"أليسون كامبل"، كبير المسؤولين العلميين في CARE Fertility، تجيب على أسئلة المرضى الأكثر شيوعًا حول ما يجعل الجنين جيدًا بما في ذلك العوامل الشائعة التي تؤثر على جودة الجنين وكيفية تقييمه وحدوث الحمل الصحي.

 كيف يتم تقييم الجنين "الجيد"؟ أو ما هي التكنولوجيا المستخدمة لتقييم جودة الجنين؟

لقد تحسنت الطريقة التي نقيم بها جودة الأجنة بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي سمح لنا بتحليل الأجنة في مختبرات التلقيح الصناعي بمزيد من التفاصيل وبتأكيد أكثر من أي وقت مضى لضمان استمرار الحمل.

تقليديًا، يقوم علماء الأجنة بتقييم جودة الجنين من خلال النظر إلى المجهر والتقييم الذاتي للجنين بناءً على عدد خلاياه ومدى سلاسة هذه الخلايا وما إذا كان هناك أي تجزئة أم لا (أجزاء من الخلايا التي انفصلت، والتي بشكل عام ليس علامة جيدة). 

هذه الطريقة التقليدية لتقييم الأجنة فعالة بالطبع، ولكن يمكننا الآن استخدام أدوات أكثر تعقيدًا لاختيار أفضل جنين لنقله لرحم الأم وزيادة فرص نجاح الحمل.

في عمليات التلقيح الصناعي القياسية نجري عادةً هذا التقييم التقليدي للأجنة مرة واحدة يوميًا ونخرج الأجنة بعناية شديدة للنظر إليها تحت المجهر، وإحدى الطرق الأكثر تقدمًا التي نمتلكها لتقييم الأجنة هي التصوير بفاصل زمني حيث يتم التقاط صورة للجنين النامي كل خمس إلى عشر دقائق طوال الفترة التي نضعه في رعايتنا في مختبر التلقيح الصناعي وكل ذلك بدون إزالته من البيئة المثلى للحاضنة الخاصة به. 

نستخدم كميات هائلة من البيانات التي تم جمعها من هذا التصوير بالفاصل الزمني لتقييم حركية الأجنة؛ كيف تبدو (مورفولوجيتها) وطريقة تحركها وسلوكياتها من خلال التغذية الحية للتصوير بالفاصل الزمني، يمكننا باستمرار تقييم هذه المعلومات خلال رحلة نمو الجنين بأكملها.

كيف تساعد تقنية الفاصل الزمني على اختيار أفضل جنين لنقله لرحم الأم وحدوث الحمل؟

لقد كان تطوير هذه التقنية المتقدمة لتحليل الأجنة رحلة مثيرة للغاية، فمنذ ثماني أو تسع سنوات بدأنا في جمع كل هذه الصور التي التقطتها حاضنات الفاصل الزمني لدينا وفحصنا البيانات التي تم جمعها وقارننا صور الأجنة التي تطورت إلى ولادة حية سليمة بصور الأجنة التي لم تفعل للأسف.

ثم قام محلل بيانات بالتحقيق في هذه الكمية الهائلة من البيانات ووجد أن هناك اختلافات بين هذه المجموعات من صور الأجنة، وهذه هي الطريقة التي طورنا بها أسلوبنا وخلُصنا إلى خوارزمية فريدة تساعدنا في تحديد أي الأجنة جيدة بالفعل.

هل يؤدي تقييم الأجنة بفاصل زمني إلى معدلات نجاح أعلى؟

كان هناك الكثير من الأعمال المنشورة حول ما إذا كان تقييم تصوير الأجنة بفاصل زمني يحسن فرص النجاح أم لا، والإجابة هي نعم بالتأكيد! 

من الصعب جدًا إعطاء أرقام دقيقة حول كيفية تحسين هذه الخوازميات لمعدل نجاح الحمل حيث تختلف كل مريضة عن أخرى من حيث التاريخ الطبي وعلاجها، ولكن بشكل عام يبلغ متوسط ​​الارتفاع حوالي 20٪، وهذا تحسن كبير!

كيف تقوم عيادات الأخصاب خارج الرحم بتصنيف الأجنة؟

هناك العديد من الأنظمة المختلفة التي تستخدمها عيادات التلقيح الصناعي والإخصاب خارج الرحم لتصنيف الأجنة، وسيختار كل مختبر للتلقيح الصناعي أفضل جنين بناءً على نظام تصنيف الأجنة، الشيء المهم هو أن طبيب الأجنة الخاص بك يبقيك على اطلاع دائم على أجنتك ويتحدث معك حول جودة كل جنين ولماذا نختار الأجنة التي لدينا وما هي فرص النجاح لجميع أجنتك.

الفكرة في تصنيف الأجنة هي أنه عندما ننظر إلى الجنين يمكننا فقط أن نرى كيف يبدو في تلك اللحظة بالضبط من الزمن، كان من الممكن أن يبدو مختلفًا قبل ساعتين ونحصل على تصنيف مختلف تمامًا، ويمكن أن يبدو مختلفًا تمامًا مرة أخرى في غضون ساعتين أخريين، ولهذا يعتبر التصوير بفاصل زمني هام للغاية ويحدث فرقًا كبيرًا حيث يمكننا أن نرى عملية التطور بأكملها.

ما تعلمناه من التصوير بالفاصل الزمني هو أننا لسنا بالضرورة بحاجة إلى إخراج جنين من حاضنته كل يوم وتقييمه! 

لكن كيف يمكن للمرأة تحسين جودة بويضاتها ليتكون بالتالي جنين جيد؟! هذا ما سنعرفه غدًا بإذن الله ملكتي .. تابعينا!