تحدثنا بالأمس ملكتي عن العقم الثانوي وما سبب حدوثه واليوم نستكمل حديثنا بإذن الله

عادةً ما ينصح الأطباء باستشارة أخصائي إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا وتحاولين الحمل دون نجاح لمدة 12 شهرًا أو أكثر؛ أو إذا كنت تبلغين من العمر 35 عامًا أو أكثر وتحاولين دون جدوى لأكثر من ستة أشهر. 

بالطبع إذا كانت لديك مخاوف بشأن العقم الثانوي فلا تترددي في التواصل مع طبيبتك أو اختصاصي الغدد الصماء التناسلية قبل الوصول إلى حائط سد، علاوةً على ذلك أنه إذا تعرضت أنت أو زوجك لتغييرات كبيرة في صحتك في الحمل سابقًا فقد يكون هناك ما يبرر الذهاب إلى الطبيب عاجلًا وليس آجلًا.

علاج العقم الثانوي

إذا كنتِ على استعداد للحصول على مساعدة في الإنجاب فربما تتساءلين عن خيارات علاج العقم الثانوي، باختصار إنها تشبه إلى حد كبير تلك العلاجات للأزواج الذين يعانون من العقم الأولي. 

يقول "ويليامز": "إذا كان هناك سبب محدد فإن العلاج موجه نحو مشكلة الخصوبة المحددة بكل بساطة".

بالنسبة للمبتدئين، سوف يعالج طبيبك أي مشاكل أساسية يمكن أن تسهم في العقم الثانوي مثل مرض الغدة الدرقية أو الأورام الليفية في الرحم، كما تقول "لورا"، وتشير إلى أنه إذا كانت الإباضة غير المنتظمة هي السبب فقد يساعد التدخل غير التقني مثل تحفيز الإباضة بالأدوية؛ بالنسبة لعدد الحيوانات المنوية القليل أو المحدود فإن التلقيح داخل الرحم هو خطة قابلة للتطبيق، أما الإخصاب في المختبر فهو الخيار الأكثر تقدمًا والأكثر تكلفة، لكنه يعالج المشكلات التي لا يستطيع التلقيح داخل الرحم مثل انسداد قناتي فالوب وانخفاض عدد الحيوانات المنوية مع أعلى معدلات النجاح. 

ويضيف "ويليامز": "أنه إذا ظهرت مشكلة تشريحية من حمل سابق فقد تكون الجراحة ضرورية في حالات معينة،

الحقيقة هي أن العقم المرتبط بتقدم عمر الأم يمكن أن يكون أكثر صعوبة في التغلب عليه، لكن العلاجات الموجهة نحو تحسين وظيفة المبيض وإنتاج البويضات يمكن أن تزيد من احتمالات الحمل"، ويُكمل "ويليامز": "يحدث لدى العديد من الأزواج عقمًا غير مبررًا عند عدم ظهور أي مشاكل يمكن تحديدها أثناء التقييم الأولي، وحتى في هذه الحالات تتوفر خيارات العلاج التي يمكن أن تزيد من احتمالية نجاح الحمل، ربالنسبة للأزواج الذين نجحوا في محاولة الحمل السابق ويعانون من عقم ثانوي فهناك احتمال أكبر بأن يحدث الحمل مرة أخرى مع علاجات الخصوبة".

نصائح للتعامل مع العقم الثانوي

يمكن أن يكون العقم الثانوي محبطًا ومجهدًا ومربكًا لأولئك الذين حملوا بأقل جهد ممكن في المرة الأولى، تقول "لورا": "البحث عن التقييم مبكرًا يمكن أن يخفف بعض التوتر"، ومع ذلك فإن التعامل مع الجوانب الجسدية والعاطفية لهذا الصراع يمكن أن يكون له أثر سلبي، لذلك فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع العقم الثانوي:

اعترفي بمشاعرك واطلبي المساعدة: إن تجربة الكفاح من أجل الحمل في طفل آخر هي تجربة صعبة على جسمك وعقلك، تقول "لورا": "الصحة العاطفية والصحة العقلية هما مفتاحان ضروريان، لذلك فإن إيجاد العلاج والدعم يمكن أن يساعدك على طول الطريق".

تواصلي مع الآخرين: يقترح "ويليامز" الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم النفسي بحيث يكون لديك مكان آمن للتعبير عن مشاعرك والعثور على التضامن، يمكنك أيضًا الوصول إلى معالج أو مستشار مدرب خصيصًا لمساعدة أولئك الذين يواجهون العقم.

الرعاية الذاتية: يؤكد "ويليامز" على أهمية العناية بجسمك وعقلك وروحك، تناولي طعامًا جيدًا ومارسي التمارين الرياضية بانتظام وابحثي عن أدوات أخرى لتقليل التوتر (مثل الوخز بالإبر والتدليك وما إلى ذلك).

لا تنتظري طويلًا: تقول "لورا": "الخطأ الأكبر الذي أراه في ممارستي الخاصة مع مرضى العقم الثانوي هو الانتظار طويلاً للحصول على تقييم، بالنسبة للأزواج الذين يحدث الحمل معهم بسهولة في المرة الأولى فإن الافتراض هو أنه سيحدث الشهر المقبل أو الذي يليه وهكذا، لكننا قد نجد مشكلة يمكننا معالجتها".