الزواج والوقوع في الحب يمكن أن يقلب عالمك رأسًا على عقب، ويغير خططك، ولكن لكل عاطفة عظيمة هناك عاطفة مساوية ومعاكسة يمكن أن تنتج، وهناك مؤشرات قوية للبحث عنها يمكن أن تساعدك في تحديد ما إذا كنت قد وقعت في حب زوجك.

إذا كنت تقضي وقتًا أقل مع زوجك، وتفكرين في شخص آخر، أو تشعرين بعدم المبالاة تجاه زواجك، فقد يعني ذلك أنك وزوجك غير مناسبين لبعضكما البعض، وهذا لا يعني أن كل شيء قد ضاع، كما تقول أخصائية العلاقات العلاجية سوزان إيدلمان:
"معظم هذه العلامات قابلة للإصلاح، عليك فقط أن تكوني على استعداد لمناقشة كل قضية بصراحة وإظهار اهتمامك الكافي لتغيير السلوك ".

هناك أيضًا الكثير من الموارد لمساعدة الأزواج على إعادة إحياء حبهم، فاقرأي هذه العلامات حول الوقوع في الحب لتصبحي أكثر انسجامًا مع ما قد تشعرين به في زواجك

   ١. تقضي وقتًا أقل مع زوجك

إذا كان لديك أنت وزوجك أطفال، فإن إيجاد وقت فراغ لتحديد موعد ليلي يمكن أن يكون مناسبة نادرة، ومع ذلك فهذا لا يعني أن حبكما قدقل، ولكن إذا ظهر وقت الفراغ هذا خلال اسبوع أو عطلة نهاية اسبوع معينة وكنت تفضلين قضاء الوقت مع أفضل صديقاتك بدلاً من قضاء الوقت مع زوجك، فقد تكون هذه علامة قوية على أنك لم تعودي تحبيه.

تشرح أخصائية علم النفس العصبي والمعالج النفسي وعالمة النفس المرخصة من ولاية نيويورك زونيا ميتشل هذه النقطة:
"عندما نبدأ في فقد الحب فإن المساحة الصحية التي نمنحها لأزواجنا غالبًا ما تتحول إلى البحث عن أشياء أخرى للقيام بها؛ البقاء لوقت متأخر في العمل، في حفلة مع الصديقات، أي شيء لتقليل الوقت الذي نقضيه معهم."

وإذا لم تكن هناك رغبة في قضاء الوقت مع بعضنا البعض، فإن هذا يقلل من العلاقة الحميمة والصداقة، وبدون هذه الرغبة في أن نكون معًا فإن حبك واتصالك الأعمق يبدأ بالتالي في التلاشي.

  ٢. تلاشي العلاقة الحميمة

تقول لويس ليبرمان المتخصصة في قانون الزواج والأسرة:
"إذا لم تكوني قد مارست العلاقة الحميمة منذ عام، فمن المحتمل أن تكون هناك مشكلة، إما أن الأزواج يحصلون عليها في مكان آخر أو أنهم فقدوا الحب". 
ضعي في اعتبارك أسباب عدم رغبتك أنت وزوجك في ممارسة العلاقة الحميمة وحاولي تحديدها، حيث تعد العلاقة الجسدية الحميمة جزءًا أساسيًا من الزواج الصحي، لذلك إذا لم يكن بالإمكان معالجة هذه الأسباب فقد يكون السبب هو أنكما قد فقدتما الحب.

الأزواج الذين تربطهم علاقات صحية ومرضية يرغبون في الانخراط في الحميمية، لكن الأمر يتجاوز ذلك إلى الاستمتاع بفعل اللمس الجسدي، ويتعلق هذا بمساحة العاطفة والألفة الجسدية الموجودة في الاتصال، فكلما كان الاتصال أعمق تصبح اللمسة الجسدية بشكل روتيني جزءًا من العلاقة الزوجية، ولكن بمجرد أن تختفي هذه العلاقة الحميمة، فلا تشعرين بالأمان أو الراحة، وبالتالي ستكون هناك مسافة بينكما في الزواج.

   ٣. تحل الأفكار السلبية محل الأفكار الإيجابية

من الطبيعي تمامًا أن يكون لديك أفكار سلبية عن زوجك من وقت لآخر حيث لا يوجد أحد مثالي، ولكن إذا أصبحت أفكارك حول زوجك سلبية في الغالب، فقد يشير ذلك إلى تحول في علاقتك بزوجك.

يقول ميتشل:
"إذا وجدت أنك تتحدث بشكل سلبي عن زوجك إلى الآخرين أو تشكين منهم باستمرار، فمن المحتمل أن يكون حبك له قد تلاشى".

  ٤. تتوقفي عن التفكير فيه عندما لا تكونا معًا

في بداية الزواج لا يمكنك التوقف عن التفكير في زوجك، وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن يتلاشى بعض هذا الإثارة، إلا أن نسيان دور زوجك في اتخاذ القرارات قد يكون علامة على وجود مشكلة، فواحدة من أولى العلامات التي قد تجعلك تنفصلين عن حبك مع زوجك هي أنه لم يعد الشخص الأول الذي تريدين إخباره عن شيء حدث خلال يومك، فإن تلك المسافة العاطفية في التواصل غالبًا ما تكون واحدة من أولى العلامات على انتهاء الحب.

   ٥. الشعور بالضيق

غي بداية الزواج غالبًا ما تكون عادات زوجك لطيفة ومحببة وربما جذابة لكِ، ولكن إذا بدأت في الانزعاج من هذه الميول لدرجة أنك دخلت في معارك بشأنها فهذا يشير إلى حدوث تحول.

في حين أن الشجار يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من الزواج ما لم يتحول الشجار إلى إساءة جسدية أو لفظية أو نفسية أو عاطفية، فهناك فرق بين الانخراط في جدال من جانبين حيث يتم سماع مشاعر كلا الزوجين والاهتمام بما يكفي للتنفيس. 
يوضح ميتشل: "إذا توقف المرء عن الاهتمام وبدأ في التمسك بالمشاعر المؤلمة، فقد يكون هذا علامة على اللامبالاة، فالحب والكراهية مشاعر قوية ولكن اللامبالاة هي أكثر العلامات الدالة على توقف الحبيب عن الاهتمام".

   ٦. يبدو أن أحدكما على الأقل غير سعيد

كوني صادقة مع نفسك ومع حالة سعادتك الحالية في الزواج، وإذا لم تعد ترغبي في التواصل أو التحدث كثيرًا أو الإجابة على الأسئلة بسرعة وباقتضاب فهذه كلها مؤشرات قوية على أنك غير سعيدة في الزواج. 

البقاء في موقف تكوني فيه غير سعيدة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية أو جسدية، فمن الضروري الاهتمام باحتياجاتك باختيار أن تعيشي حياة سعيدة.

   ٧. تقبل الوضع على مضد

تتوقفي عن محاولة إيجاد طرق لتحسين الوضع وتقبل فقط الحالة الأقل من الكمال كوضع قائم، وهذه علامة حمراء لزوجك الذي قد لا يعرف الخطأ الذي ارتكبه.

يمكن إصلاح معظم هذه العلامات عند التعرف عليها مبكرًا، وإذا لم تكوني متحمسًة لإجراء تغيير أو حتى مناقشة المشكلات، فقد يكون قلبك بعيدًا جدًا عن احتمالية الوقوع في الحب مرة أخرى، فإذا كان أحد الزوجين يتطلع إلى الإصلاح ولم يكن الآخر مهتمًا، فأعتقد أن القرار قد تم اتخاذه، وهو أنه لم يعد لديكما خطط أو أهداف مستقبلية للنمو كزوجين.

   ٨. تفكرين في شخص آخر

إذا وجدت نفسك تفكر في شخصًا آخر أكثر ملاءمة لك، فهذا بالتأكيد مؤشر على تلاشي الحب، فبينما يختلف التفكير في شخص آخر عن الانخراط بنشاط في علاقة غرامية فإن الأفكار المستمرة حول شخص آخر دخل حياتك لا تزال علامة على أنك وزوجك الحالي غير مناسبين لبعضكما البعض.