إن معرفة كيفية الحمل من خلال فهم الموانع هو مفتاح النجاح في رحلتك! ومن المثير للاهتمام أن 80٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يركزون على الصحة أو المكملات الغذائية أو النظام الغذائي أو الأساليب ذات الصلة بالعلاج.

بالطبع هذه عوامل مهمة في التمتع بصحة جيدة قبل وأثناء الحمل ولكن هناك ثلاث مشكلات أكبر تلعب دورًا في رحلات الحمل لدى معظم الأزواج، إذا كنت لا تدركين أن هذه العقبات موجودة فلا يمكنك التصرف حيالها، ولكن نأمل ملكتي أن يتغير كل هذا من أجلك الآن! فلنتحدث عن كل عقبة بالتفصيل:

● العقبة 1: عدم معرفة ما هو الخطأ ولماذا هو خطأ

إن محاولة توضيح سبب تأخرك في الحمل أو الاستمرار فيه قد يشعرك وزوجك بالإرهاق التام وهذا أمر طبيعي! 

من الواضح أن هناك شيئًا خاطئًا إذا لم يحدث الحمل بشكل طبيعي وسهل نسبيًا في غضون عام، إن عدم معرفة ما هو الخطأ وكيف يتسبب في تأخيرك يجعل من المستحيل تقريبًا العثور على الحل ومعرفة ما يجب فعله لتغييره للأفضل.

قد يبدو الهدف النهائي المتمثل في إنجاب طفلك بعيد المنال في بعض الأحيان، لكنك لست وحدك! 

بعض الأشخاص يعانون من عقم غير مبرر، متلازمة تكيس المبايض، مشاكل جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، بطانة الرحم، انسداد قنوات فالوب، اختلال هرموني، دورات غير منتظمة أو بعض المشاكل الجسدية الأخرى.

إنهم قلقون باستمرار ويشعرون بالتوتر بشأن الأسباب المحتملة لعدم الحمل لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى جذور المشكلة.

وأحد الأسئلة الأولى التي تطرح عادةً هي: "هل سأتمكن من إنجاب طفلي؟"

وهذا سؤال أفترض أنه تعيش معه أيضًا العديد من السيدات كل يوم من أيام حياتها وهي تتوق بشدة لحدوث ذلك.

لكن ملكتي بدون العثور على جذر سبب التأخير فلن تكون لديك نقطة بداية واضحة!

كل إجراء تتخذيه لتغيير نظامك الغذائي وصحتك ونمط حياتك وحتى استخدام التلقيح الاصطناعي يعد بمثابة تجربة واختبار، والنتيجة هي أن هذه الطريقة تطيل رحلة الحمل، لذلك ملكتي الحل هو أن تبحثي عن جذر أو سبب المشكلة! 

● العقبة 2: عدم وجود إستراتيجية واضحة 

عدم وجود إستراتيجية واضحة لأي من الخطوات التي يجب اتخاذها بعد ذلك ومتى يتم أخذها وكم من الوقت يجب أخذها من أجلها هي مشكلة وعقبة كبيرة! 

إن محاولة اختيار ما عليكِ القيام به بعد ذلك في رحلتك دون وجود استراتيجية واضحة هو أمر صعب حقًا، وبدون أي خطة عمل مناسبة يجب اتباعها يكون ذلك مستحيلًا إلى حد كبير.

أنت تعرفين إلى أين تريدين أن تصلي لكنك لست متأكدة حقًا من الطريق الذي يجب أن تسلكيه ومتى تسلكي هذا الطريق وما هي المدة التي تقضيها!

كل حالة عدم اليقين هذه مرهقة ومربكة لأن اتخاذ القرار يكون غير واضح حقًا مما يجعلك تشعرين أنك قد لا تنجبين طفلك على الإطلاق! 

قد تستغرق رحلة الحمل والخصوبة وقتًا أطول بكثير مما كان متوقعًا مع تكاليف وعقبات جسدية ومالية وعاطفية إضافية على طول الطريق.

ويصبح بعض الناس مرتبكين ومشوشين من تجربتهم وقلة التوجيه، لدرجة أنهم يستسلمون تمامًا ولا ينشئون الأسرة التي حلموا بها لفترة طويلة!

وهذا موقف محزن للغاية في الواقع وخاصةً عندما كان كل ما يحتاجون إليه هو بعض الدعم من الخبراء وتوجيه واضح لوضعهم على المسار الصحيح مع خريطة واضحة وإرشادات "لإضاءة" طريقهم.

● العقبة 3: الارتباك 

الارتباك فيما يخص العلاجات الطبيعية أو الطبية التي يجب استخدامها وكيفية معرفة ما إذا كانت مناسبة لك أم لا، لكن كيف تعرفي الخيارات التي يجب أن تختاريها وما إذا كانت مناسبة لك أم لا؟

يحتاج كل شخص إلى نظام غذائي مختلف ومكملات غذائية وتوازن في أسلوب الحياة ودعم بيئي وغير ذلك، والإرشادات العامة على الإنترنت هي "عامة للجميع" وليست مخصصة لاحتياجاتك الصحية الفريدة!

ونادرًا ما تصيب النصائح العامة الهدف تمامًا مثل إغلاق عينيك ومحاولة إلقاء سكين على هدف لا يمكنك رؤيته! 

للأسف من السهل أن تشعري بعدم اليقين بشأن الأساليب الأفضل بالنسبة لك، ففي كل مكان تنظرين إليه يمكنك العثور على شخص يقدم دعم للحمل والخصوبة ويخبرك أنه أفضل طبيب بالنسبة لك، سيقول لك: "تناولي طعام الخصوبة هذا، وتناولي هذا المكمل واشربي المزيد من العصائر ومارسي المزيد من التمارين وما إلى ذلك".

ثم في المرة التالية التي تتصفحين فيها الإنترنت تجدين أن شخصًا آخر يخبرك بالعكس تمامًا! ولكن أيهما هو الصحيح؟ ولماذا يقولون أشياء مختلفة؟ وأيهما تختارين لصحة خصوبتك ورحلتك؟

يجب اتخاذ الخيارات لتكوني قادرة على المضي قدمًا، ولكن كيف يمكنك تحديد ما إذا كان يجب عليك استخدام الأدوية العشبية، تدليك الخصوبة الوخز بالإبر أو الدعم العاطفي، أم هل يجب عليك تخطي جميع الخيارات الطبيعية والقيام فقط بالتلقيح الصناعي دون أي نوع تفكير!

كمية الخيارات هائلة ، وغالبًا ما يصعب فهمها!

قد يكون الأمر مخيفًا حقًا حيث أنكِ تقضين وقتك وأموالك على أشياء قد لا تكوني متأكدة منها بنسبة 100٪ وبدون أي ضمان لنجاحها.

وهذه هي أكبر ثلاث عوائق تمنع أكثر من 80٪ من الناس في رحلة الخصوبة من تحقيق هدفهم بكفاءة أكبر، لكن لحسن الحظ، هناك حل!

أثناء قراءة هذه العقبات الثلاث أتخيل أنك ربما تكونين قد حددتِ أن واحدة على الأقل من هذه العوائق الثلاثة قد تؤثر عليك، إذا كان الأمر كذلك فأنا متأكدة من أنك ستسعدين لسماع أنك لست وحدك! 

فمن بين آلاف الأشخاص الذين يحاولون الحمل يواجه جميعهم تقريبًا واحدة على الأقل من هذه العقبات ويتخطونها عن طريق تجنب تأثيرها عليهم في تلك الرحلة الشيقة للوصل إلى طفل سليم معافىً بإذن الله!