هل تعلمين ملكتي أنه يمكننا في الواقع تناول الأعشاب البحرية كجزء من نظامنا الغذائي! في الواقع يعود تاريخ الأعشاب البحرية إلى القرن الرابع في اليابان والقرن السادس في الصين كمصدر للغذاء. 

واليوم أصبحت هاتين الدولتين، إلى جانب جمهورية كوريا، أكبر ثلاث دول تأكل الأعشاب البحرية كغذاء، كما أنه أصبح أكثر شيوعًا في الأنظمة الغذائية للبلدان الأخرى حول العالم حيث غالبًا ما يتم تناوله كوجبة خفيفة محمصة من الأعشاب البحرية.

يمكن أن يكون طعم الطحالب أو الأعشاب البحرية مالحًا جدًا لذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتادي عليها إذا كنت ترغبين في تجربتها، ولكن إذا كان تناوله يبدو غير معقولًا تمامًا لك فقد ترغبين في إلقاء نظرة على ما يمكن أن يحدث لجسمك عند تناوله! 

تحدثنا مع خبراء التغذية لإعطائنا نظرة ثاقبة للآثار المدهشة السلبية والإيجابية لتناول الأعشاب البحرية:

ستحصلي على الكثير من اليود!

تحتوي الأعشاب البحرية على معدن أساسي وهو اليود، إنه أحد أفضل مصادره الغذائية حيث يقدم 77٪ من القيمة الغذائية اليومية في ملعقتين كبيرتين من الأعشاب المجففة، يلعب اليود دورًا رئيسيًا في وظيفة هرمون الغدة الدرقية وتنظم هذه الهرمونات العمليات البيولوجية مثل التمثيل الغذائي.

يمكنك أيضًا الحصول على اليود من الأسماك واللبن والمحار والحليب والخبز الغني باليود وملح الطعام المعالج باليود، لكن الأعشاب البحرية بديل لذيذ ومفيد لـ الصحة!

يمكن أن تكون الأعشاب البحرية مفيدة للأشخاص الذين لا يأكلون الكثير من ملح الطعام المعالج باليود أو المأكولات البحرية أو منتجات الألبان، لكن من المهم مراقبة نوع الأعشاب البحرية التي تتناوليها لأن هناك العديد منها.

إن بعض أنواع الأعشاب البحرية يمكن أن تحتوي على كميات كبيرة جدًا من اليود، وإذا أفرطت في تناولها فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في الغدة الدرقية مثل التورم حول الرقبة وزيادة الوزن.

الكثير من اليود يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الغدة الدرقية أو يؤدي إلى تفاقم قصور الغدة الدرقية، وتختلف كمية اليود حسب النوع، لكن كوبًا واحدًا من معظم الأعشاب البحرية يحتوي على كل ما تحتاجينه ليوم واحد. 

الحصول على دفعة من العناصر الغذائية الهامة

إن الأعشاب البحرية هي في الأساس خضروات من البحر وتحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن الأساسية بما في ذلك فيتامين سي والكالسيوم والبوتاسيوم والفولات والثيامين والريبوفلافين والنحاس والحديد واليود والمغنيسيوم، كما أن لديها قدرة فريدة على امتصاص المعادن وتخزينها بكميات مركزة.

وفي حين أن هذه المعادن ضرورية في صحة نظامنا الغذائي لكن يمكن أن تحتوي الأعشاب البحرية أحيانًا على كميات كبيرة من المعادن الثقيلة السامة مثل الكادميوم والزئبق والرصاص، هذا يعتبر مصدر قلق محتمل إذا كنت تأكلين الأعشاب البحرية بشكل منتظم.

لذلك إذا كنت تتناولين الأعشاب البحرية كثيرًا فاختاري الأعشاب البحرية العضوية إن أمكن، عادةً ما تحتوي الأعشاب البحرية العضوية على عدد أقل من المعادن الثقيلة.

تحسين صحة الأمعاء

إذا كنت تبحثين عن تحسين صحة أمعائك فقد ترغبين في محاولة إضافة الأعشاب البحرية إلى نظامك الغذائي!

إن الأعشاب البحرية غنية بالألياف والسكريات التي تدعم صحة الأمعاء وتزيد من نمو بكتيريا الأمعاء الجيدة، وذلك عن طريق إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة والتي تساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية وتمكينها من النمو.

يمكنها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

لقد ارتبط تناول الأعشاب البحرية بخفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية

في دراسة نُشرت في مجلة "Nutrition Reviews": "قد يلعب تناول الأعشاب البحرية دورًا مهمًا في تغيير تأثير الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر ذات الصلة".

وقد أظهرت دراسة جماعية تعاونية أن اليابان لديها مخاطر وفيات أقل، لذلك يُقترح أن يكون هذا بسبب تناول الأعشاب البحرية، واقترحت الدراسة أن النمط الغذائي الياباني النموذجي والذي يتضمن تناول الأعشاب البحرية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.