أن تختار العلاج بالحقن المجهري والتلقيح الاصطناعي.

• عدم وصول الحيوانات المنوية

قد تكون بعض الحالات مثل سرعة القذف أو المشاكل الهيكلية مثل انسداد الخصية هي السبب وراء المشكلة، كما قد تسبب الأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي أو إصابة الجهاز التناسلي مشكلة تأخر الحمل.

• العوامل البيئية

يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للمبيدات الحشرية أو الإشعاع أو الحرارة إلى تقليل معدل الخصوبة لدى الرجل، كما قد يؤدي التدخين وتعاطي المخدرات إلى عقم الرجال.

• العلاج الكيميائي وطرق العلاج الأخرى للسرطان

غالبًا ما يستخدم العلاج الإشعاعي والكيميائي لعلاج السرطان ويمكن أن تُضعف طرق العلاج هذه من قدرة الجسم على إنتاج الحيوانات المنوية.

● عوامل أخرى تؤثر على الخصوبة عند كلا الجنسين

• العمر: تبدأ خصوبة المرأة بالانخفاض بعد أن تصل إلى منتصف الثلاثينيات، ويحدث الشيء نفسه للرجال بعد بلوغهم سن الأربعين.

• تعاطي المواد المخدرة: أي شخص يستخدم التبغ أو المخدرات أو الكحول بشكل مفرط قد يصاب بالعقم.

• الوزن: يمكن أن تتسبب زيادة الوزن أو نقصانه في تأخر الحمل، لذلك يجب الحفاظ على الوزن المثالي الصحي.