☆ ستجدين في هذا المقال ✍️

• كيف يعرف الأطباء موعد الولادة ؟!
• الأبحاث الجديدة
• لماذا نقوم بالأبحاث ؟!

في دراسة فريدة من نوعها، وجد الباحثون أنه يمكن للمؤشرات الحيوية في الدم أن تخبرنا ببدء المخاض، حيث قام الباحثون بدمج المعلومات من 45 نقطة بيانات بروتينية ومستقلبات ومناعة لتحديد نافذة أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل أن تدخل المرأة الحامل في المخاض.

كيف يعرف الأطباء موعد الولادة ؟!

وقد كانت الأدوات الوحيدة التي يتعين على الأطباء توقع موعد ولادة الطفل من خلالها هي الموجات فوق الصوتية وتاريخ آخر دورة شهرية للأم، والتي تحدد موعد الوصول المتوقع بفترة خمسة أسابيع، لكن حتى أن القرائن الأقوى، مثل طول عنق الرحم أو مدى اتساعه، ليست دائمًا منبئات مخاض جيدة، بل إنه من الصعب تحديد توقيت الولادة المبكرة.

الأبحاث الجديدة

في دراسة نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، استخدم الباحثون عينات من 63 أمًا في آخر 100 يوم من الحمل لتضييق فترة التنبؤ إلى أسبوعين.

يقول "بريس جوديليير"، طبيب التخدير في المركز الطبي بجامعة ستانفورد وأحد مؤلفي البحث: "المخاض المبكر هو السبب الأول لوفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم". ويعد فريقه جزءًا من مركز ستانفورد لأبحاث الخدج، وهو اتحاد من الباحثين والأطباء يركز على دراسة المخاض المبكر والولادة من أجل الوقاية منه.

وقبل معالجة المخاض المبكر، أراد الفريق فهم بداية المخاض الطبيعي، يوضح غوديليير: "مع الأدوات السريرية التي لدينا ، نحن غير دقيقين في التنبؤ ببدء المخاض".

لقد رأينا كيف يتطور الحمل حيث ينتقل من أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل الولادة إلى مرحلة ما قبل الولادة حيث تتغير الكثير من البروتينات والمستقلبات وأيضًا الاستجابات المناعية.

وفي الإجراءات الحالية لمراقبة حالات الحمل، يقيس اختبار الدم المسمى بالشاشة الرباعية مستويات أربعة مؤشرات حيوية مختلفة للبروتين يصنعها الجنين أو المشيمة أو المبيض، بما في ذلك موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية - وهو نفس الهرمون الذي تم اكتشافه بواسطة اختبارات الحمل المنزلية.

أخذ فريق Gaudillière ما بين عينة واحدة إلى ثلاث عينات من الدم والبلازما من 63 امرأة حامل خلال آخر 100 يوم من حملهن، قاموا بتقييم 7142 نقطة بيانات بما في ذلك معلومات حول المستقلبات والبروتينات والعلامات المتعلقة بالمناعة من كل عينة من 53 شخصًا.

ثم استخدم الباحثون النمذجة الحاسوبية لتحديد الارتباطات بين نقاط البيانات، واليوم الذي تم فيه جمع العينات، وبدء العمل اليومي.. تنبأ النموذج بوقت بدء المخاض في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع لكل من الولادة المبكرة والولادة الطبيعية.

كتبت "بيث هولدر" ، التي تدرس بيولوجيا المشيمة في إمبريال كوليدج لندن : "إن مستقبل اكتشاف العلامات الحيوية وأيضًا فهم العمليات البيولوجية يمكن أن يكمن في قدرتنا على تراكب هذه المستويات المختلفة من البيانات".

وأضافت "يمكن لدراسة مستقبلية تكبير هذه النافذة وأخذ عدد أكبر من العينات من كل امرأة لتحديدها بدقة أكبر وإلقاء نظرة أفضل على الديناميكيات الدقيقة لهذه التغييرات في المرضى الفرديين."

لماذا نقوم بهذه الأبحاث ؟!

إن الهدف طويل المدى لعمل مثل هذا هو تحديد العوامل التي قد تحفز المخاض ثم استهداف هذه العلامات علاجياً لمنع المخاض المبكر، وهذه الأبحاث خطوة أولى مثيرة جدًا للاهتمام، ولكن قبل تطبيق نموذج الفريق للتنبؤ بمضاعفات الحمل، سيحتاجون إلى المزيد من العينات.

وتحقيقا لهذه الغاية، يقوم الباحثون بإيجاد أشخاص في شرق آسيا وإفريقيا وألمانيا ومواقع أخرى للقيام بذلك !

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ☆