إذا أردنا أن يستكشف أطفالنا الحياة على أكمل وجه ممكن -مع بعض آلامه وكل بهجتة- فإنهم بحاجة إلى المرونة. 

تقدم لكِ الملكة نهج عملي للآباء والمجتمعات لإعداد الاطفال للنمو

    1. المهارة

الكفاءة هي القدرة على التعامل مع المواقف بشكل فعال.
إنه ليس شعورًا مبهمًا أن "يمكنني القيام بذلك"، حيث يصبح الاطفال أكفاء من خلال تطوير المهارات التي تسمح لهم بالثقة في حكمهم واتخاذ قرارات مسؤولة، وعندما نسلط الضوء على ما يقوم به الشباب جيدًا ولكن أيضًا نمنحهم فرصًا لاكتساب مهارات جديدة، فإنهم يشعرون بالكفاءة، ونحن نقوض الكفاءة عندما نمنع الشباب من تجربة شيء جديد، ومن التعافي من تلقاء أنفسهم إذا سقطوا.

كيف يمكن للوالدين المساعدة

شجعي الاطفال على التركيز والبناء على نقاط قوتهم عندما يتعاملون مع الموقف باقتدار، واعترفي بما قاموا به جيدًا وكيف سيؤثر ذلك على الآخرين وأنفسهم.

دعي الاطفال يرتكبون أخطاء آمنة حتى تتاح لهم الفرصة لتصحيح أنفسهم، وتجنبي محاولة حمايتهم من كل عثرة.

المحاضرات معقدة للغاية بحيث يصعب على الاطفال فهمها ومرهقة للغاية بحيث لا يستطيع المراهقون سماعها.  بدلاً من ذلك ، قسّم الأفكار خطوة بخطوة حتى يتمكنوا من فهم نقاطك حقًا والشعور بالملكية تجاه الدرس الذي تعلموه.

    2. الثقة

الثقة هي الإيمان الراسخ بقدرات الفرد، ولا يتم بناؤها بإخبار الاطفال بأنهم مميزون أو ثمينون. 
بدلاً من ذلك يكتسب الاطفال الثقة عندما يظهرون كفاءتهم في المواقف الحقيقية، وعندما يدعم الآباء الاطفال في تطوير الكفاءة يعتقد الاطفال أنهم قادرون على مواجهة التحديات واكتساب الثقة لتجربة أشياء جديدة، فهم يثقون في قدرتهم على اتخاذ قرارات سليمة.

   كيف يمكن للوالدين المساعدة

- بدلاً من التركيز على الإنجازات فقط شجعي على تطوير الصفات الشخصية مثل العدل والنزاهة والمثابرة واللطف.

- امدحي الاطفال بصدق وعلى وجه التحديد، فبدلاً من "أنت فنان رائع!"  قولي "أحب الألوان التي استخدمتها في تلك اللوحة، فالمديح المحدد أكثر تصديقًا، وسيكون لتعليقاتك تأثير أكبر.

- شجعي الاطفال على السعي لتحقيق الأهداف التي تعتقدين أنهم يستطيعون تحقيقها ولكنها تتجاوز قليلاً ما أنجزوه بالفعل.

    3. الاتصال

يعد حبك غير المشروط أحد أكثر القوى الوقائية في حياة الطفل، حيث يساعد التعاطف مع المشاعر الإيجابية والسلبية للأطفال على الشعور بأنهم متقبلون ومفهومون ومحبونون، وتمنحهم شبكة الأمان العاطفي هذه الأساس الذي يحتاجون إليه للتعبير عن مشاعرهم وإيجاد حلول لمشاكلهم، ويمكن أن تؤدي الروابط مع المجموعات المدنية والتعليمية والدينية والرياضية أيضًا إلى زيادة شعور الشباب بالانتماء والأمان في عالم أوسع.

   كيف يمكن للوالدين المساعدة

- السماح للأطفال بالتعبير عن جميع أنواع المشاعر، ولا تشجعيهم على قمع المشاعر غير السارة.

- أظهري أن العلاقات مهمة من خلال معالجة الصراع مباشرة، واعملي على حل المشكلات بدلاً من تركها تتفاقم.

- شجعي الاطفال على تطوير علاقات وثيقة مع الآخرين، وكوني قدوة من خلال تعزيز علاقاتك الصحية.

   4. الحرف

كل عائلة لديها فكرتها الخاصة عما يشكل الشخصية الجيدة، ومهما كانت التفاصيل يحتاج الأطفال إلى إحساس أساسي بالصواب والخطأ لضمان استعدادهم للمساهمة في العالم ليصبحوا بالغين مستقرين، يساعد الاطفال على الشعور بالراحة عند التمسك بقيمهم وإظهار موقف الرعاية تجاه الآخرين.

   كيف يمكن للوالدين المساعدة

- تحدثي إلى أطفالك حول كيفية تأثير سلوكياتهم على الآخرين بطرق جيدة وسيئة.

- شجعي الاطفال على التفكير في الصواب مقابل الخطأ عند اتخاذ الخيارات، وساعديهم على النظر إلى ما هو أبعد من الرضا الفوري أو الرغبات الأنانية.

- عندما تتخذي قرارات أو تتخذي إجراءات، عبّري بصوت عالٍ عن رأيك في احتياجات الآخرين.

- العمل مع الاطفال لتوضيح والتعبير عن قيمهم الخاصة.

- أن تكوني نموذجا يحتذى به، فأفعالك تتحدث بصوت أعلى من كلامك.

   5. الإسهام

إنه أمر قوي عندما يدرك الاطفال أن العالم مكان أفضل لأنهم فيه، ويكتسبون إحساسًا بالهدف من خلال رؤية أهمية مساهماتهم، وهذا يمكن أن يحفزهم على اتخاذ إجراءات لتحسين العالم، ويتعلمون أيضًا أن المساهمة تشعر بالرضا وهي مدفوعة بالإحساس بالالتزام والمسؤولية وليس الشفقة، وقد يساعد هذا الاطفال على الشعور براحة أكبر في اللجوء إلى الآخرين للحصول على المساعدة دون الشعور بالخجل.

    كيف يمكن للوالدين المساعدة

- أخبري الاطفال في مستويات عمرية مناسبة أن العديد من الأشخاص في العالم لا يمتلكون القدر الذي يحتاجون إليه من المال والحرية والأمن.

- علمي الاطفال القيمة المهمة لخدمة الآخرين.

- كوني نموذج الكرم بوقتك وطاقتك ومواردك.

- خلق فرص للأطفال للمساهمة بطريقة معينة مثل العمل التطوعي.

    6. التأقلم

الاطفال الذين يتعلمون التعامل مع الإجهاد بفاعلية هم أكثر استعدادًا للتغلب على تحديات الحياة، ويمكن للأطفال الذين يمكنهم التمييز بين أزمة ونكسة بسيطة نسبيًا أن يتجنبوا القلق غير الضروري، ويمكن أن تساعد مجموعة كبيرة من آليات التكيف الإيجابية والتكيفية الأطفال أيضًا على الابتعاد عن الحلول السريعة والخطيرة للتوتر، وعندما يكونون في أزمة يمكن أن تساعدهم استراتيجيات مثل ممارسة الرياضة ورد الجميل وممارسة تقنيات الاسترخاء والنوم وتناول الطعام بشكل جيد.

  كيف يمكن للوالدين المساعدة

- ساعدي الاطفال في فهم الفرق بين أزمة حقيقية وشيء يبدو وكأنه أزمة في الوقت الحالي.

- قدمي نموذج حل المشكلات خطوة بخطوة، وتجنبي الرد عاطفيًا عندما تكوني مرتبكًة.

- أظهري أهمية العناية بجسمك من خلال ممارسة الرياضة والتغذية الجيدة والنوم الكافي، ومارسي تقنيات الاسترخاء.

    7. المراقبة

عندما تؤثر قرارات الاطفال على حياتهم، فإنهم يتعلمون أن لديهم السيطرة، ويرون أن بإمكانهم فعل ما يلزم للتعافي بعد التحديات.
  إذا اتخذ الآباء جميع القرارات فقد يعتقد الاطفال أن الأشياء تحدث لهم وليس بسبب اختياراتهم.
يشعر الاطفال الذين يفتقرون إلى الشعور بالسيطرة أن أفعالهم لا تهم، ويمكن أن يصبحوا سلبيين أو متشائمين أو حتى مكتئبين، ولكن الاطفال المرنين يعرفون أن لديهم سيطرة داخلية، ويعرفون أن بإمكانهم إحداث فرق.

    كيف يمكن للوالدين المساعدة

- شجعي الاطفال على إدراك نجاحاتهم الصغيرة حتى يعرفوا أنهم قادرون على النجاح.

- أظهري المكافأة على تحمل المسؤولية مع زيادة الحرية.

- تذكري أن كلمة "تأديب" تعني التعليم وليس العقاب أو السيطرة.