قالت لي ابنتي:
"أنت لا تشتري لي أي شيء أبدًا، أنت دائمًا هكذا".
كان من الصعب سماع ذلك بل كان من الصعب محاربة الشعور الغامر بالذنب:
"هل أنا لا أفعل ما يكفي لها؟" ، "هل أقوم بالحد من رغباتها أكثر من اللازم؟"
ثم أتسائل عن ما إذا كان قد تم تلبية احتياجاتها الأساسية؟ وأستطيع أن أرى أنها كذلك.
ألا نفعل ما يكفي لقضاء وقت فراغها؟ نعم فعلنا.
أحاول أن أتقبل حقيقة أن كوني أماً مقتصدو أفضل من أن أكون مسرفة لأن ذلك يساعد الاطفال على أن يكونوا سعداء بما لديهم.
لكن كلماتها تجعلني أدرك أنني بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتعليم بناتي عن الامتنان، حيث يجب تعليم الاطفال الشعور بالرضا والإمتنان وتقدير العمل الجاد الذي نبذله لتربيتهم وتلبية احتياجاتهم.
- الامتنان يجعلهم أكثر سعادة
- يساعد على تحسين رفاهيتهم بشكل عام لأنه ثبت أن الامتنان يحسن الصحة الجسدية والنفسية.
- الأطفال الممتنون أقل مادية وأقل تركيزًا على الذات وأكثر تفاؤلاً.
- يساعد الامتنان الاطفال على البقاء صامدين في الأوقات الصعبة.
- الشعور بالامتنان يقلل من الغيرة والحاجة إلى المزيد.
الاطفال مثل الإسفنج الذي يمتص كل ما يرونه ويسمعونه، فكثيرًا ما نسمع الاطفال يقولون الكلمات التي يلتقطونها من الكبار أو الأقران حتى لو سمعوها مرة واحدة فقط.
لذا إذا كنت كثيرة الشكوى قللي من الأمر وركزي على إعادة صياغة كل موقف سلبي.
قد تكون الشكوى من الأحداث اليومية مثل حركة المرور أو الطقس أو تعطل الأجهزة عادة بالنسبة لنا، ولكن فكري في الأمر عندما نشكو من أحداث الحياة العادية هذه ما هي الرسالة التي ننقلها إلى الاطفال؟
يتعلمون الشكوى من الأشياء السخيفة والغضب من ذلك.
حاولي أن تفكري في الكلمات التي تنطقيها، فبدلًا من الشكوى من الازدحام المروري، يمكنك استغلال الوقت للاستمتاع أو التحدث مع عائلتك، ويمكنك أن تقولي أشياء مثل:
"أحب ذلك لأنني قضيت وقتًا أطول معك بسبب الازدحام المروري".
استخدمي كلمة "شكرًا" في كثير من الأحيان حتى لو كانت لعائلتك أو عندما تتلقي خدمة من الآخرين، فذلك يوضح لهم كيفية تقدير ما يفعله الناس وأن كل عمل صالح صغير مهم.
هناك مثل يقول:
"ليس هناك طقس سيء ، فقط ملابس رديئة".
وكل محنة تحمل في طياتها بذرة ذات فائدة أكبر.
الامتنان فضيلة عظيمة ليتعلمها الاطفال ليعثروا على السعادة في مواقف الحياة الصعبة، وكلما اشتكوا من موقف ما يمكنك إعادة تأطيرها لهم.
فمثلا:
1) عندما يشتكي ابنك من عدم امتلاك لعبة يملكها صديقه يمكنك القول:
"تذكر فلديك ألعاب لا يملكها أيضًا ".
2) واذا قال الجو بارد جدا أنا أكره الشتاء يمكنك قول:
"أعلم أنك تكره البرودة لكنني سعيد لأننا نستطيع شراء الملابس الشتوية لمساعدتك على الدفء".
3) أكره الدراسة ولا أريد الذهاب إلى المدرسة:
"إنه لأمر محبط أن يكون لديك الكثير لتذاكره، وكنت أتمنى أن يكون لديك المزيد من وقت الفراغ، ومن ناحية أخرى أحب أن تصبح أكثر ذكاءً كل عام من خلال تعلم مواضيع مختلفة ".
لاحظي أنه لا يتعين علينا تجاهل مشاعر الطفل بقول "هذا ليس صحيحًا" أو "أنت جاحد جدًا".
إذا اتبعت أسلوب تربية الاطفال الإيجابي، فأنت تقرين بمشاعر الطفل من خلال التعاطف أولاً ثم نقل التعليمات، وعندما تفعلي هذا كثيرًا سيتعلمون النظر إلى الأحداث والمواقف بشكل مختلف.
اكتشفي كيفية التعامل مع الطفل بذيء اللسان وطرق تربيته
من حولهم الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب أيضًا، فكيف يقوم الآباء والأمهات بتربية الأطفال بشكل صحيح
عودة المدارس بعد العيد.. خطوات سهلة لتعودوا بقوة
نعم وبلا شك لا يوجد أجمل من الاسترخاء والاستمتاع بعطلة طويلة، وهنا فإن عودة المدارس بعد العيد ومحاولة استعادة روتين أولادك الإنتاجي قد تبدو مهمة شاقة
طفلك قليل التركيز؟ إليك ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال !
إليكِ بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الاطفال، وتحسن مستوى الحفظ والتذكّر