تلعب الكليتان العديد من الأدوار المهمة في الجسم بما في ذلك إزالة الفضلات من الدم وموازنة السوائل وضغط الدم والتخلص من الأدوية من الجسم، ويمكن أن تكون أمراض الكلى تشخيصًا يغير الحياة! ولهذا من المهم أن تعيشي أسلوب حياة يدعم صحة هذا العضو الأساسي.

في حين أن البعض قد يكون مُعرض وراثيًا لأمراض الكلى فإن عوامل نمط الحياة مثل التمارين والنظام الغذائي والتدخين ومستويات ضغط الدم ومرض السكري يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD). حتى المشروبات التي تستمتعين بها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الكلى!

تتصدر المشروبات الغازية قائمة أسوأ المشروبات لصحة الكليتين، وبينما تعلمين على الأرجح أن الصودا ضارة بصحة جسمك لكن ربما لم تفكري في كيفية تأثيرها على كليتيك على وجه الخصوص.

فمثلًا يعتبر محتوى السكر في الصودا العادية إحدى المشكلات، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015، ارتبط شرب أكثر من 4 مشروبات غازية محلاة بالسكر في الأسبوع بزيادة انتشار أمراض الكلى المزمنة، ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى مما يجعل ارتفاع نسبة السكر في الدم وعوامل خطر الإصابة بمرض السكري من عوامل الإصابة بمرض الكلى المزمن.

يمكن لمحتوى السكر المركز في الصودا أن يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة ويجب أن تكون محدودة لمرضى السكري أو أمراض الكلى الموجودة بالفعل، وحتى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الكلى يجب أن يراقبوا تناول السكر ومستويات السكر في الدم عن كثب.

وهناك عنصر آخر موجود في الصودا العادية أو الخالية من السكر وخاصةً المشروبات الغازية "كولا"، وهذا العنصر هو حمض الفوسفوريك؛ تشير الأبحاث إلى أن مشروبات الكولا التي تحتوي على هذا المكون قد ارتبطت بالتغيرات البولية التي تعزز حصوات الكلى مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

تشير التوصيات الحالية إلى أنه يجب على المصابين بحصوات الكلى أو أمراض الكلى تجنب مشروبات الكولا، حتى الأشخاص الذين ليس لديهم حصوات أو أمراض موجودة في الكلى فإن شرب اثنين أو أكثر من الكولا يوميًا كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

بينما يمكن العثور على حمض الفوسفوريك في مشروبات الكولا العادية والخالية من السكر (الدايت) لكن يبدو أن المحليات الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية الدايت تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى أيضًا، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2011 فإن تناول أكثر من حصتين من الصودا المحلاة صناعيًا في اليوم كان مرتبطًا بزيادة بمقدار الضعفين في احتمالات تدهور وظائف الكلى لدى النساء.

بينما كان الأسبارتام والسكرين من المحليات الصناعية الأولية المستخدمة في المشروبات الغازية الخالية من السكر خلال السنوات التي تم فيها تقييم هؤلاء المشاركين، لكن لم يحدد الباحثون ما إذا كان هناك نوع معين من التحلية الاصطناعية المرتبطة بتدهور الكلى التي لوحظت في الدراسة، لهذا السبب من الأفضل الحذر والحد من جميع المشروبات الغازية الخالية من السكر بغض النظر عن التحلية الاصطناعية، من أجل حماية صحة الكلى.