يأمل هذا البحث الجديد في سد فجوة في المعلومات لمساعدة الأزواج الذين يحاولون الحمل على اتخاذ قرارات واضحة.

يصيب العقم ما يصل إلى 15 بالمائة من الأزواج حول العالم، ويساهم الرجال في نصف الحالات تقريبًا، لكن الآن يأمل فريق من الباحثين في مساعدة الأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل من خلال إجراء اختبار الخصوبة الجديد للرجال.

اختبار "Cap-Score" هو أداة تشخيصية تمت الموافقة على استخدامها من قبل الأطباء في الولايات المتحدة، ويهدف إلى توفير معلومات أفضل حول الرجال الذين قد يحتاجون إلى العلاج والأزواج الذين قد يستفيدون من أشكال مختلفة من التكنولوجيا الإنجابية المساعدة في حدوث الحمل.

صرح الدكتور "ألكسندر ترافيس"، أستاذ علم الأحياء التناسلي في معهد بيكر لصحة الحيوان، في بيان صحفي أنه: "تم تصميم اختبار 'Cap-Score' لتوفير معلومات عن خصوبة الرجال التي لم يسبق لها مثيل من قبل، والآن يمكن للأطباء مناقشة هذه النتائج مع الزوجين ومساعدتهم على اختيار مسار العلاج المخصص المناسب لهم لمحاولة الحمل ، بما في ذلك كيفية تحسين خصوبة الرجل".

يبحث الاختبار في قدرة الحيوانات المنوية على الخضوع لـ"السعة"، وهي عملية تسمح للحيوانات المنوية بتخصيب البويضة، وفقًا للبيان الصحفي، فإن الحيوانات المنوية التي يمكن أن تمر بهذه العملية هي فقط القادرة على الإخصاب، لكن اختبارات الخصوبة التقليدية عند الذكور تعتمد في الغالب على تحليل السائل المنوي، الذي يحسب عدد الحيوانات المنوية ويقيم ما إذا كانت تبدو طبيعية ويمكنها السباحة أم لا.

"الخصوبة موجودة بدرجات؛ طالما أن الرجل ينتج بعض الحيوانات المنوية التي تسبح فإنه يتمتع بمستوى معين من الخصوبة، لكن القدرة الوظيفية لتلك الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة هي التي تؤثر على احتمالات حمل الزوجة".

كجزء من بحثهم، نظر الفريق في نتائج "Cap-Score" لأكثر من 2000 رجل يخضعون لاختبارات الخصوبة في 22 عيادة، وقارنوا هذه النتائج بمجموعة من الرجال الذين يتمتعون بالخصوبة ولديهم طفل أو زوجة حامل، ووجدوا أن العديد من الرجال الذين خضعوا لاختبار الخصوبة لديهم درجات أقل من متوسط ​​عدد الرجال الذين في مرحلة الخصوبة.

قال "ترافيس" في البيان: "غالبًا ما يُفترض أن الرجال يتمتعون بالخصوبة إذا كان لديهم ما يكفي من الحيوانات المنوية ذات المظهر الطبيعي التي تسبح، لكننا وجدنا أن ما يقرب من ثلثي الرجال الذين لديهم درجات منخفضة في الحد الأقصى اجتازوا تحليل السائل المنوي التقليدي، لذلك كان على الأزواج والأطباء اتخاذ قرارات مهمة بشأن خصوبتهم بدون كل المعلومات التي يحتاجونها، وقد تسبب هذا في الكثير من القلق والألم جسديًا وماليًا وعاطفيًا".

ووفقًا للبيان، فإن معظم حالات العقم عند الرجال لا يتم تفسيرها بسبب عدم كفاية الاختبارات التشخيصية مما يضع على عاتق النساء مسؤولية الخضوع للاختبارات المختلفة والمكلفة، يذكر الباحثون أن عدم إجراء الاختبارات قد يترك الأزواج يختارون الإجراءات المكلفة التي قد لا تكون مناسبة لحالتهم الفعلية، وهم يأملون أن يساعد اختبار "Cap-Score" في سد بعض الفجوات ومساعدة الأزواج على اتخاذ قرارات واضحة في طريقهم للحمل.