إذا كنت تحاولين الحمل أو كنت مهتمة فقط لمعرفة مدى خصوبتك فقد تسمعين عن بعض الاختبارات التي تقترح مدى احتمالية حدوث الحمل، إحدى الطرق لمعرفة المزيد حول ما يحدث في رحمك هي إلقاء نظرة على جريبات المبيض.

إليكِ ملكتي كيف تتناسب جريبات المبيض مع العملية الكاملة للحمل وما يمكن أن يخبرك به عن فرصك في حدوث الحمل بسرعة.

● ما هي جريبات المبيض؟

جريبات المبيض أو ما يُطلق عليها الجريبات الغارية هي عبارة عن أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل في المبايض تحتوي كل منها على بويضة غير مخصبة، تولد كل أنثى بعدد محدد من البويضات وجريبات المبيض -عادةً ما بين مليون ومليوني بويضة- وينخفض ​​إجمالي الجريبات بمرور الوقت.

بحلول الوقت الذي تدخل فيه المرأة سن البلوغ تبقى حوالي 25% من هذه الجريبات، أي حوالي 300000، وفي سن اليأس عادةً ما يكون هناك أقل من 1000 جريب مبيض.

تمر الجريبات نفسها بمراحل مختلفة من التطور؛ أولًا سوف تتكون الجريبات البدائية في مبيض الجنين الأنثى، وتظل على هذا النحو حتى سن البلوغ، وعند هذه النقطة تبدأ في التطور وتصبح بصيلات أولية.

في وقت قريب من حدوث الإباضة تبدأ بعض هذه الجريبات في الانتفاخ ويصبح أحدهما مهيمنًا والآخرون الذين بدأوا في النمو -تسمى الجريبات الغارية- سوف تنحسر.

ثم ينكسر الجريب السائد ويطلق البويضة من المبيض والتي تنتقل عبر قناة فالوب باتجاه الرحم، وتبقى هذه البويضة لمدة 24 ساعة تقريبًا مما يخلق فرصة لحدوث الإخصاب.

● ما هو اختبار تعداد الجريبات؟

هو فحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل يقيس عدد الجريبات الموجودة لديك، تستخدم الطبيبة مسبارًا يتم إدخاله في المهبل لفحص وإحصاء عدد الجريبات في المبايض، يستغرق الأمر بضع دقائق فقط مثل فحص الحوض.

الجريبات صغيرة جدًا، ويتراوح قطرها من 2 إلى 9 ملم، ولكن لا يزال بإمكانك رؤيتها في الموجات فوق الصوتية، يمكن أن يعطي عدد البصيلات المرئية لطبيبك فكرة عن عدد البويضات الكلية (بما في ذلك العديد من الجريبات التي لا تزال صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها) المتبقية في المبايض.

في حين أنه يتم إجراؤه غالبًا في اليوم الثالث من دورتك الشهرية في نفس وقت اختبارات الخصوبة الأخرى إلا أنه في الواقع يمكن إجراؤه في أي وقت.

● كم عدد الجريبات الطبيعية؟

هذا الأمر يتوقف علي العمر، في المتوسط يكون لدى النساء في منتصف العشرينيات إلى أوائل الثلاثينيات حوالي 12 إلى 30 جريب، في حين أن النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و40 عامًا قد يكون لديهن ما بين 8 و15 جريب، والنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 41 و 46 عامًا قد يكون لديهن ما بين 4 و10 جريب.

إذا كان لديك أقل من خمسة جريبات فقد ينصحك طبيبك ببعض علاجات الخصوبة مثل تجربة الإخصاب في المختبر.

● هل يمكن الحمل بجريب ناضج واحد فقط؟

إذا كنت تحاولين الإنجاب بشكل طبيعي فنعم بالطبع يمكنك الحمل طالما أن الجريب يطلق بويضة أسفل قناة فالوب لتلتقي بالحيوانات المنوية، ولكن إذا كنت تخضعين لعلاج الخصوبة فسيكون الأمر أكثر تعقيدًا بعض الشيء، لذلك يعتمد ذلك على العلاج الذي تستخدميه وكم عمرك.

فمثلًا إذا كنت تستخدمين التلقيح داخل الرحم وكان عمرك أقل من 40 عامًا فيفضل استخدام جريب ناضج أو اثنين، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الحصول على المزيد من الجريبات قد لا يزيد بشكل كبير من فرصك في الحمل، لكنه يزيد من فرصة إنجابك توأم أو أكثر.

ومع ذلك قد ترغب النساء فوق سن الأربعين اللائي يستخدمن التلقيح داخل الرحم في التفكير في استخدام علاجات تحفيز الإباضة التي ستخلق جريبات أكثر نضجًا، فقد وجد نفس البحث أن النساء في هذه الفئة العمرية اللاتي لديهن ما يصل إلى أربعة بصيلات ناضجة ضاعفن احتمالات الحمل ثلاث مرات دون زيادة كبيرة في فرص الحمل بتوأم.

إذا كنت تخضعين للتلقيح الصناعي فسوف يوصي طبيبك أيضًا باستخدام أدوية الخصوبة التي تنتج جريبات أكثر نضجًا بغض النظر عن عمرك، ستحصلين على حقن الهرمون قبل أسبوعين لتحفيز المبايض.

أثناء إجراء جمع البويضات يستخدم طبيبك إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية للوصول إلى المبيضين وجمع البويضة من كل جريب، يهدف معظم الأطباء إلى جمع أكثر من 10 بويضات في كل دورة.

● كم عدد الجريبات غير الناضجة التي تشير إلى متلازمة تكيس المبايض؟

النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن جريبات غارية أكثر من النساء غير المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، ليس من غير المعتاد أن يكون لدى المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض أكثر من 30 جريب.

تنتج النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض مستويات أعلى من المتوسط ​​من هرمون التستوستيرون، مما يعيق الإباضة، لكن لا يزال بإمكانك الحمل بالرغم من متلازمة تكيس المبايض ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا أطول وقد تحتاجين إلى تناول بعض الأدوية مثل الميتفورمين أو عقار كلوميد أو ليتروزول الذي يحفز الإباضة. 

إذا لم تنجح هذه الأنواع من العلاجات فيمكن أن يساعد التلقيح الصناعي في حدوث الحمل، قد تساعد أيضًا التغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن وزيادة مستويات فيتامين د.

الخلاصة ملكتي هي أنه لا تفكري كثيرًا في عدد جريبات المبيض لديك، ففي حين أنها يمكن أن تكون بمثابة مؤشر على الخصوبة إلا أنها ليست أهم شيء! تلعب العوامل الأخرى مثل وزنك وتاريخك الصحي وحتى الجينات دورًا أيضًا!