حبوب منع الحمل آمنة لمعظم السيدات، ولكن جميع الأدوية لها بعض المخاطر والآثار الجانبية، لهذا تتساءل النساء (خاصةً العرائس) دومًا عن أضرار حبوب منع الحمل في بداية الزواج.

تؤثر حبوب منع الحمل على مستويات الهرمونات لدى المرأة، مما يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة، وعادةً ما تختفي هذه الآثار في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولكنها قد تستمر في حالات معينة.

إذا استمرت الآثار الجانبية لفترة طويلة أو كانت غير مريحة للغاية، فمن الأفضل التحدث مع الطبيبة حول تجربة علامة تجارية أو طريقة مختلفة لمنع الحمل.

هل الحبوب منع الحمل آمنة؟

هناك فرصة جيدة أن تكون هذه الحبوب آمنة تمامًا بالنسبة لك، حيث يمكن لبعض السيدات تناولها دون مشاكل، لقد كانت حبوب منع الحمل موجودة منذ أكثر من 50 عامًا، وقد استخدمتها الملايين من السيدات بأمان.

ومثل جميع الأدوية، فإن حبوب منع الحمل ليست للجميع؛ لذلك تجنبي استخدام حبوب منع الحمل إذا كنت تعانين من:

• جلطات الدم، أو اضطراب تخثر الدم الوراثي، أو التهاب الأوردة
• سرطان الثدي
• النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو الذبحة الصدرية، أو مشاكل القلب الخطيرة الأخرى
• الصداع النصفي مع رؤية هالة (رؤية خطوط متعرجة وميضية)
• ارتفاع ضغط الدم 
• مرض السكري الشديد أو أمراض الكبد

تجنبي استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط إذا كنت تعانين من:

• أشكال معينة من الذئبة
• سرطان الثدي

تجنبي استخدام سليندا (نوع من حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط) إذا كنت تعانين من:

• أمراض الكلى
• قصور الغدة الكظرية
• أمراض الكبد
• سرطان عنق الرحم، أو الثدي، أو المبيض، أو الرحم، أو بطانة الرحم

تحدثي مع طبيبتك حول تاريخك الصحي، ليساعدك في تحديد ما إذا كانت حبوب منع الحمل مناسبة لكِ أم لا.

ما هي أضرار حبوب منع الحمل في بداية الزواج؟

هناك فرصة ضئيلة جدًا لـ حدوث الحمل حتى إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل بشكل صحيح كل يوم، ولكن إذا حملت وتناولت حبوب منع الحمل عن طريق الخطأ خلال الجزء المبكر من الحمل، فلن يزيد ذلك من خطر العيوب الخلقية، لذلك يجب عليكِ الحرص الشديد!

وإذا كنت تخافين من أضرار حبوب منع الحمل في بداية الزواج فلا تقلقي؛ حيث أظهرت العديد من الدراسات أن تناول حبوب منع الحمل قبل الإنجاب لا يؤثر على الخصوبة أو يسبب العقم عندما تتوقف المرأة عن تناولها وذلك لأن أثر الحبوب على المبيضين أثر مؤقت.

حيث تعمل الحبوب على تثبيط عمل المبيض أثناء فترة تناول الحبوب وسرعان ما يعود المبيضين لوظيفتهما بعد التوقف عن تناولها.

كما تشير إحدى الدراسات أن النساء اللاتي يتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 30 عام قد يحدث الحمل لديهن بعد دورتين أو أربع دورات شهرية تقريبًا من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

والنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 إلى 40 سنة قد يحدث لديهن الحمل بعد ثلاث إلى تسع دورات شهرية تقريبًا من التوقف عن تناول الحبوب.

ما هي العلامات التحذيرية التي يجب أن أعرفها؟

لن تعاني معظم السيدات اللائي يتناولن حبوب منع الحمل من أي مشاكل على الإطلاق، ولكن في حالة حدوث أي شيء، فمن الجيد معرفة علامات وجود مشكلة خطيرة، لذلك راجعي الطبيبة على الفور إذا كنت تعانين من:

• ألم مفاجئ في الظهر أو الفك مصحوبًا بالغثيان أو التعرق أو صعوبة في التنفس
• ألم أو انزعاج في الصدر
• وجع مؤلم في الساق
• صعوبة في التنفس
• ألم شديد في البطن أو المعدة
• صداع مفاجئ وشديد
• رؤية هالة (رؤية خطوط متعرجة وميضية)
• اصفرار الجلد أو العينين

أشهر الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل

1. نزيف خفيف بين الدورات الشهرية

النزيف الخفيف بين الدورات الشهرية هو أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لحبوب منع الحمل، ويحدث لأن الجسم يتكيف مع مستويات الهرمونات المتغيرة، ويتكيف الرحم مع بطانة رحم أرق، لكن إذا تم تناول الحبوب وفقًا لما وصفه الطبيب، فقد يمنع هذا النزيف بين الدورات الشهرية.

2. الغثيان

تعاني بعض السيدات من غثيان خفيف عند تناول حبوب منع الحمل لأول مرة، ولكن هذا العرض عادةً ما يهدأ، وقد يفضل تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو قبل النوم، أما إذا كان الغثيان شديدًا أو استمر لبضعة أشهر، فيجب التحدث مع الطبيب.

3. ألم الثدي

غالبًا ما يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى الشعور بـ ألم في الثديين، وخاصةً بعد وقت قصير من البدء في تناولها، وهنا يمكن أن يساعد ارتداء حمالة صدر داعمة في تقليل ألم الثدي.

إلى جانب زيادة آلام الثدي، يمكن للهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل أن تجعل الثديين أكبر حجمًا، لذلك يجب التحدث مع الطبيبة حول آلام الثدي الشديدة أو أي تغيرات أخرى تحدث في الثدي، وخاصةً إذا شعرتِ بوجود كتلة جديدة أو متغيرة في الثدي.

4. الصداع أو الصداع النصفي

يمكن للهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل أن تسبب أو تزيد من تكرار الصداع والصداع النصفي، كما يمكن أن تؤدي التغيرات في الهرمونات الجنسية الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون) إلى الصداع النصفي.

وتعتمد هذه الأعراض على الجرعة ونوع الحبوب، فمثلًا قد تكون الحبوب منخفضة الجرعة أقل احتمالًا للتسبب في هذه الأعراض، أما إذا كان الصداع النصفي مرتبطًا بـ متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، فقد يساعد تناول الحبوب في تقليل أعراضها.

5. زيادة الوزن

من الناحية النظرية، يمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل إلى زيادة احتباس السوائل أو وزن الماء، كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة كتلة الدهون أو العضلات.

تشير منظمة تنظيم الأسرة إلى أن الدراسات أظهرت أن حبوب منع الحمل لا تؤثر بشكل عام على وزن المرأة، لكنها يمكن أن تؤثر على النساء بشكل مختلف، لذلك قد لا يزيد وزنك على الإطلاق أو قد يزيد قليلًا فقط!

6. تغيرات المزاج

تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في الحالة المزاجية للمرأة وعواطفها، تشير دراسة إلى أن كلًا من هرمون الاستروجين والبروجسترون يمكن أن يؤثران على وظائف المخ، مما يسبب تغيرات الحالة المزاجية والاكتئاب.

ومع ذلك، يمكن أن يعتمد هذا التأثير الجانبي على تركيبة حبوب منع الحمل التي تتناوليها، فمثلًا قد تكون الحبوب التي تحتوي على دروسبيرينون وأنواع منخفضة من هرمون الاستروجين قد لا تتسبب في تغيرات الحالة المزاجية.

7. غياب الدورة الشهرية

يمكن أن يتسبب تناول حبوب منع الحمل في قلة نزيف الدورة الشهرية أو غيابها بسبب الهرمونات التي تحتوي عليها، وإذا اشتبهت المرأة في أنها حامل، فمن الأفضل إجراء اختبار الحمل، لأنه بالرغم من أن حبوب منع الحمل فعالة، إلا أن الحمل قد يحدث، وخاصةً مع الاستخدام غير الصحيح.